* إسلام آباد كابول أ ش أ :
شنت القوات الباكستانية فجر أمس عملية واسعة النطاق لاعتقال عناصر من تنظيم القاعدة في منطقة قبائلية متاخمة لأفغانستان.
وقال اللواء شوكت سلطان المتحدث باسم القوات المسلحة الباكستانية «ان قواتنا بدأت عملياتها بعد تلقي معلومات أكدت وجود عدد كبير من عناصر القاعدة يختبئون في منطقة قبائلية».
غير ان المتحدث تفادى في تصريحاته للصحفيين تأكيد ما إذا كانت أي عناصر من تنظيم القاعدة قد اعتقلت حتى الآن في هذه العملية الجديدة.
وأضاف اللواء سلطان «اننا نعتقد ان هناك عناصر من القاعدة اتخذت ملاذاً في منطقة واسيرستان الجنوبية القبائلية بعد شن هجمات في إقليم باكتيكا الأفغاني، مؤكداً على ان العملية تمضي بسلاسة فيما أخطرت حكومة الإقليم الحدودي الباكستاني ببدء هذه العملية التي تقوم بها قوات باكستانية دون أي مشاركة من جانب قوات أجنبية» في إشارة فيما يبدو للقوات الامريكية.
ونوّه المتحدث باسم القوات المسلحة الباكستانية بأن العملية الجديدة لمطاردة واعتقال عناصر من تنظيم القاعدة تبرهن على التزام باكستان باقتلاع الإرهاب، مشيراً إلى أن سكان منطقة واسيرستان الجنوبية أكدوا على انهم لن يمنحوا أي ملاذ لعناصر إرهابية.
وتأتي هذه العملية الواسعة النطاق بعد اتهامات أطلقها مسؤولون في العاصمة الأفغانية كابول بأن إسلام آباد لم تبذل جهوداً كافية للحيلولة دون قيام عناصر من تنظيم القاعدة وحركة طالبان بشن هجمات داخل الأراضى الأفغانية انطلاقاً من مناطق حدودية باكستانية.
ويقدرعدد الجنود الذين نشرتهم باكستان على امتداد حدودها الطويلة والحافلة بالثغرات الطبيعية مع أفغانستان بنحو 60 ألف جندي للحيلولة دون تسلل عناصر من القاعدة أو حركة طالبان الأفغانية التي يتزعمها الملا محمد عمر للأراضي الباكستانية.
وفي كابول تجمع مئات الضباط والجنود الأفغان المطرودين من الخدمة العسكرية قرب مكتب اللجنة الأفغانية المستقلة لحقوق الانسان احتجاجاً على عدم دفع أجورهم منذ تسعة شهور.
وذكر راديو سوا الامريكي الليلة قبل الماضية ان المتظاهرين اتهموا وزارة الدفاع بسياسة المحسوبية حين طردت 300 ضابط وحوالي600 جندي واستبدلتهم بالمقربين من المسؤولين.
ونسب الراديو إلى أحد الضباط قوله ان المطرودين عملوا لمدة سنة دون أي راتب بالإضافة إلى عدم دفع أجورهم منذ أشهر وقد استغنت الحكومة عن خدماتهم وتركتهم يواجهون قدرهم.
|