كوريا الشمالية تعلن إعادة معالجة وقود مستنفد يستخدم في القنابل النووية

* سول - بكين - الوكالات:
أعلنت كوريا الشمالية أمس الخميس للمرة الأولى انها أعادت معالجة قضبان وقود مستنفد يمكن ان تستخدم في صنع القنابل النووية إلا انها اكدت انها لن تصدر قدراتها النووية الى الخارج.
وتمثل التصريحات التي ادلى بها تشوي سو هون نائب وزير خارجية كوريا الشمالية خطوة مهمة في البرنامج النووي لها بالنظر الى ان قضبان الوقود المستنفد يمكن الحصول منها على البلوتونيوم لصنع مواد انشطارية وانه تقرر حظر ذلك في اتفاق ابرم عام 1994 مع الولايات المتحدة.
ونقلا عن تصريحات ادلى بها تشوي للصحفيين في الأمم المتحدة بنيويورك قالت وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا» ان كوريا الشمالية اعادت معالجة نحو 8000 قضيب من الوقود المستنفد وانها «غيرت من أغراض هذه القضبان» ولم يحدد المسؤول الغرض إلا ان اعادة المعالجة هذه سوف تثمر مواد انشطارية يمكن استخدامها لصنع أسلحة نووية.
وكررت وزارة خارجية كوريا الشمالية النبأ في تصريحات بثتها وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية قائلة ان البلاد مستعدة لمعالجة المزيد من مفاعل يونجبيون اذا كان هناك ضرورة لذلك. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية في كوريا الشمالية «سنعيد معالجة المزيد من قضبان الوقود المستنفد... من المفاعل النووي في يونجبيون دون أي تأخير اذا رأينا ضرورة في ذلك».
وتسير هذه البيانات على هدى سياسات كثيرا ما جربتها كوريا الشمالية للحصول على تنازلات من الولايات المتحدة كما انها تأتي في وقت يثور فيه الجدل بين الطرفين بشأن موعد وكيفية اقامة جولة أخرى من المحادثات الدولية بشأن الأزمة الناشبة.
وقال سو سوك ريول الخبير في معهد الشؤون الخارجية والأمن القومي في سول ان تصريحات تشوي حيلة لاجبار الولايات المتحدة على التقدم بعرض.
وقلل تشوي من فرصة عقد جولة مباحثات سداسية جديدة بشأن البرنامج النووي لكوريا الشمالية إلا ان مسؤولا بارزا من كوريا الجنوبية قال ان بيونجيانج تستعد لحضور مباحثات سداسية واستبعد سلسلة تصريحات تناقض ذلك من جانب الشطر الشمالي من شبه الجزيرة الكورية باعتباره تكتيكات دبلوماسية.
وقال تشوي للصحفيين في مقر بعثة كوريا الشمالية الدبلوماسية في الأمم المتحدة «ليس لدينا النية لنقل اي وسائل للردع النووي لدول أخرى».
وتشعر الولايات المتحدة بالقلق من حيازة كوريا الشمالية لاسلحة نووية منذ ان قالت قبل عام انها تملك يورانيوم مخصبا وطردت مفتشي الأمم المتحدة هذا العام وانسحبت من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية.