* غزة - نيويورك - واشنطن - الوكالات:
سيطر القرار الاسرائيلي بالاستمرارفي بناء الجدار العازل على التطورات الفلسطينية حيث ناشد المندوب الفلسطيني في الأمم المتحدة مجلس الأمن الى ممارسة مسؤولياته ووقف بناء الجدار فورا غير ان القرار الإسرائيلي لم يحرك واشنطن التي كانت أعربت عن معارضتها لبناء الجدار واكتفت الخارجية الأمريكية بالقول انها ستراقب عن كثب القرار.
وفي غضون ذلك استمرت الاعتداءات الاسرائيلية حيث توغلت قوات الاحتلال في جزء من قطاع غزة بينما أفادت مصادر طبية وأمنية فلسطينية ان ثمانية فلسطينيين جرحوا صباح أمس الخميس في انفجار «جسم مجهول» في دير البلح وسط قطاع غزة بعد ان دمر الجيش الاسرائيلي منزلا فلسطينيا خلال عملية التوغل.
ورجحت مصادر فلسطينية ان يكون الجسم المجهول من مخلفات عبوات التفجير الاسرائيلية.
وقال مصدر طبي لوكالة فرانس برس ان «ثمانية أشخاص أصيبوا بشظايا نتيجة انفجار جسم مجهول في المنطقة نفسها التي انسحب منها الجيش الاسرائيلي بعدعملية توغل قرب مستوطنة كفار دروم في دير البلح».
ووصفت حالة المصابين بانها «بين المتوسطة والطفيفة»، وقد نقلوا الى مستشفى شهداء الاقصى بديرالبلح للعلاج.
وأكد مصدر أمني ان «عدة دبابات وآليات عسكرية إسرائيلية توغلت فجر أمس الخميس في منطقة أبو عريف بدير البلح وقام الجيش الاسرائيلي بتدمير منزل يعود للمواطن محمد أبو عريف تدميرا كليا بعد مداهمته».
وأشار شاهد عيان الى ان الجيش الاسرائيلي «قام بتجريف أكثر من عشرة دونمات من الأراضي المزروعة في المنطقة نفسها» قبل انسحابه منها.
ومن جانب آخر طلب ممثل فلسطين لدى الأمم المتحدة من مجلس الأمن ان يتخذ «فورا الاجراءات الفورية والضرورية» لوقف بناء «الجدار الأمني» الذي تبنيه اسرائيل في الضفة الغربية.
وقال ناصر القدوة في رسالة الى رئيس مجلس الأمن «نطلب بالتحديد من مجلس الأمن ان يتخذ فورا بموجب شرعة الأمم المتحدة والقانون الانساني الدولي وقراراته الخاصة، الاجراءات الضرورية لوقف هذه الأعمال غير المشروعة من قبل قوة الاحتلال».
يشار الى ان الولايات المتحدة تتولى الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي في شهر تشرين الأول/أكتوبر. وقد ذكرت الخارجية الأمريكية يوم الاربعاء أن الولايات المتحدة ستراقب عن كثب قرار الحكومة الاسرائيلية بالمضي في بناء الجدار العازل ..
وتعارض الادارة الأمريكية بناء الجدار بشكل عام حيث يخترق الأراضي الفلسطينية، فيما وصفه الرئيس الأمريكي جورج بوش بأنه «مشكلة».
وقال ريتشارد باوتشرالمتحدث باسم البيت الأبيض: إن موقف الولايات المتحدة «لن يتغير» ولكنه لم ينتقد قرار الحكومة الاسرائيلية باستئناف بناء الجدار بشكل مباشر.
وقال باوتشر «سنراقب هذا القرار جيدا.. وستبقى سياستنا الثابتة هي معارضة أي إجراء يتخذه أي من الطرفين يكون من شأنه تعريض مفاوضات السلام للخطر».
وأثار الجدار الذي يلقى معارضة دولية واسعة النطاق مخاوف من أن يؤدي إلى عزل الفلسطينيين وإلى السيطرة على مزيد من الأراضي الفلسطينية، وهو أمر يتحقق بالفعل على أرض الواقع حيث يضم مستوطنات أقيمت على الأراضي الفلسطينية.
وزعمت السلطات الاسرائيلية إن الجزء الذي سيبنى من الجدار لحماية مستوطنة أرئيل ومستوطنة أخرى لن يتصل بالجدار الرئيس. وأدان المسئولون الفلسطينيون القرار الاسرائيلي، وقال ياسر أبو ردينة مستشارالرئيس الفلسطيني ياسر عرفات إن ما بني من الجدار حتى الآن يمثل عقبة أمام استمرار المفاوضات وعمل الحكومة الفلسطينية الجديدة.
|