* بغداد - الجزيرة:
كشفت مصادر طبية عراقية انه تم اكتشاف 22 حالة إصابة بمرض الملاريا في منطقة شوان شمالي العراق بسبب الأوضاع البيئية السيئة.
وقالت الدكتورة فائزة عبد العال مسؤولة الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة إن حالات الإصابة بالملاريا متوقع حدوثها في منطقة الأهوار جنوبي العراق في حالة عودة المياه إليها، وقد يشكل ذلك ظاهرة مرضية خطيرة تصعب السيطرة عليها.
وأعربت مسؤولة الرعاية الصحية عن تخوفها من تفشي مرضي التيفوئيد والحمى السوداء التي تصيب الأطفال في مناطق متعددة من العراق بعد أن تأكد للجهات الصحية وجود إصابتين بالمرض المذكور في محافظات بغداد وبابل والبصرة، فضلا عن إصابات عديدة بمرض التهاب الكبد الفيروسي الذي أودى مؤخراً بحياة عدد من الأشخاص.
وتسعى وزارة الصحة إلى تدريب رجال الدين والمعلمين والكوادر النسوية في المناطق التي سجلت فيها إصابات بالأمراض الانتقالية والأوبئة والمناطق المرشحة لذلك، وتنظم الوزارة حملات صحية في المناطق ذات الخطورة العالية في كل محافظة ضمن برنامج التثقيف الصحي الذي تعتمده في هذا المضمار.
على صعيد آخر اعترف الوكيل الأقدم لوزارة الداخلية الفريق أحمد كاظم إبراهيم بأن الجرائم الموجهة ضد الأطفال أو تلك التي يستخدم فيها الطفل كأداة في الجريمة قد سجلت ارتفاعاً ملحوظاً خلال الأسابيع الأخيرة في عموم العراق وفي بغداد على وجه الخصوص .
وألقى المسؤول الأمني بالمسؤولية على بعض المجرمين الذين يستغلون «الحرية الجديدة» لارتكاب جرائمهم بحق الأطفال، وانهم يستغلون هؤلاء الأطفال كأداة لارتكاب الجرائم، مؤكداً أن عدداً من الأطفال من كلا الجنسين تعرضوا للاغتصاب في بغداد وفي منطقة البتاويين التي تعد وكراً رئيسياً لمجرمي العاصمة.
في السياق ذاته قال اللواء سمير عبد المهدي الوائلي الوكيل الأمني لوزارة الداخلية إن الشرطة العراقية بدأت تسيطر على الجريمة فعلا وان القوات الأمريكية بدأت بإخلاء مراكز الشرطة وتسليمها للشرطة العراقية في خطوة مهمة للتخلي تدريجياً عن الشان الأمني وإناطته بأجهزة الأمن المحلية.
وفسر الوائلي تفشي الجريمة وتركزها في بغداد لكون بغداد مدينة ذات كثافة سكانية عالية وامتدادات واسعة، ولان النظام السابق قد أطلق سراح 20 ألف مجرم محترف من بينهم 350 محكومون بجرائم القتل و 742 بجرائم الخطف و11636 بجريمة السرقة، مضيفاً أن هناك أكثر من 722 عصابة خطف وقد تمكنت أجهزة الشرط من القبض على عدد كبير من هؤلاء المجرمين وما تبقى منهم سيقع في قبضة العدالة حتما.
في هذه الأثناء أعلن مدير معهد الطب العدلي في بغداد الدكتور فائق أمين بكر أنه تم اكتشاف 55 جثة من ضحايا الحرب الأخيرة على العراق، مضيفا أن 4 جثث فقط تم التعرف عليها . وقد تم تسليمها الى ذويها، و أن 4 جثث أخرى وجدت في متنزه الزوراء وهم من الجنود الذين كانت وحداتهم تعسكر في المتنزه والذين لم يسعفهم الحظ بالفرار من أرض المعركة بجلودهم.
|