* الأمم المتحدة - رويترز:
قالت مصادر في الأمم المتحدة ان اعادة اعمار العراق ستحتاج الى 35 مليار دولار خلال الأربع سنوات القادمة إلا ان منظمي مؤتمر دولي للمانحين سيعقد هذا الشهر في مدريد يخشون ان يتمخض المؤتمر عن تعهدات تتراوح قيمتها ما بين مليار دولار ومليارين فقط.
وقالت مصادر الأمم المتحدة التي طلبت عدم نشر أسمائها ان رقم الخمسة والثلاثين مليون دولار يعتمد على تقييم الاحتياجات الذي أعده البنك الدولي وصندوق النقد الدولي والأمم المتحدة في اطار الاعداد لمؤتمر مدريد للمانحين يومي 23 و24 من أكتوبر تشرين الأول.
وتعهدت الولايات المتحدة بالفعل بتقديم 20 مليار دولار توجه لاعادة اعمار العراق تنفق خلال 18 شهرا، وكثير من هذه الأموال تدخل ضمن تقدير الأموال المطلوبة البالغ قيمتها 35 مليار دولار.
وقال المسؤولون ان الأموال الأخرى قد تأتي من مبيعات النفط العراقي وعائدات الضرائب العراقية والاستثمار الخاص.
إلا أن مسؤولا اوروبيا كبيرا في مجال المساعدات طلب ألا ينشر اسمه قال انه سيندهش لو قدمت باقي دول العالم ومن بينها أوروبا واليابان والدول العربية مجتمعة ملياري دولار في الفترة المبدئية التي مدتها عام. .
ودافع الاتحاد الأوروبي يوم الاربعاء عن عرضه المزمع الذي تبلغ قيمته 200 مليون يورو فحسب أي ما يعادل 234 مليون دولار خلال عام 2004 قائلا انه ليس «قطرة في محيط» وجادل الاتحاد بأن هناك حدودا لقدرته على التمويل وقدرة العراق الحالية على استيعاب الأموال من الخارج.
وقالت انا بلاثيو وزيرة خارجية اسبانيا التي تستضيف بلادها اجتماع مدريد «اذا اخذنا في اعتبارنا المبالغ التي ذكرها الرئيس الأمريكي جورج بوش التي قيمتها 87 مليار دولار لاعادة الاعمار بالاضافة الى التكاليف العسكرية أو نحو 20 ملياراً لاعادة الاعمار مباشرة فان أي مبلغ - قد يتم الحصول عليه - من المحتمل ان يبدو غير كاف». ولكنها قالت انه سيكون هناك مستوى عال من المشاركة في المؤتمر وستكون الرسالة الرئيسية هي اظهار ان «اعادة اعمار العراق تهمنا جميعا». وقال مانحون إنه بالاضافة الى قلة الأموال فهناك مشكلة كبيرة تتمثل في غزو الولايات المتحدة للعراق دون موافقة الأمم المتحدة ثم ادارتها لبرنامج اعادة الاعمار منفردة وحرمان الحكومات من ابداء الرأي في كيفية انفاق هذه الأموال.
ويبحث مجلس الامن الدولي الآن عرضا من الولايات المتحدة لاعطاء الأمم المتحدة دورا أكبر في اعادة الاعمار مما قد يجعل الحكومات أكثر سخاء.
ومن المسائل الأساسية الأخرى حجم الأموال التي يمكن توقعها من مبيعات النفط العراقية.
وبينما تعرقل أعمال التخريب والفوضى الأمنية انتاج النفط منذ الاطاحة بصدام حسين، فان البيت الابيض يتوقع ان يقدم انتاج النفط نحو خمسة مليارات دولار من عائدات النفط العراقي سنويا يتم توجيهها الى نفقات اعادة الاعمار واذا بدأنا عام 2005 فان عائدات النفط العراقي ستقدم 15 مليار دولار تقريبا حتى عام 2007 لاستخدامها في اعادة الاعمار،
|