* لندن - (د. ب. ا):
انتقد أعضاء جناح اليسار في حزب العمال البريطاني بشدة يوم الأربعاء سياسة رئيس الوزراء توني بلير في العراق ودعا البعض إلى انسحاب القوات البريطانية خلال مناقشات المؤتمر السنوي للحزب ،ولكن عدداً أكبر من المعتدلين أيدوا بلير في قراره إرسال القوات.
وفي حين أن بعض ممن عارضوا الحرب اتهموا وزراء الحكومة بالكذب على الشعب البريطاني بشأن تهديد أسلحة الدمار الشامل الخاصة بصدام حسين وحث آخرون الحزب على مواصلة التحرك والتركيز على إعادة إعمار العراق.
ولم يجر أي تصويت على هذا الموضوع المثير للجدل ولكن المراقبين قالوا: إن بلير خرج من المناقشات حول العراق سالما بدرجة كبيرة.
وقالت عضوة البرلمان المخضرمة والمعارضة للحرب أليس ماهون إن الشعب البريطاني خدع أيضا.
وقالت ماهون «لقد وعد رئيس وزرائنا الرئيس بوش منذ 18 شهرا بأنه سيدعم حربه مقابل النفط، وهذه الطريق الكارثية جعلت من الخطورة العيش في العالم». وقالت «لقد خدعنا بشأن أسلحة الدمار الشامل وليست هناك طريقة سليمة لإثبات ذلك».
ولكن أعضاء البرلمان الآخرون ومن بينهم بعض الذين عرضوا إرسال قوات بريطانية خلال تصويت برلماني قبل بدء الحرب حثوا الحزب على القبول بالواقع والسير قدما في الموضوع.
ودافع وزير الدفاع جيف هون بقوة عن قرار الذهاب إلى الحرب وأصر على أنه تم حدوث »تقدم حقيقي» في استعادة الخدمات في العراق.
وقد ساعدت القوات البريطانية على المساعدة في استقرار الموقف الأمني وتدريب الشرطة العراقية وأيضا تقديم مساعدة عملية في إعادة إعمار البلد. وقال «وهذا سبب أننا ما زلنا نحتاج إلى وجود عسكري، فتلك الخبرة العسكرية تساعد في توفير التيار الكهربائي بشكل مستقر وتطوير توزيع الوقود والماء» معترفاً بوجود «مخاوف مشروعة» حول الأمن والعملية السياسية في العراق.
|