الوطنية انتماء والتزام، صدق ووفاء، ما إن أتحدث عن وطن كوطني إلا وتتراقص الحروف طرباً، وتأبى الكلمات إلا أن تعانق المجد بالمجد عزة وفخاراً، هذه الأيام تحل علينا ذكرى عزيزة على قلب كل مواطن، ألا وهي ذكرى التوحيد، ذكرى أول لبنة وضعها المؤسس - رحمه الله - الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - هذا العبقري الذي سطر اسمه بمداد من نور هذا الأسطورة، بكل ما تحمله الكلمة من معنى غير مجرى التاريخ بعبقريته الفذة وحكمته النافذة، لن أتزلف بكلمات يسابقني قلمي في تحريرها مستمدة ذلك من حب تغلغل في سويداء القلب، حب تجاوز الحدود، حب الدين والأرض، حب الرجال الذين أخلصوا لدينهم وأمتهم، حب توارثته الأجيال جيلاً بعد آخر، هذا الوطن الذي تأسس على الكتاب والسنّة دستوراً ومنهجاً، علماً وعملاً، داعم هذا المنهج قيادة حكيمة جعلت من الكتاب والسنّة نبراساً ومنهجاً تسير عليه من عهد المؤسس حتى عهد مولاي خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - الذي جعل هذا الوطن في سباق مع الزمن سباق مع التطور في شتى المجالات حتى أصبح هذا الوطن واحة حب وخير نهل من خيراتها القريب والبعيد.
وأخيراً أقول بكل وفاء:
وطني لو شغلت بالخلد عنه
نازعتني إليه في بالخلد نفسي
|
عبدالعزيز محمد الدهيليس /بريدة
|