* كتب - نبيل العبودي:
برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب ورئيس الاتحادين العربي والسعودي لكرة القدم، كسب منتخبنا الأولمبي لقاءه الذي لعبه مساء أمس أمام المنتخب السنغافوري وذلك بنتيجة كبيرة قوامها سبعة أهداف نظيفة تناوب على تسجيلها المهاجمان ناجي مجرشي أربعة أهداف «سوبر هاترك» وصالح بشير قائد المنتخب «هاترك» في مباراة تسيدها منتخبنا الأولمبي وجاءت من طرف واحد هو الأخضر الأولمبي الذي اكتفى بسبعة أهداف مهدراً فرصاً أخرى كانت كفيلة بوصول النتيجة إلى عشرة أهداف على أقل تقدير.
كان اللقاء أشبه بمناورة كروية للأخضر الذي لم يجد صعوبة تذكر في تجاوز هذه المباراة «لقاء الذهاب» في التصفيات الأولية قبل لقاء الإياب الأسبوع القادم «الثلاثاء القادم».ولم يكن خصمه الفريق السنغافوري جديرا بمجاراته داخل المستطيل الأخضر واكتفى فقط بالانكماش الدفاعي في محاولة منه لتقليل نسبة الأهداف كأنه على علم بأنه سيخسر اللقاء قبل دخوله الملعب.
فكانت الأهداف السبعة نتيجة طبيعية لتفوق الأخضر داخل المستطيل الأخضر.
**وضح من البداية اصرار منتخبنا الاولمبي على تسجيل نتيجة جيدة منذ وقت مبكر من المباراة خاصة وهو يلعب على ارضه فكانت المباراة تسير لصالح منتخبنا منذ الوهلة الاولى ومن لحظات المباراة الاولى ودقائقها الاولى فكانت بداية الاخضر الاولمبي مع الدقيقة الاولى هدفاً عندما استغل صالح بشير عرضية خالد عزيز الجيدة والزاحفة داخل المنطقة مستغلاً خروج الحارس وارتداد الكرة فسجل هدف السبق قبل انقضاء الدقيقة الاولى.
هذا الهدف المبكر اعطى منتخبنا راحة نفسية داخل المستطيل الاخضر فصال وجال كيفما شاء وان لم تظهر طريقة مدربه بوضوح نظير انكماش الفريق السنغافوري داخل ملعبه مكتفياً بلاعب واحد فقط في الهجوم الامر الذي دفع بلاعبي منتخبنا لتناقل الكرة داخل ملعب الخصم بسهولة نظير تحركات المهاجم ناجي المجرشي وتهديده للمرمى وتلاعبه بالدفاع وتنقله بين مراكز الهجوم على مدى دقائق الشوط الاول بأكملة.
هذا الاداء للاعبي المنتخب ساعدهم على الوصول للمرمى السنغافوري بسهولة فكانت شباكه قد اهتزت للمرة الثانية قبل ان تصل الدقيقة العاشرة من قدم ناجي مجرشي الذي استغل عرضية خالد عزيز الرائعة داخل المنطقة مسجلا منها الهدف الثاني.
هذا التفوق الواضح للاخضر لم يستطع الفريق السنغافوري مجاراته داخل الملعب الامر الذي دفعه لتكثيف دفاعاته بشكل اكبر خوفاً من ان ترتفع الحصيلة الى نسبة كبيرة من الاهداف ولكنه لم يستطع الحد من ذلك، حيث استطاع صالح بشير تسجيل الهدف الثالث لمنتخبنا من كرة ثابتة بعد اعاقة اللاعب المشاغب ناجي مجرشي على رأس ال 18 لعبها صالح بشير مباشرة في المرمى وذلك بعد مضي 20 دقيقة.
هذا الهدف أكد بما لايدع مجالاً للشك أن الاخضر مصر على تسجيل نسبة كبيرة من الاهداف تريحه قبل لقاء الاياب في سنغافورة، فواصل لاعبونا التقدم ومحاولاتهم للوصول إلى المرمى السنغافوري بشكل أكبر ولم تتوقف محاولاتهم المتكررة فأضاع صالح بشير فرصة سانحة وكذلك الحال لعيسى المحياني، قبل ان يعود مجرشي لهز الشباك للمرة الرابعة والثانية له وذلك عند الدقيقة ال 38 بعد كرة مررها بذكاء صالح بشير له من بين المدافعين ليواجه بها حارس المرمى ويضعها على يساره هدفاً سعودياً رابعاً.ورغم الرباعية تواصل زحف لاعبي منتخبنا الاولمبي في محاولة للوصول للشباك السنغافورية ورفع الحصيلة فتغاضى الحكم العماني عن ضربة جزاء لصالح ناجي مجرشي الذي تعرض لاعاقة صريحة داخل المنطقة قبل ثلاث دقائق من نهاية هذا الشوط الذي انهاه منتخبنا بأربعة أهداف نظيفة.
كان الشوط الثاني امتداداً للشوط الأول هجوم سعودي متواصل وسط تحفظ سنغافوري لتقليل نسبة الأهداف الكبيرة وإن لم يدع المهاجم ناجي مجرشي لهم مجالاً لذلك حيث استطاع تسجيل الهدف الخامس لمنتخبنا مع مطلع الدقيقة الثانية بعد أن تلاعب بأكثر من مدافع ليسدد داخل المرمى على يسار الحارس.
هذا الهدف لم يغير شيئاً في مستوى المباراة التي ظلت تسير من طرف واحد ليعود ناجي مجرشي الذي كانت شهيته مفتوحة ليسجل الهدف السادس لمنتخبنا والرابع له بعد أن وصلته داخل المنطقة تمريرة رائعة من المحياني لعبها مباشرة في المرمى هدفاً سادساً، هذا الهدف فتح المجال للاعبي منتخبنا للوصول إلى الشباك أكثر وأكثر فتسرع المهاجم صالح بشير في إهدار الفرص فأهدر أكثر من فرصة سانحة على الرغم من مواجهته للحارس في أكثر من مرة قبل أن يعود ليسجل الهدف السابع بعد كرة تناقلها لاعبو منتخبنا بدءاً من عزيز والبيشي حتى صالح بشير الذي وجد نفسه في مواجهة الحارس فسدد أرضية زاحفة بين قدمي الحارس مسجلاً الهدف السابع لمنتخبنا الذي أراحته النتيجة الكبيرة قبل لقاء الإياب هناك بعد أسبوع.فكان مدرب منتخبنا روميو قد أخرج قبل ذلك المهاجم ناجي مجرشي نجم اللقاء الأول لإراحته وأدخل بدلا منه البيشي وكذلك أدخل عبده حكمي بديلاً لأحمد عطيف.
هذه النتيجة الكبيرة جعلت المدرب أيضاً في ربع الساعة الأخير من اللقاء يعمد إلى إراحة المهاجم صالح بشير ليحل بدلاً منه وليد الجيزاني.ورغم ذلك لم يكتف منتخبنا بتلك السباعية فبقي متبعاً أسلوبه الهجومي بغية رفع غلته من الأهداف فكانت هناك أكثر من تسديدة عن طريق عبده حكمي وسعود العبود كانت أبرزها التسديدة الثانية من العبود والتي تصدت لها العارضة السنغافورية.
وكانت الدقائق الأخيرة من المباراة تسير بنفس السيناريو الذي كانت عليه في الشوط الأول تفوق سعودي وهجوم متواصل إلا أن الأهداف السبعة كانت كافية لينتهي اللقاء بهذه النتيجة.
المباراة قادها طاقم تحكيم عماني دولي مكون من محمد سالم مفلح وعاونه علي القاسمي وسليمان سعيدي وحكم رابع عبدالله النقمي. وأشهر البطاقة الصفراء لكل من سعد العبود وعبدالرحمن البيشي من منتخبنا وسيد اليحيى من سنغافورة.
|