* الرياض - بندر الرشودي:
بعد صمت طويل وامتناع تام عن الإدلاء بأي أحاديث صحفية أو إعلامية دام فترة طويلة، خص الأستاذ ياسر بن عبدالله الحبيب نائب رئيس أعضاء شرف نادي التعاون جريدة «الجزيرة» ليضع عبر صفحاتها النقاط على الحروف حول قضية الرئاسة التعاونية والمشاحنات التي غلفت الجو التعاوني خلال الفترة الماضية، حيث أكد في بداية حديثه أن مسألة الرئاسة تتطلب من كل شخصية تعاونية ترى في نفسها القدرة على إدارة دفة النادي لمدة أربع سنوات، تقديم برنامج عمل متكامل يتناسب مع امكانيات النادي ويتضمن الكادر البشري المكون من أعضاء مجلس إدارة واللجان المنبثقة من إدارة النادي وتوزيع مهام العمل بطريقة منظمة تضمن نجاح سير البرنامج وذلك لن يتأتى إلا بالاستفادة من جميع أعضاء المجلس وتلافي الأخطاء السابقة عندما كانت المسؤولية تنحصر على رئيس النادي ومعه شخص أو اثنان فقط أما لبقية فالهدف منهم اكمال النصاب؟!!
بالاضافة إلى ايجاد آلية لتفعيل الجانب الاستثماري من لجنة مختصة بهذا الشأن يقع على عاتقها العمل على ايجاد موارد مالية ثابتة لكي تساهم في دفع عجلة النادي إلى جانب الاعانات والتبرعات، وأشار الحبيب إلى أن ذلك يتبعه طرح هذه البرامج في اجتماع موسع يدعو له أمين هيئة أعضاء الشرف يتخلله دراسة الملفات المقدمة وبالتالي اختيار الأنسب لقيادة النادي، علماً بأنه لن يقدم إلى الجمعية العمومية إلا ملف واحد للإدارة الأفضل ومن ثم يتم تنصيبها بالتزكية..
ورداً على استفسار «الجزيرة» عن رأيه بالاجتماع الأخير والذي أثير حوله الكثير من علامات الاستفهام قال الحبيب: الاجتماع الذي عقد في منزل شيخ التعاونيين ناصر البراهيم الرشودي هو بدون شك أحد الاجتماعات الايجابية المثمرة والتي يتم فيها تداول العديد من الشؤون التعاونية الهامة والتشاور حولها ولكنها بطبيعتها غير حاسمة حتى موعد اجتماع يصدر من أمانة هيئة أعضاء الشرف، يتم فيه النظر في الاقتراحات واصدار القرارات، مؤكداً أن جميع من حضر الاجتماع هم من كبار رجالات التعاون ورموزه وعلى رأسهم شيخ التعاونيين الذي كان ومازال وسيظل الأب الروحي للتعاون..
كما علق الأستاذ الحبيب على سؤال «الجزيرة» حول عدم حضوره وبعض أعضاء الشرف للاجتماع والذي ترك أكثر من علامة استفهام لدى الأوساط التعاونية قائلاً بالنسبة لعدم حضوري فكان ذلك نظراً لتواجدي خارج المملكة لارتباطاتي العملية، أما غياب بعض الاخوة من أعضاء الشرف فذلك لا يقلل اطلاقاً من أهميتهم كرجال بذلوا الكثير في سبيل خدمة النادي، والحق كل الحق لهم في حضور أي اجتماع رسمي، معللاً أنه سبق له عقد اجتماعات خاصة بينه وبين رئيسي الهيئة الشرفية بالنادي ولم يتم توجيه الدعوة لأي عضو ولكن في الوقت ذاته لم ينبثق منها قرارات رسمية إلا عقب التشاور مع رئيس النادي وأعضاء الشرف.
وعن أسباب ابتعاده خلال الفترة الماضية والذي هو أحد الأمور التي شغلت أذهان التعاونيين، وهل حديث ( الجزيرة) اليوم هو بمثابة إعلان العودة، أفاد الحبيب أن ابتعاده خلال الفترة الماضية كان لأسباب يعلمها التعاونيون، تتمثل في ارتباطاتي العملية الدائمة مشداً على أن عودته اليوم هي لحسم مسألة الرئاسة والعمل على إيقاف المشاحنات، داعياً جميع الأطراف المعنية إلى وضع مصلحة التعاون فوق كل اعتبارات أخرى مطالباً بالسعي إلى تقريب وجهات النظر وعدم تصعيد الأمور على أعمدة الصحف حيث إن ذلك لا يخدم مستقبل التعاون سيما وقد عرف عنه أنه أحد الأندية النموذجية التي تعمل على معالجة قضاياها داخل أسوار النادي.
وقد وعد الحبيب في نهاية حديثه جماهير الكيان التعاوني أن يبذلوا كأعضاء شرف كل ما في وسعهم على إعادة الهيبة لنادي التعاون.
|