حول تعقيب وكيل وزارة المياه
إعجاب ومعه استغراب من أهالي البدائع

طرحت هنا في12/7/2003م مناشدة لوزير المياه حول حاجة محافظة البدائع للمياه المحلاة ويوم 26 سبتمبر رد سعادة د. علي بن سعد الطخيس - وكيل وزارة المياه برد جعلنا نطمئن بأن المتابعة من المسؤولين موجودة وهذا شيء إيجابي أفرحنا كثيراً ولكن في الوقت نفسه لدي ولدى جميع اهالي محافظة البدائع تحفظ كبير على ما ورد بالرد.. فقد كان قاسيا جدا على قلوبنا حيث احبط املنا تماما بالاستمتاع بشرب مياه صحية حيث قال نصا «ولا توجد امكانية لايصال مياه التحلية الى هاتين المحافظتين الرس والبدائع» وعرج سعادته بالكلام حول محطة التنقية بالبدائع حيث قال:« إنها تشمل 15 بئراً وأن الملوحة لا تتعدى 500 جزء بالمليون وانها تعمل بالتناضح العكسي مع ذكر لقدرتها الإنتاجية 48000م3 يوميا من الماء الصالح للشرب.
الكلمة الاخيرة في السطر أعلاه أظنها خطأ مطبعي والا فالكل يعلم أن سكان البدائع جميعا لا يشربون من تلك المياه بل إن أغلبيتهم لا يستحمون منها ولن أبالغ لو قلت ان لها تأثيراً حتى على غسيل بعض الملابس. لذا يستحيل ان تجد بيتا لا يحتوي على خزانين أحدهما خاص بالماء المحلى والمكلف ماديا؟
ثم إننا لو أردنا الكلام حول تلك المحطة مع أن سعادته أعلم منا بأن عمرها الافتراضي 15 عاما مع انها هذا العام ستكمل 18 عاما! والآبار الممولة لها ككل آبار المنطقة في نقصان والماء في هروب للاسفل وزيادة الانابيب مستمرة لملاحقته، وفي ظل هذا الاستهلاك المرتفع الذي يغطي محافظتي الرس والبدائع وقراهما من تلك الآبار ما هو الوضع بعد سنوات؟
فهل سياستنا الثابتة هي انتظار وقوع المشكلة للبدء في حلها أم أن المفروض المبادرة لتجنب وقوعها؟؟