اطلعت على كاريكاتير الاخ الماضي في صحيفتنا الغراء جزيرة الجميع في عددها الصادر رقم 11289 في 28/6/1424هـ والذي اشار فيه الى تفوق السياحة الخارجية على السياحة الداخلية.
ان مصائفنا في الطائف وابها وانا اقول قد ذهبنا اليها اكثر من مرة وماذا وجدنا فلنكن صريحين ولننزل إلى ارض الواقع لمصلحة الوطن فغالب المواقع لا يوجد بها جلسات او استراحات مجانية تقينا الامطار ولا سواتر تقينا الرياح والعيون المتلصصة حتى ان ازواجنا تركوا الاستمتاع بالسياحة واصبحوا حراسا لنا من هذه العيون!!
اما بالنسبة للخدمات فلا توجد خدمات اساسية للمصطافين «مما جعلنا في وضع محرج للغاية حتى الماء يا ماضي لم نجده!! مستوى النظافة متدن جدا اين دور البلديات؟!! واين حاويات وضع النفايات لماذا لا تنتشر في جميع المواقع؟
وكثير من المواقع عندما تريد الوصول اليها تصطدم ببوابات وحراسات تمنع الوصول ولا نعترض على حجز هذه الاماكن ولكن الاعتراض على كثرتها...!!
أغلب الطرق المؤدية للمواقع السياحية ضيقة جدا كما ان جميع المواقع السياحية تُدفع لها رسوم عالية وهناك استغلال وسوء معاملة واذكر ذات مرة اننا دفعنا رسوما لدخول احد المتنزهات ولم نجد مكانا وهذا لا اعتراض عليه عدنا لاسترجاع المبلغ وتفاجأنا ان الانظمة تمنع ذلك!! لماذا لم تخبرونا منذ البداية بعدم وجود اماكن؟ من المسئول يا ماضي واين اموالنا؟
انني اتمنى من المسئولين ان يقفوا على الطبيعة ويعالجوا الملاحظات وينظروا لاحتياج السائح حتى يقف هدر المليارات في الخارج.
هذا هو الحال اين دور لجان السياحة التي تنادي ابناء الوطن بالبقاء في الوطن؟ ان السياحة الخارجية في غالب الدول وحتى الفقيرة منها تجد اهتماما بالغا يفوق امكاناتها وجميع الاماكن تهيأت لاحتضان السائح ولولا خشية الاطالة لحدثتكم عن ذلك بما لا يعقل وخصوصا وانت تستشعر كرامتك وانسانيتك هناك. هذا بعض مالدي ووالله ان المقام ليطول والحديث لا ينتهي واعلم انني لم آت بجديد ولكن اردت الايجاز والإفادة. ووالله ثم والله لولا غيرتي على وطني لما سطرت هذه الاحرف فلنكن اكثر وضوحا وصراحة حتى نصل الى ما نصبو اليه، فوالله ان قلوبنا تعتصر عندما نفارق الوطن مكرهين كل عام. وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه والله من وراء القصد.
ام بدر
|