سَارٍ عَلَى دَعَجٍ حَدَتْهُ جُفُونُهُ
أَسِفاً تَوَلَّهَ في المخِيلَةِ لَوْنُهُ ..
هَذَا ضُحَاهُ وذِيْ قَوافِيهِ ازْدَهَتْ
وعَلَى الأرَائِكِ وَجْدُهُ وأنيْنُهُ ...
بَرَحَتْ بنا الطَّيْرُ المؤرَّجَةُ اللَّمَى
إِذْ أُرِّجَتْ مِنْ مَاءِ عَيْنِكَ عَيْنُهُ ..
وَعَلَى التُّخُومِ الباسِقَاتُ تهَامَسَتْ
وَاْدٍ لِعَبْقَرَ خَالَ بِي مَكْنُوْنُهُ ..
يا شَطُّ .. قُلْ وادي حَنيفَة هَلْ ضُحَىً
في نَخْلِهِ .. أَوْ لاَلُ مَائِكَ بَيْنُهُ ..
شَغِفاً رُضَاباً رَبْرَباً وغِلاَلَةً
مِنْ سَعْفِهِ .. فَبكَى لَهُ مَجْنُونُهُ ..
سَفَرَتْ شُمُوسُكِ يا نخِيلُ فَواتِناً
فَتأرَّقَتْ في الدَّاجِياتِ ظُنُونُهُ ..
أَدِثَارُهُ الدَّمْعُ المُوَلَّهُ والغَمَا
مةُ شَجْوُهُ .. مَا يَاؤُهُ مَا سِيْنُهُ ..
هَذَا الأغَنُّ المُشْرَبُ التَّرِفُ الضُّحى
تَرِفًا تَأَوَّدَ .. فالصَّبَابَةُ رَيْنُهُ ..
يَا لَيْلَ عَبْقَرَ هَلْ تَشِفُّ لنا القَوا
فِي الحَالمِاتُ تَؤُود سَطْرَكَ غَيْنُهُ ..
حَرْفَانِ مُؤْتَلِقَانِ خَطْوُ مُوَلَّهٍ
في البِيْدِ «والفَتْحُ» الشُّمُوسُ تَزِيْنُهُ ..
أَرِقَتْ له الدَّهْنَاءُ فازْدَلَفَ الضُّحى
في لَيْلِهِ .. فَضُحَىً يَشِفُّ قَرِيْنُهُ ..
فَرِيَاضُ خَد «فالثُّمَامَةُ» رَنْدُهَا
فَالشَّطُّ فَالأحْوَى تَأَرَّقَ نُوْنُهُ ..
فَمخْيلُ بَرْقٍ فَالزَّمَازِمُ أَرَّجَتْ
لَيْلِيَّ جَفْنٍ .. فَالبُرُوْقُ تُبِينُهُ ..
لِمْ لَمْ أُبِنْ طَرَبَ القَوافي إنِّني
طَرِبَتْ بِنا وعَلَى المغَارِبِ أَيْنُهُ ..
ألِفٌ فَبَاءٌ ثمَّ ذي النُّونُ الَّتِي
ازْدَلَفَتْ تَغَشَّتْ وَاوَ «وَجْدٍ» نُوْنُهُ ..
أَفَوَجْدُ نَجْدٍ فَالمخَائِلُ فالسُّها
هُو لَوْنُ مُذْهَبَةٍ حَفِيٌّ كَوْنُهُ ..
قَالوا الشَّجَى قُلْتُ الوَجَى أَفَلَيسَ بي
هَيَفٌ وبالرَّئمِ الكَعَابِ فُتُونُهُ ..
يَا مُصْبِحاً نَجْداً بِمَرْمَرِ نَخْلِها
فِي رَفْرَفٍ تَرِفٍ تَبَاعَدَ بَوْنُهُ ..
نَادٍ نَدٍ فِي لَيْلِ نَادٍ ضُمَّرٍ
يا نَخْلُ .. مَجْدُولُ العَسِيْبِ فُنُوْنُهُ ..
فَاجْدُلْ بسَعفِكَ هَمْهَمَاتِ حَدِيْثِهِمْ
أَرَجُ الصَّبَا اللَّيليِّ مَالَ سَفِيْنُهُ ..
وافْرُشْ عَبيْراً بُورِكَ النَّخْلُ الَّذي
شَفَّتْ لَياليْه .. كَأَنْ وشُطُوْنُهُ ..
ما الْبَانُ تَأتلِقُ الطُّيُوْفُ بطَلِّه
بِأشَفَّ مِنْ لَيْلٍ ضُحىً تَلْوِيْنُهُ ..
يا سيِّدَ الفَتْحِ الضُّحى .. رَأَدُ الضُّحَى
أغْضَى .. غَمَائِمُهُ النَّخِيْلُ وَرَيْنُهُ ..
لَوْلا الفُتُونُ البَاسِقاتُ وبي الهَوى
سَفَرَتْ مَعازِفُ ثَغْرِهَا فَمُجُونُهُ ..
فَلأَنْ أَتِيْهَ فإنَّ بي أَلَقاً وبيْ
سَارٍ فَبَدْرِيُّ اللَّمى سَيَكُوْنُهُ ..
ولَئِنْ تَعَلَّلَتْ المحَارَاتُ الكَوا
عِبُ قُلْتُ شَطُّكِ في الشِّفَاهِ رَهيْنُهُ ..
أهوَ العَقِيْقُ فَمَا اخْضِرارٌ في الثَّرى
أهُوَا الثَّرى فَعَقِيْقُ خَدِّكِ جُوْنُهُ ..
رَانَتْ عَلَى شَفَتَيْكِ مِسْرَجَتِي الَّتي
أَوْقَدْتُ عَاصِفَها .. .اللَّمى تَأْبِيْنُهُ ..
لكِنْ لَوَنَّ الوَرْدَ يَأْسُو نَادِياً
جُدِلَتْ بِهِ خَطَرَاتُهُ فَمَعِيْنُهُ ..
تَنْدَى فَيَا ألَقَاً تَمَلّْ قَصَائِدِي
وارْوِ الرَّوِيَّ .. صَدَى بُكاً مَلْحُوْنُهُ ..
لَهُوَ المُؤَرَّجُ فَتْحُ كُلِّ صَبَابَةٍ
فالرَّنْدُ نَاْدٍ لَيْلَتِي فَأُبِيْنُهُ ..
يا مُتْرَفَ الجِيْدِ ائْتِلاقَ مُوَلَّهٍ
دَنِفٍ فَلَيْلٌ شَطُّهُ ولُحُوْنُهُ ..
أَفَرَنْدُ نَجْدٍ مَنْ يُصَفِّي الشِّعْرَ فيْ
إيْوانِ قَافِيَتيْ .. الغَضَا مَحْزُوْنُهُ ..
إِنَّا نُزَخْرِفُ مَرْمَراً تَرِفاً بِهِ
أفَطَلُّ أسْيانِ الغَضَا مَفْتُوْنُهُ ..
السَّامِرِيُّ اللَّحْنُ هَفْهَفَهُ السُّرَى
آناً وآناً .. يَا أَسَايَ .. حَزِيْنُهُ ..
أفَكُلَّمَا سَنَحَتْ بِكَ الرِّئْمُ انْثَنَيْ
تَ عَلَى جَوَىً .. فَنِجِيَّهَا سَأَكُوْنُهُ ..
يا مَرْمَرِيّاتِ الرُّبى فاحْمَرَّ خَدُّ
كَعَابِ لَيْلَتِهَا .. الضُّحَى مَاعُوْنُهُ ..
اللَّيلُ إِنْ شَابَتْ قَوَافيَّ الَّتي
أرَّقْتُها شَابَ الْغَدَاةَ لُجَيْنُهُ
وَلَئِنْ تَشَاوَفَتْ الظُّنُونُ مَخِيْلَةً
بِي آبَ فِيّ خُيَلاَئِهَا مَظْنُونُهُ ..
السَّيِّدُ المُختَالُ في رَأَدِ الضُّحى
شَغِفٌ بِهِ لَيْلُ الشّتَا فَمُزُونُهُ ..
فَرِيَاضُ نَجْدٍ فَالسِّرَاجُ مُؤَرَّقاً
فَلَمَى تِهَامَةَ فالْعَسِيْبُ فَلَوْنُهُ ..