* القاهرة - الجزيرة
واصلت أمس في القاهرة أعمال الدورة الخمسين للمكتب الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط؛ وذلك بمشاركة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز رئيس الجمعية السعودية لطب العيون رئيس المكتب الاقليمي للوكالة الدولية لمكافحة العمى بشرق المتوسط.
وكان في الجلسة الافتتاحية كلمة لسمو الأمير عبدالعزيز بن أحمد قال فيها: يسعدني أن أتحدث إليكم؛ وأن أقدم لكم التهنئة باسم المكتب الاقليمي للوكالة الدولية لمكافحة العمى بشرق المتوسط؛ بمناسبة بلوغ اجتماعات المكتب الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية بشرق المتوسط؛ رقم الخمسين؛ وتهنئة خاصة لجمهورية مصر العربية؛ التي انطلقت منها أول اجتماعات الاقليم في شهر شباط عام 1949م.
لقد ارتبطت هذه الاجتماعات؛ بنبض شعوب الاقليم؛ لمواجهة كافة الأمراض؛ التي تهدد صحة الإنسان والبيئة؛ كما يسرنا التعاون القائم بين كل من المنظمة والوكالة لتطوير طب العيون ودعم برامج مكافحة العمى؛ في دول الاقليم؛ لتنفيذ أكبر مشروع دولي لمكافحة العمى وهو مبادرة البصر 2020 وشعارها «الحق في الإبصار».
وتعنى المبادرة؛ بتكثيف العمل الدولي والاقليمي؛ لمكافحة العمى؛ الذي يصيب أكثر من «45» مليون شخص بالعالم؛ وما زالت أمراض العيون المسببة للعمى؛ من أكبر المشكلات الصحية بالاقليم.
لقد وفقنا الله تعالى؛ بتعاون المنظمة والوكالة الدولية؛ لإعلان المبادرة في العديد من دول الاقليم؛ وبدأت فيها أعمال اللجان الوطنية لمكافحة العمى؛ وما زلنا على اتصال بالدول الأخرى؛ التي سيعلن قريباً؛ بإذن الله؛ عن انضمامها للمبادرة.
وطبقاً لإحصاءات الوكالة والمنظمة؛ وهما الشريكان في إطلاق مبادرة البصر 2020 بالعالم؛ بمساندة العديد من الهيئات والمؤسسات الخيرية؛ منها مؤسسة امباكت لشرق المتوسط؛ فإن هناك حوالي «5 ،1» مليون شخص في اقليم شرق المتوسط يعانون من العمى بسبب مرض الكتاركت أو الماء الأبيض؛ ويستل الكتاركت 45% من أسباب الإصابة بالعمى بالاقليم؛ يليه مرض التراكوما الذي يصيب نحو «819» ألف شخص؛ يليه مرض الجلوكوما أو الماء الأزرق؛ الذي يصيب حوالي «182» ألف شخص ثم هناك أمراض أخرى بالعين تصيب نحو «744» ألف شخص.
أما عدد المصابين بالعمى في اقليم شرق المتوسط؛ فيبلغ نحو ثلاثة ملايين ومائة وستة وثمانين ألف شخص، ويبلغ عدد ضعاف الإبصار أكثر من «20» مليون شخص، كما أن بالاقليم نحو «38» مليون شخص؛ يعانون من تدن شديد بالنظر؛ ويواجهون فقد النظر كليا؛ مما يتطلب من كافة دول الاقليم؛ العمل المكثف؛ لمساندة مبادرة البصر 2020؛ خاصة وأن تسعين بالمائة من المصابين بالعمى؛ هم من سكان دول العالم النامي. وإذا علمنا بأن ثمانين بالمائة من أسباب العمى بالعالم؛ يمكن تلافيها بإذن الله؛ فهذا يؤكد على أهمية دور المكافحة والعلاج المبكر.
وفي ختام كلمتي؛ أناشد المكتب الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط؛ في دورته الخمسين؛ أن يجعل «موضوع مكافحة العمى»؛ ضمن الموضوعات الرئيسية في اجتماعاته السنوية؛ بدءاً من العام المقبل بإذن الله؛ لتلقي أوضاع العمى في الاقليم والأمراض المسببة له؛ نفس الاهتمام الذي تلقاه؛ الأوراق الصحية الأخرى؛ كموضوع مكافحة التبغ أو استئصال شلل الأطفال.
|