* جدة-واس:
اختتم المجلس التنفيذي لمنظمة اذاعات الدول الاسلامية «اسبو» امس اجتماع دورته الرابعة والعشرين في مقر الامانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي بجدة بحضور وكيل وزارة الثقافة والاعلام للشؤون الاعلامية الدكتور عبد الله الجاسر.
وفي مستهل الجلسة الختامية اعلن وكيل وزارة الثقافة والاعلام للشؤون الاعلامية الدكتور عبد الله الجاسر عن توجيه معالي وزير الثقافة والاعلام رئيس المجلس التنفيذي للمنظمة الدكتور فؤاد بن عبد السلام الفارسي باستحداث وظيفة مساعد الامين العام ووظيفة خبير اعلامي.
واوضح الدكتور الجاسر ان الهدف من استحداث هاتين الوظيفتين يأتي في اطار عزم معاليه المستمر لدعم المنظمة لتحقيق اهدافها التي تأسست من اجلها مشيرا الى ان المملكة العربية السعودية قد استكملت تسديد حصتها في دعم المنظمة.
وقد اطلع المجلس على تقرير معالي رئيس المجلس التنفيذي واحيط علما بالاجراءات والقرارات التي اتخذها معاليه فيما بين دورتي انعقاد المجلس التنفيذي وايدوا بالاجماع تلك الاجراءات والقرارات مثمنين لمعاليه قيادته المتميزة لسير المنظمة وتعليماته وحرصه الدائم والمستمر.
واطلع كذلك على تقرير الامين العام المكلف الدكتور محمد احمد الصبيحي حول نشاط المنظمة فيما بين دورتي اجتماع المجلس التنفيذي الثالث والعشرين والرابع والعشرين وبعد المناقشة اصدر المجلس التنفيذي عدداً من القرارات.
وتضمنت القرارات التي اصدرها المجلس مناشدة الدول الاعضاء بضرورة الاهتمام بانتاج البرامج الاذاعية والتلفزيونية والوثائقية ودعوة الامانة العامة للمنظمة للاسراع في التحضيرات اللازمة للمهرجان الإسلامي لمنتجي برامج الاذاعة والتلفزيون .
ودعا المجلس التنفيذي للمنظمة الدول الاعضاء بسرعة سداد المساهمات والمتأخرات المستحقة عليها وضرورة استحداث ادارة هندسية بمقر المنظمة واعادة دراسة تنفيذالفيلم الروائي والفيلم التسجيلي الثاني عن القدس الشريف نظرا للوضع الذي تعانية السلطة الفلسطينية في الوقت الحاضر.
واحيط المجلس بالخطة البرامجية لعام 2001 و 2002 م وما تم تنفيذه والتطورالذي طرأ على موقع المنظمة على شبكة المعلومات الدولية «الانترنت» وما تقوم به من تبادل برامجي وتوسيع نطاقه ليشمل جميع الدول الاسلامية الاعضاء.
واكد المجلس التنفيذي على اهمية مشاركة المنظمة في جميع المؤتمرات والاجتماعات الاسلامية على المستويات الاسلامية والعربية وخاصة التي تعقد في نطاق منظمة المؤتمر الإسلامي وان يكون الحضور فاعلا.
وسجل المجلس شكره وتقديره للمملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية على سداد ما عليهما من مساهمة مستحقة فضلا عن تبرعات المملكة المعلنة خلال المؤتمرات للمنظمات والهيئات الاسلامية لتفعيل دورها في المجال الدعوي والاعلامي.
وصادق المجلس التنفيذي لمنظمة اذاعات الدول الاسلامية على التوصيات والقرارات الصادرة عن اللجنة الدائمة للشؤون المالية والادارية في اجتماعها السادس عشر بعد اطلاعه على توصيات لجنة البرامج في اجتماعها السابع.
ووجه المجلس في ختام اعماله اصدق عبارات الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني على الموافقة الكريمة على عقد اجتماعات المجلس في المملكة منوهين بما تلقاه المنظمة من دعم سخي موصول من حكومة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله.
وعبر المجلس عن شكره الجزيل على ما لقيه اعضاؤه خلال عقد اجتماعاتهم من حسن تخطيط وتسهيلات لاداء اعمالهم والتي ادت الى الوصول لاهم النتائج الطيبة التي توصلوا اليها في قراراتهم وتوصياتهم.
وكان معالي وزير الثقافة والإعلام ورئيس المجلس التنفيذي لمنظمة إذاعات الدول الإسلامية الدكتور فؤاد بن عبدالسلام الفارسي قد ترأس أمس اجتماع الدورة الرابعة والعشرين للمجلس التنفيذي لمنظمة إذاعات الدول الإسلامية «اسبو» وذلك بمقر منظمة المؤتمر الإسلامي بجدة.
وبدأ الاجتماع بآي من الذكر الحكيم ثم ألقى الأمين العام المساعد للشؤون الثقافية بمنظمة المؤتمر الإسلامي السفير أحمد غزالي كلمة أكد فيها الدور الريادي الذي تقوم به المملكة العربية السعودية لتقوية التضامن الإسلامي ونصرة القضايا الإسلامية ودعمها المتواصل لمنظمة المؤتمر الإسلامي ومختلف مؤسساتها.
ثم ألقى معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور فؤاد بن عبدالسلام الفارسي كلمة رحب فيها بالمشاركين في بلدهم الثاني.
وقال إن اجتماعات المنظمة تلتئم في مدينة جدة للعمل معا على تدارس احتياجاتنا وتطلعاتنا الإعلامية والبحث في أهم ما يواجه عالمنا العربي والإسلامي من تحديات ومحاولات دعائية ظالمة تسعى إلى تشويه الحقائق وطمس الهوية العربية والإسلامية ومبادئها السامية في محاولة يائسة لترسيخ أفكار ومعتقدات سلبية عن الأمة الإسلامية.
وأضاف معاليه أن واقع الحال يفرض علينا جميعا أن نعمل على إيجاد إعلام قوي ومستنير قوي التخطيط واضح المعالم مستفيدين مما يسود عالم اليوم من تقنيات وتقدم علمي في مجال الاتصالات والإنتاج البرامجي وتسخير المواهب والقدرات الفنية العربية والإسلامية وتوظيفها للعمل على صد تلك الهجمات الظالمة.
وأكد الدكتور الفارسي «أن الدين الإسلامي الحنيف رافد يدعو إلى الخير وإلى المحبة والتعايش والتعارف بين الأمم والشعوب لأنه دين الرحمة والعدل والمساواة والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة» وقال معالي وزير الثقافة والإعلام «إن الهجمات الشرسة على الدين الإسلامي وعلى العرب والمسلمين تدعونا بل وتفرض علينا أن نواجه الإعلام المعادي بإعلام قوي ومتميز يسعى إلى إعطاء الصورة الصادقة عن الأمة العربية والإسلامية وباللغات المختلفة لنسمع صوتنا إلى الآخرين ونوضح رسالة الإسلام الحقة كما ينبغي أن تكون وهذا لا يتأتى إلا بتضافر الجهود وبالدعم المادي السخي واللامحدود والعمل على إنتاج برامج هادفة وقوية وتبني خطة إعلامية في مستوى التحدي محصنين بقوة الإيمان وبعدالة قضايانا المصيرية.
ووصف معاليه الدين الإسلامي بأنه دين محبة وسلام ينبذ العنف والتطرف وهو دين الوسطية والتسامح والاعتدال يدعو إلى أعمال العقل والمنطق والمجادلة بالحسنى.
ودعا معاليه في ختام كلمته الدول الأعضاء إلى تسديد مساهماتها أولا بأول حتى تستطيع المنظمة تحقيق ما تصبو إليه الأمة العربية والإسلامية، بعد ذلك أناب معالي وزير الثقافة والإعلام وكيل الوزارة للشؤون الإعلامية الدكتور عبدالله الجاسر لإدارة أعمال الدورة.
عقب ذلك بدأت جلسات العمل المغلقة لمناقشة الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال.
|