* جدة نانا السقا:
تلبية لدعوة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني لمكافحة الفقر وتأمين السكن للفقراء والمحتاجين، قررت اللجنة النسائية العليا للخدمات الاجتماعية والإنسانية بمنطقة مكة المكرمة البدء في إعداد الدراسات اللازمة لتنفيذ المرحلة الثانوية من مشروع الإسكان الاقتصادي بمنطقة مكة المكرمة بعد الانتهاء من مشروع المرحلة الأولى في قرية الطفيل والذي يعد من المشروعات النموذجية لإقامة وحدات سكنية متكاملة الخدمات والمرافق تلبي احتياجات سكان القرية بما ينسجم مع دعوة سمو ولي العهد يحفظه الله.
من جهتها قالت حرم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة رئيسة اللجنة العليا الأميرة سارة بنت عبدالمحسن العنقري ان اللجنة عهدت إلى شركة وطنية متخصصة لإجراء دراسة مستفيضة لإقامة 50 وحدة سكنية نموذجية مختلفة المساحات لإسكان الفقراء والمحتاجين في محافظة رابغ التابعة لمنطقة مكة المكرمة.
وأضافت ان الشركة ستنهي الدراسة خلال شهر من الآن لتشرع اللجنة في بناء هذه الوحدات السكنية للفقراء والمحتاجين فوراً في هذه المحافظة.
ونوّهت الأميرة سارة العنقري بالاهتمام الذي يوليه سمو ولي العهد لإقامة مثل هذه المشروعات الخيرية من أجل سعادة ورفاهية المواطن في هذه القرى مشيرة إلى ان سموه الكريم وجّه فريق عمل من مؤسسة الأمير عبدالله للإسكان التنموي لزيارة مشروع قرية الطفيل للاستفادة من هذه التجربة النموذجية في إقامة الوحدات السكنية وقد اطلع فريق العمل على المشروع بكافة مراحله منذ ان كان فكرة وحتى أصبح حقيقة على أرض الواقع.
وأكدت ان مشروع قرية الطفيل الذي يضم 106 وحدة سكنية وتجاوزت تكاليفه 12 مليون ريال تم الانتهاء منه ويجري حاليا تجهيزه بالأثاث وسيكون جاهزاً لإسكان الأسر في شهر رمضان القادم بمشيئة الله لإدخال الفرحة والسرور إلى نفوس تلك الأسر المحتاجة.
وأهابت الأميرة سارة العنقري برجال الأعمال والقادرين لتبني مثل هذه المشروعات التي ستكون صدقة جارية تكتب في موازين الحسنات وخاصة ان هناك قرى كثيرة في منطقة مكة المكرمة تحتاج إلى الكثير من الدعم والرعاية.
وأشارت إلى ان إقامة الوحدات السكنية سيحقق وجود قرى نموذجية متكاملة الخدمات والمرافق مما ينعكس ذلك على المستوى الاجتماعي والتعليمي فيها وبالتالي بناء الفرد والمجتمع المحيط به بناء سليماً لخدمة التنمية وخدمة الوطن.
ودعت حرم سمو أمير منطقة مكة المكرمة كافة الجهات ذات العلاقة بالخدمات إلى إعداد الدراسات التي يمكن من خلالها إقامة دورات متنقلة في مجال الحرف اليدوية للبنين والبنات في هذه التجمعات السكانية الجديدة والتي ستكون عامل ازدهار بعد ان كانت هذه المجتمعات تواجه الفقر وما يخلفه من جهل.
ولفتت إلى ان اللجنة العليا للخدمات الاجتماعية والإنسانية بصدد إجراء مسح شامل على القرى التابعة لمنطقة مكة المكرمة من أجل معرفة احتياجات تلك القرى لإقامة مساكن نموذجية على غرار مشروع قرية الطفيل ومحافظة رابغ.
| 
