د. بلغنيم افتتح حلقة نقاش متخصصة عن الجينات

* تغطية - أحمد القرني:
افتتح معالي وزير الصحة بالنيابة وزير الزراعة د. فهد بن عبدالرحمن بلغنيم صباح أمس فعاليات حلقة النقاش تحت عنوان «من يملك الجينات» بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بالرياض وبحضور معالي رئيس المدينة د. صالح العذل وعدد كبير من المسئولين والمختصين هذا وقد بدئ حفل الافتتاح بتلاوة آيات من الذكر الحكيم بعدها القى رئيس اللجنة الوطنية للاخلاقيات الحيوية والطبية د. عبدالعزيز السويلم قال فيها:
إن موضوع الجينات وما يتعلق به من بيانات، وحفظ وسرية، وامن، وحفظ حقوق من المواضيع الهامة التي توليها مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية اهمية كبيرة من خلال اللجنة الوطنية للاخلاقيات الحيوية والطبية، خاصة مع تسارع وتيرة الأبحاث في هذا المجال وتشعبها بشكل يشعر بأن السباق العالمي المحموم قد ينعكس سلباً على الدول التي لا تملك التقنية بمنظومتها الكاملة.
وأضاف حماية الملكية الفكرية لها اثر ايجابي وفائدة كبيرة في حماية حقوق البشر، فضلاً على أن عائده المادي من أكبر طرق تغطية التكاليف الباهضة - احياناً - اللازمة للبحث والاكتشاف العلمي.
الملكية الفكرية من العوامل الدافعة الى تحويل البحث العلمي الى نواتج ذات اثر وقيمة للبشرية.
وعند الحديث عن تحويل نواتج المجين البشري الى أدوية وطرق فحص وعلاج يصبح الموضوع أكثر تعقيداً خاصة مع الإنفاق العالمي الكبير في أبحاث الجينات والذي بدوره اسرع في المعرفة العالمية وأنتج معطيات ذات فائدة كبيرة.
وقال بأن اللجنة الوطنية للاخلاقيات الحيوية والطبية تسير في مسارات متوازية فهي من جانب تسعى بجد إلى الانتهاء من النظام الوطني لاستخدام الكائن الحي في البحث العلمي.
بعدها القى معالي د. صالح العذل كلمة قال فيها: رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية إن هذا اللقاء يناقش مسألة تتطلب الكثير من البحث في جوانبها العلمية والشرعية، ومن موقع المملكة التي تتشرف بخدمة العمل الإسلامي وتلتزم بالتشريع الإسلامي، وتحدد موقفها في التعامل مع قضايا الحياة والإنسان من خلال هذا التشريع، كان من المهم أن تولي مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية العناية المناسبة لدراسة موضوع ملكية الجينات من النواحي الشرعية والاخلاقية والعلمية.. خاصة وسط هذا الجدل الكبير الذي يدور حول هذه المسألة، حيث تتطلع المحافل الدولية للإطلاع على رأي الإسلام في مثل هذه القضية.
ثم ألقى معالي وزير الصحة بالنيابة وزير الزراعة د. فهد بالغنيم كلمة قال فيها: إن نظام مزاولة مهنة الطب البشري وطب الاسنان المعمول به في المملكة ينص على أن الطبيب يمارس مهنته لصالح الفرد والمجتمع في نطاق احترام حق الإنسان في الحياة وضمان سلامته وحفظ كرامته، مراعياً في عمله العادات والتقاليد السائدة في المملكة.
واضاف جعل الإسلام حفظ النفس البشرية وصيانتها في المرتبة الثانية بعد حفظ الدين ولهذا فقد حرم الله قتل النفس الا بالحق واوجب القصاص وحرم الاعتداء على النفس. قال تعالى {وّمّنً أّحًيّاهّا فّكّأّنَّمّا أّحًيّا النّاسّ جّمٌيعْا} .
ولا شك في أن هذه الحلقة العلمية التي تناقش الجينات البشرية وتطرح تساؤلات مهمة حول من له حق امتلاك هذه الجينات ذات اهمية قصوى حيث لا يخفى على الجميع ما تتسم به هذه الموضوعات من حساسية شديدة نظراً لارتباطها الوثيق بالدين والاخلاق بحيث اصبحت ملكية الجينات من اهم القضايا التي تشغل كثيراً من المختصين والباحثين لاسيما بعد ثورة التقنية الحيوية والهندسة الوراثية وظهور خارطة الجينوم البشري في فبراير عام 2001م والتي فتحت آفاقاً واسعة لعلاج كثير من الامراض المستعصية والعلل الوراثية وكلي أمل في أن تتوصل هذه الحلقة العلمية - الطبية إلى التوصيات المناسبة المبنية على أسس علمية وأخلاقية واضحة ووضع الحلول الملائمة لهذه القضايا.
ثم اختتم حفل الافتتاح بعدها بدأ البرنامج العلمي للحلقة.