أثبتت فعاليتها في العديد من المناسبات
«النار الباردة» تقهر حرائق الدفاع المدني

  * الرياض - احمد القرني:
بحضور مدير الادارة العامة للتدريب بالدفاع المدني العقيد محمد بن عبد الله القرني ومدير مركز التدريب بمنطقة الرياض المقدم سعيد بن ركبان القرني والاستاذ فهد عبد العزيز عبد الواحد نفذ فرع دار الحماية لاجهزة السلامة تجربة مادة النار الباردة «كولدفاير» الجيل القادم لمكافحة الحرائق بمركز تدريب الدفاع المدني بمنطقة الرياض بحي الصحافة.
وبحضور عدد كبير من مسؤولي اقسام السلامة بالدوائر الحكومية هذا وقد بدأت تجربة مادة النار الباردة امام الحضور.
واوضح الاستاذ فهد عبد الواحد أنه تم تصنيف النار الباردة من قبل وكالة حماية البيئة الامريكية في قائمة خطة المنتجات الجديدة البديلة ذات الاهمية القصوى لانه منتج جديد فعال وبديل مهم للمنتجات السامة والضارة للبيئة وايضا قد تم توثيقه في ابحاث الجيش الامريكي في مجال الحروب الكيميائية والبيولوجية بأنه يساعد كثيرا في مضاعفة عملية التطهير وازالة التلوث بكفاءة تصل الى 95%.
واستطرد العبد الواحد قائلا إن هذه المادة تستخدم لاطفاء حرائق الدرجة «أ» «المباني، الاخشاب، الورق، الاثاثات، الغابات والاحراج والنباتات البرية»، وحرائق الدرجة «ب» «الوقود والمحروقات البترولية والزيوت، الوقود الثقيل والنفط الخام»، وحرائق الدرجة «د» «نيران المعادن كالماغنيسيوم والتايتينيم» وخلافا لكل المواد الاخرى المنافسة فان معدلات التركيز في خلط النار الباردة بالماء متدنية جدا في الغالب الاعم فمثلا: 15 و0% لحرائق الغابات والاعشاب، 1% لحرائق المباني والمساكن، 2% لحرائق السيارات، 3% لحرائق الوقود، 6% لحرائق الوقود الثقيل، 10% لحرائق المعادن مثل كالماغنييسوم، والتايتينيم والبيريللم، ولخاصية النار الباردة التبريدية الفردية فقد اضحت من اهم واعظم واميز مواد السلامة واداة مهنية لكل الصناعات التي تستتخدم النيران او الحرارة كالمصانع، والمصاهر، وجراجات وورش اصلاح السيارات، والسباكة، واللحام، واصلاحات المباني والاسقف. اضافة الى ذلك فان القدرة القائقة للنار الباردة في احتواء وتغليف الهايدروكاربونات هي ميزة اضافية ذات فوائد جمة. فبالقدرة على احتواء وتغليف الهايدروكاربونات مع التبريد السريع لمصادر الوقود فان النار الباردة تقوم بمنع اعادة الاشتعال وتخمد الابخرة وتحييد الغازات وتقشع الدخان.
النار الباردة ومخاطر الدخان والحرارة والنيران المزدوجة
ويختلف الوضع تماما عند استعمال الرغويات، فمثلا ونتيجة للقلق المتعاظم حول سلامة البيئة فقد قررت شركة 3M وهي اهم واكبر منتجي الرغويات الكيميائية في العالم المعروفة بFFF ان توقف تطوعا انتاج هذه المادة الخطيرة التي تستخدم كيمياء البلفلورو اوتونيل في انتاجها وتصفي تماما اي انتاج لها بنهاية العام 2000. وحتى قبل هذا الاجراء فان عددا كبيرا من المصالح الحكومية الفدرالية وحكومات الولايات بما فيها الجيش الامريكي عملت جاهدة على تفادي استعمال هذه الكيمائيات في مكافحة النيران لما تسببه من مشاكل خطيرة.
ومن جهة اخرى صرح مدير الادارة العامة للتدريبات بالدفاع المدني العقيد محمد القرني بأن الكولدفاير النار الباردة هي خطوة وتجربة دخلت الشرق الاوسط في الآونة الاخيرة وفي نفس الوقت وحسب ما رأيناه وسمعنا عنها بأنه قد تم تجربتها في الكثير من بلدان العالم والمادة هذه من خلال التجربة التي عملت هذا اليوم سيكون هناك تقرير كامل عن هذه التجربة وانما كبداية وفاعلية ومواجهة ايجابية. اضافة الى ان هذه المادة ليست مؤثرة على البيئة ولا على رجل الاطفاء فيما يتعلق بالسميات واستخدامها وكمها للخلط بالمياه انه معقول ومقبول وله ايجابيته. وبين العقيد القرني بأن هذه المادة يمكن ان يكون لها فاعلية في حوادث المحلات التجارية. مؤكدا بأن هذه التجربة في بدايتها ناجحة وستكون محط انظار دراسات في الدفاع المدني بالاضافة لمشاركة زملائنا المعنيين بعمليات الاطفاء في المملكة بالجهات التي تتعامل مع الحرائق والحوادث البترولية وهذا مؤشر ايجابي لمشاركتهم لنا هذه التجربة.
وتعد هذه التجربة خطوة من خطوات التطور في اعمال الدفاع المدني وتطوير العملية الاطفائية والمواجهة للمحافظة على ممتلكات ومدخرات هذا البلد.