* الرياض - عبدالرحمن المصيبيح - أمل عبدالرحمن:
وصف الاستاذ محمد رفيق خليل سفير جمهورية مصر العربية لدى المملكة تكفل صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني بعملية فصل الطفلتين السياميتين المصريتين بأنه عمل رائع وجليل يضاف إلى مكارم سموه وأياديه البيضاء في الأعمال الإنسانية الخيرية.
وقال السفير المصري في حديثه للجزيرة: إن الكل يقدر تلك اللفتة والمكرمة من سموه والتي لها عظيم الأثر في نفوس جميع المصريين.
وكان السفير المصري يتحدث عقب وصول الطفلتين المصريتين إلى المملكة برفقة والديهما لاجراء عملية الفصل خلال الأيام القليلة القادمة.
شكراً يا سمو الأمير:
أما والد الطفلتين أحمد سمير فقال الحقيقة إننا عاجزون عن وصف مشاعرنا تجاه هذا الأمير الإنسان صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز، فعلى الرغم من عظم مسؤولياته وحجمها الا أن أعمال الخير ومساعدة المحتاجين وتخفيف آلام المصابين صفة كبيرة يمتاز بها هذا الأمير الإنسان.
نسأل الله أن يجعل ذلك في ميزان حسنات سموه ويلبسه ثوب الصحة والعافية.
تطور الطب السعودي:
وعن مشاعره لاجراء تلك العملية هنا في المملكة قال الاستاذ أحمد سمير حقيقة إننا عرفنا الكثير عن تطور الطب السعودي وكذلك المرافق الصحية ذات النقلة النوعية، فالعمليات التي أجريت في المملكة زادتنا ثقة عالية في تفوق الطب والطبيب السعودي.
وإذا كان لي من كلمة فهي كلمة شكر موجهة لسعادة سفير جمهورية مصر العربية الاستاذ محمد رفيق خليل على جهوده الكبيرة ومتابعته الدقيقة حتى تم كل شيء شكراً لكم على هذا اللقاء وأسأل الله أن يحفظ هذه البلاد وأن يديم عليها نعم الاسلام والأمن والأمان وأن يجزل لسمو ولي العهد الأجر والثواب وأن يجعل ذلك في ميزان حسنات سموه.
ثقة ووسام عز:
وحول تكفل سمو ولي العهد والموافقة على اجراء العملية لهاتين الطفلتين المصريتين قال معالي الدكتور عبدالله الربيعة المدير العام التنفيذي للخدمات الطبية في الحرس الوطني أولاً الحمد لله حقيقة إننا سعداء بهذه المكرمة الكريمة واللفتة الحانية من سموه تجاه هاتين الطفلتين المصريتين وهذا ليس بمستغرب عن سموه فهو صاحب الأيادي البيضاء وعطاياه جزيلة وأعمال سموه الإنسانية كثيرة لاتعد ولا تحصى.
والشيء الذي يدعو إلى الفخر هو هذه الثقة الكبيرة والتقدير من سموه في أبنائه للقيام بتلك المهام والمسؤوليات وهي ثقة نعتز بها والحمدلله الخدمات الطبية في المملكة تحظى بدعم واهتمام كبيرين من قيادتنا الرشيدة.
مدينة طبية رائدة:
وتعد مدينة الملك عبدالعزيز الطبية التابعة للحرس الوطني بالرياض إحدى اكبر المدن الطبية بالشرق الأوسط وهي من المدن الطبية الرائدة في إجراء مثل هذا النوع من العمليات المعقدة وفي لمحة سريعة على الخدمات الطبية بالحرس الوطني حيث كانت البداية عبارة عما يسمى «طبيب الحرس الوطني» حيث يتواجد هذا الطبيب في كل منطقة من المناطق التي تتواجد فيها قوات الحرس الوطني وكانت بداية هذا الطبيب عام 1374هـ وفي عام 1380هـ انشئ مستوصف بأحد أحياء مدينة الرياض القديمة يسمى الشميسي بطبيب واحد وفي عام 1388هـ أنشئت مجموعة من العيادات الطبية بأقسامها المختلفة في مناطق تواجد قوات الحرس الوطني وفي عام 1391هـ أنشئت الإدارة العامة للخدمات الطبية بالحرس الوطني وعممت المستوصفات الطبية في مناطق المملكة وبدأ الحرس الوطني يعمل على نشر عيادات الرعاية الصحية الأولية بين منسوبي الحرس الوطني وبعدها أخذت هذه العيادات بالتطور إلى مفهوم العيادات الشاملة ومنها على سبيل المثال العيادات الطبية في الشميسي والعيادات الطبية في حي خشم العان والعيادات الطبية في حي العليا وكلها أحياء بمدينة الرياض والتي تعمل على مدار الساعة بأقسامها المتعددة وفي عام 1395هـ أخذت خطط الحرس الوطني الطموحة في وضع إستراتيجية لإنشاء مستشفيات متخصصة تلبي احتياجات منسوبي الحرس الوطني الصحية حيث تم في 16/6/1396هـ ابرام عقد مع إحدى شركات لتقديم نظام صحي متكامل يلبي احتياجات الحرس الوطني حيث شمل العقد سبع مهام رئيسة منها إنشاء مستشفيين من الدرجة الممتازة ومدينتين طبيتين متكاملتين بعد ذلك أخذت أجهزة الحرس الوطني تعد العدة لوضع الخطط اللازمة لتشغيل هاتين المدينتين الطبيتين كما عملوا على رسم الخطط والبرامج لتشغيل المشروعات وصيانتها على أعلى المستويات.
وفي ذي القعدة 1421هـ صدرت الموافقة السامية على اطلاق اسم مدينة الملك عبدالعزيز على مجمعات الشؤون الصحية القائمة بالإضافة إلى المشروعات الجديدة في كل من الرياض وجدة والاحساء والدمام.
الجدير بالذكر ان هذه المدينة الطبية العملاقة قد استقبلت حالات مماثلة لهذه العملية النادرة.. والتي تم فيها فصل توأم سياميين من جنسيات مختلفة حيث أجريت فيها ثلاث عمليات جراحية لفصل توأم من جنسيات مختلفة وقد كانت العملية الأولى في العام 1998م لتوأمين سعوديين هما حسين وحسن لفصلهما من منطقة الالتصاق في البطن والحوض لاشتراكهما في حوض واحد وجهاز تناسلي واحد وامعاء غليظة واحدة ومثانة بولية متصلة ولكل منهما طرف سفلي واحد ويشتركان بطرف سفلي آخر يحمل تشوهات وعيوباً خلقية كما ان كبد كل منهما متصل بالآخر.. أما الأعضاء المستقلة فإن لكل منهما رأساً وأطرافاً علوية سليمة ورئتين وقلباً .
وقد استغرقت عملية فصلهما ثماني عشرة ساعة.
أما العملية الثانية فقد كانت لتوأمتين سياميتين من السودان الشقيق هما نجلاء ونسيبة واللتين كان لهما رأسان مستقلان سليمان وكذلك أطراف علوية وسفلية مستقلة وسليمة ولكل منهما حوض وجهاز تناسلي مستقل. ومشتركتان في الكبد وكذلك كانتا ملتصقتين في منطقة القلب حيث كان هناك ثقب بين البطين في القلب والتصاق في الجهاز الهضمي واستمرت هذه العملية عشر ساعات متواصلة وكانت منقولة على الهواء مباشرة عبر دوائر تلفزيونية مغلقة.
أما العملية الثالثة فقد تمت قبل عام تقريباً لتوأمين سياميين ماليزيين هما محمد وأحمد حيث كانا ملتصقين في مناطق الصدر والبطن والحوض. وكانت عمليتهما صعبة للغاية بسبب التصاقهما بهذه المناطق وهناك وجود عملية سابقة تم إجراؤها لهما.
مع الأشقاء من مصر:
وقد التقت الجزيرة بعدد من أبناء الجالية المصرية الذين عبروا عن شكرهم وتقديرهم لسمو ولي العهد على هذه المكرمة الكريمة وسألوا الله لسموه الأجر والثواب.
تحدث في البداية السيد خالد حسن فقال أولاً أشكر سمو ولي العهد لقد تعودنا من سموه هذا الشيء ونحن والحمدلله يسرنا عمق المحبة والتلاحم والعلاقات المتميزة بين المملكة ومصر وقال السيد محمد عهدان أشكركم على هذا اللقاء أولاً لاشك ان موافقة سمو ولي العهد كبيرة وعظيمة وهي من عطاياه الكبيرة جزاه الله خيراً على هذا العمل الجليل.
شكراً للمملكة بهذه القيادة وهذا التلاحم وحب الخير.
وقالت السيدة فاطمة بدوي مدرسة حقيقة إنني سعيدة بهذه الموافقة وأشكر سموه على ذلك.
وقالت السيدة الهام أحمد طبيبة أطفال ان من عظيم الأمور وأحسنها هذه الأمور الجليلة التي يقوم بها سموه لكافة الحالات ولاشك ان موافقة سمو ولي العهد لها عظيم الاثر في نفوس الجميع.
وقالت السيدة مريم ابراهيم أشكركم على هذا اللقاء أولاً أشكر سمو ولي العهد على هذه اللفتة الكريمة وأثمن وأقدر اهتمام سموه بكافة القضايا والأمور خاصة أنه يخصص جزءاً من وقته للأعمال الإنسانية.
وقالت السيدة إيناس عمرو ربة بيت: أشكركم على هذا اللقاء وأشكر سمو ولي العهد على مواقفه الكريمة لاجراء هذه العملية وأسأل الله لسموه الصحة والعافية.
الجزيرة تلتقي عدداً
من الطلبة المصريين:
وثمن عدد من الطلبة المصريين الذين يدرسون بمدارس منطقة الرياض عن سعادتهم وسرورهم البالغين للفتة الكريمة للاهتمام الكبير الذي أولاه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني تجاه الطفلتين المصريتين وتكفله بعملية فصلهما بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني.
وقال هؤلاء الطلبة في أحاديث للجزيرة إننا نقدر لسمو ولي العهد هذه المبادرة الكبيرة ونحن لا نستغربها فقد عودنا سموه مثل هذه الأعمال الجليلة.
كما أشاد هؤلاء الطلبة بالمستوى الكبير للنواحي الصحية التي وصلت إليها المملكة بصفة عامة مستشفيات الحرس الوطني بصفة خاصة.
وقال الطالب محمود سعيد سعد أولاً أشكر سمو ولي العهد على هذه المبادرة وأسأل الله له الأجر والثواب ونحن أبناء مصر في المملكة نشعر بالسعادة والراحة والعناية لما نجده من المملكة العربية السعودية حكومة وشعباً من اهتمام. ان المنصف تماماً يقول الحقيقة تجاه دور المملكة واحتضانها للجميع هنا أتمنى للطفلتين الصحة والعافية وان يوفقهما الله في هاتين العمليتين.
وقال الطالب محمود البدري في البداية أشكر سمو ولي العهد على هذه الخطوة المباركة واللفتة الكريمة وتكفله بعلاج الطفلتين السياميتين وهذا ليس بمستغرب حيث ان سمو ولي العهد دائماً سباق للخير.
كما قدم الطلبة رامي خالد ومحمد مزيد وحسام عمر ومحمود عادل وأحمد مجدي وكريم محمود ومحمد أحمد شوقي، الشكر لسمو ولي العهد وسألوا الله له الصحة والعافية.
وقالوا إننا نعرف الدور البارز والمميز للمملكة وخدماتها الكبيرة للجميع.
كما تمنى الطالب أحمد محمد صلاح أن يواكب هذه العملية النجاح لهاتين الطفلتين وان يجزل الله الأجر والثواب لسمو ولي العهد على هذه اللفتة الكريمة الكل يشعر بالفخر والاعتزاز إلى ما وصلت إليه مستشفيات المملكة من تطور وما حققته مستشفيات الحرس الوطني من نجاحات في مثل هذه العمليات الصعبة والمعقدة.
وقال الطالب أحمد عبدالحكيم أولا أشكر جريدة الجزيرة على هذا اللقاء في الحقيقة ان تكفل سمو ولي العهد باجراء عملية فصل الطفلتين السياميتين دليل صادق على عظيم المشاعر والنبل وتأكيد لما يجده كل من يقيم على أرض هذه المملكة الطاهرة.
ورحب الطلاب علاء فتحي، وفهد محمد، وعمار صلاح، وأحمد أمير، ومحمد السيد، وعبدالرحمن عابدين وأحمد صبري بهذه اللفتة وقال إن ذلك يؤكد ما يتمتع به سمو ولي العهد من محبة وأريحية طيبة مباركة. فالجميع لايستغرب هذه البادرة.
أما الطفلة نبيلة خالد حسن وأحمد وسارة خالد حسن فقالوا والفرحة ترتسم على وجوههم إننا فرحون بهذه المكرمة الكريمة.
نسأل الله ان يجزل الأجر والثواب لسمو ولي العهد وان تبقى هذه المملكة واحة للأمن والأمان.
|