* الرياض - حمود الوادي
تنتشر في العديد من مناطق المملكة الكثير من الكهوف والتي يعود اكتشاف غالبيتها الى عام 1980م وحتى عام 2000م وقد وجدت العديد من الكهوف الجوفية حول قرية المعاقلة الواقعة على بعد 200 كيلو متر شمال شرق مدينة الرياض في منطقة منبسطة تقع على ارتفاع 400 متر فوق سطح البحر.
ويعد الحجر الجيري أكثر أنواع الصخور شيوعا باحتوائه على الكهوف والذي يتكون في هذا الجزء من المملكة من كربونات الكالسيوم وكميات صغيرة من كربونات المغنيسيوم.
ومن الكهوف التي تم اكتشافها كهف دحل سلطان الذي يحتوي على العديد من المتكونات الغربية الجوفاء والتي تشبه أعشاش الطيور وكهف درب النجم الذي يتكون من تجويف واحد يصل كل من عمقه وقطره الى 100 متر وكهف دحل المربع الذي يعد جافاً وتسوده درجة حرارة تبلغ 16 درجة مئوية على مدار السنة مما جعله بيئة مثالية لحماية مئات العظام التي حملتها الضباع الى داخل الكهف منذ أكثر من ألف سنة.
كما يعد كهف جامعة الملك فهد للبترول والمعادن من الاكتشافات الرئيسية للفريق المشترك لخبراء الكهوف من الجامعة والاكاديمية النمساوية للعلوم ويحتوي على ممرات في ثلاثة مستويات مختلفة وبداخله قاعة ضخمة 45 متراً و80 مترا وارتفاع 17 متراً التي كانت تحتوي على بحيرة جوفية في الماضي كما يوجد بالقاعة حاليا متكونات صغيرة جميلة الشكل مثل برك لآلئ الكهوف وسد الحجر الطوقي المتنامي.
أما كهف الطحلب فتم اكتشافه بالصدفة عندما كانت مجموعة من المستكشفين تبحث عن مصباح كشاف في احدى الطرق الفرعية ولفت أنظارهم وجود طبقة من الطحلب الاخضر الناصع وهي ظاهرة لا يتوقع الانسان ان يشاهدها في الصحراء.
أما كهف ابريق الشاي فيعد واحدا من أجمل الكهوف زخرفة في المملكة وهو عبارة عن أنبوب ضيق لا يستطيع الشخص من رفع ركبتيه عند تسلق السلم المعدني داخله مما دفع المستكشفين الى ابتداع أسلوب جديد للسحب الآلي من الحفرة، وتعد بحيرة عين هيت أول اكتشاف سطحي لصخر الانهيدريت في المملكة وقد اكتشفه الجيولوجيون عندما كانوا في نزهة بدعوة من جلالة الملك عبدالعزيز رحمه الله ثم قام عدد من مستكشفي الكهوف من ذوي الخبرة خلال السنوات الاخيرة بزيارة عين هيت حيث وصلوا إلى حافة بحيرة تقع على مسافة 120 متراً تحت السطح وباستخدام أجهزة التنفس قاموا باستكشاف الممرات المغمورة بالمياه والتي تحتوي حسب رأيهم على المياه الاكثر صفاء مما شاهدوه في أي بقعة من العالم.
أما كهف المناجاة فيعد واحدا من أكبر وأجمل الكهوف التي تم اكتشافها في المملكة لاحتوائه على مداخل تؤدي الى مغارات ذات جمال باهر، فيما يعد دحل أبو الهول من أعمق الحفر المثيرة في المملكة وتم اكتشافه عام 1999م بينما كان أحد المنقبين يهم بعبور الصحراء وجد نفسه فجأة أمام حفرة سوداء ضخمة لا أثر لقاعها فقام ببناء جدار من الرمل والحصى حولها.
ويستمد كهف السحامي اسمه من العديد من السحالي التي تتجول حول سقفه وهي مخلوقات مفيدة للانسان لانها تتغذى على الذباب الرملي الذي يحمل البكتيريا التي تسبب مرض اللشمانيا.
والجدير بالذكر ان هيئة السياحة الجيولوجية السعودية قد أصدرت كتابا بهذا الخصوص يحمل عنوان (الكهوف الصحراوية في المملكة العربية السعودية).
|