* القاهرة مكتب الجزيرة - ريم الحسيني:
بحث الرئيس حسني مبارك أمس مع النائب الأول للرئيس السوداني علي عثمان طه عملية السلام في السودان وجولة المفاوضات القادمة بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية بقيادة جون جارناج. وسلم طه الرئيس مبارك رسالة من الرئيس السوداني عمر البشير تتضمن تفاصيل اتفاقية الترتيبات الأمنية التي تم توقيعها مع الحركة الشعبية بجنوب السودان وأبعادها ومغزاها.. ويأتي لقاء مبارك مع علي عثمان طه عقب وصول الرئيس مبارك قادماً من جولته التي شملت الإمارات والمملكة العربية السعودية.
وكان مهدي إبراهيم نائب الأمين العام لحزب المؤتمر السوداني الحاكم قد أعلن في تصريحات صحفية أن المفاوضات القادمة مع الحركة الشعبية ستكون حول اقتسام الثروة والسلطة وسينظر الطرفان في الجولة القادمة في المعادلة التي سيتم على أساسها هذا التقسيم . وقال: ان المفاوضات تنقسم إلى مرحلتين تبدأ باجتماع الخبراء والفنيين للتفاوض حول المعايير لموضوعين هما الثروة والسلطة على أساس المساحة الجغرافية أو حجم التعداد السكاني وذلك قبل أن يلتقي علي عثمان طه وجون جارانج ثم مرحلة التوقيع.
وكشف المهدي أن اتفاق الترتيبات الأمنية تضمن إنشاء قوات مشتركة من الجيش السوداني والحركة الشعبية وكان ملف الإجراءات الأمنية والعسكرية من أشق مراحل المفاوضات وأكثرها تعقيداً.
وأكد رداً على سؤال عما إذا كان سيلتقي خلال زيارته للقاهرة مع محمد عثمان الميرغني رئيس التجمع الوطني المعارض والصادق المهدي زعيم حزب الأمة أن لقاءه بهما «سيتناول ما تم التوصل إليه والمرحلة المقبلة في إطار التشاور مع القوى السياسية التي بدأنا الحوار معها في الخرطوم وأطلعناها على نتائج المفاوضات والقضايا التي سيتم تناولها في الجولة القادمة» مؤكدا أن لقاء القاهرة سيكون استكمالاً لهذه المشاورات السياسية.
وقال: «إن مناخ السلام يشكل نقلة نوعية جديدة في الأجواء والمناخ السياسي مما يفتح الباب لعودة كل القوى السياسية إلى البلاد».
|