* جنين رام الله غزة الوكالات:
توعَّدت حركة الجهاد الاسلامي الفلسطينية بالانتقام لما تعرض له من ضرب احد زعمائها الذي اعتقلته أمس قوات الاحتلال الإسرائيلية التي نفذت في ذات الوقت اعتداءات عديدة في الضفة الغربية وقطاع غزة شملت الاعتقالات واصابة عدة مواطنين وتدمير منازل.
وقال شهود عيان ان جنودا إسرائيليين اعتقلوا الشيخ بسام السعدي أحد قادة حركة الجهاد الاسلامي أمس الأربعاء في غارة على مخيم للاجئين بالقرب من مدينة جنين بالضفة الغربية حيث كان يختبئ خلف سيارة.
وأثار اعتقال الشيخ السعدي على الفور تهديدات باستئناف العنف فيما توعد زعيم للجهاد الاسلامي في قطاع غزة بالانتقام وقال لرويترز ان العدو سيدفع ثمنا باهظا لاعتقاله.
وأكد مصدر عسكري إسرائيلي ان بسام السعدي اعتقل لكن لم يتوفر على الفور أي تعليق من الجيش.
وقال الشهود ان السعدي «42 عاما» من كبار زعماء الجهاد الاسلامي في الضفة الغربية وان إسرائيل تسعى لاعتقاله منذ عامين . وقد استشهد اثنان من ابنائه في الآونة الاخيرة في اشتباكات مع الجيش الإسرائيلي.
وداهم جنود إسرائيليون تدعمهم طائرات هليكوبتر ودبابات قطاعا من مخيم اللاجئين قبل الفجر وطلبوا من السكان اخلاء المنطقة وهم يقومون بعمليات تفتيش من منزل إلى منزل بحثا عن الناشطين المشتبه بهم.
وقالوا ان الكلاب المدربة عثرت على السعدي خلف سيارة تقف بجوار مسجد، وقالت مصادر الجهاد الاسلامي في غزة ان السعدي تعرض للضرب بعد اعتقاله.
وقال زعيم الجهاد الاسلامي في غزة عبدالله الشامي ان الانتقام سيتناسب مع اعتقال السعدي، وأضاف ان العدو سيدفع ثمنا باهظا لضرب الشيخ بسام السعدي ولجرائمه اليومية ضد شعبنا.
وقال ان السعدي هرب من محاولات الاعتقال الإسرائيلي لمدة عامين وان اعتقاله لن يضعف المقاومة بل على العكس سيشعلها أكثر وأكثر بينما دخلت الانتفاضة عامها الرابع.
ومن جانبه قال راديو إسرائيل انه تم اعتقال 17 فلسطينييناً آخرين ينتمون الى كافة الفصائل الفلسطينية وكشفت صحيفة إسرائيلية عن أسماء اثنين من المعتقلين هما عمار عاهد بديع الشوبكي «12 عاما» ومحمد شريم البالغ من العمر 20 سنة.
وشملت الاعتداءات الإسرائيلية أمس اصابة ثلاثة فلسطينيين بجروح خلال عملية توغل قام بها الجيش الإسرائيلي ليل الثلاثاء الأربعاء في مخيم رفح جنوب قطاع غزة وهدم خلالها 22 منزلا.
وقالت المصادر ان الفلسطينيين أصيبوا بجروح في اطلاق نار كثيف قام به الجنود الإسرائيليون خلال عملية التوغل هذه في مخيم رفح قرب الحدود مع مصر.
وأضافت ان الجرافات العسكرية الإسرائيلية هدمت 18 منزلا بشكل كامل بينما قامت بتدمير أربعة منازل جزئيا خلال عملية التوغل.
وتابعت المصادر نفسها ان أكثر من 15 دبابة وآلية عسكرية إسرائيلية شاركت في عملية التوغل التي جرت بعد منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء في المخيم.
وقال شهود ان الجنود الإسرائيليين نسفوا 12 منزلا ونفقا زعموا انها تستخدم في تهريب الاسلحة من مصر إلى قطاع غزة، وقال مسؤولون طبيون فلسطينيون إن ثلاثة أشخاص جرحوا في هذه العمليات.
|