* بغداد - كركوك - الكويت - الوكالات:
تحولت مظاهرة لعشرات العاطلين عن العمل في بغداد أمس الأربعاء وأغلبهم من العاملين في الحراسات الخاصة إلى اعمال شغب أمام مبنى مديرية الحراسات التابعة لوزارة الداخلية على مقربة من فندق فلسطين مريديان أسفرت عن جرح العديد منهم واحتراق عدد من السيارات المدنية، وحدثت المظاهرة في شارع السعدون على مقربة من فندق فلسطين بعد ان أطلق شرطي أعيرة نارية في الهواء لتفريق المتظاهرين الذين جاءوا إلى مديرية الحراسات بحثا عن فرصة عمل لهم مما ادى إلى قيام المتظاهرين برشق المبنى بالحجارة واحراق عدد من السيارات وسط استمرار رجال الشرطة باطلاق العيارات النارية في الهواء.
وأسفرت أعمال العنف عن جرح ثلاثة من المتظاهرين وإحراق سيارتين مدنيتين وتعرض مبنى الحراسات وابنية مجاورة لاضرار مادية، ولم تتدخل القوات الامريكية لتفريق المتظاهرين على الرغم من تواجدها على مقربة من مكان الحادث.
وأغلقت الشرطة العراقية جمع المداخل المؤدية إلى مكان التظاهرة لمنع انضمام آخرين إليها وفرقت الآخرين من خلال اطلاق العيارات النارية في الهواء ومطاردة المتظاهرين باستخدام الهراوات. وقال هيثم خليل «27 عاما» أحد المشاركين في التظاهرة " لقد جئنا سعيا للحصول على فرصة عمل في الاجهزة الامنية بعد ان شحت فرص العمل في المجالات الأخرى.
وأضاف لم يكن المسؤولون بدائرة الحراسات على مستوى من اللياقة والاحترام وعاملونا بعنف ومن دون مبالاة، وتقتصر فرص العمل حاليا في العراق على العمل في الاجهزة الامنية وحراسة الابنية المهمة مقابل أجور يومية وبعقود اضافة إلى اعمال أخرى كالتنظيف وازالة النفايات من المدن.
ووعد وزير المالية العراقية العراقيين العاطلين عن العمل بتوفير فرص عمل لهم خلال المرحلة القليلة المقبلة، وكان المئات من العراقيين العاطلين عن العمل قد نظموا خلال الاشهر الماضية العشرات من التظاهرات أمام مبنى الادارة المدنية الامريكية مطالبين بتوفير فرص عمل لهم كما شكلوا اتحادا أطلق عليه اتحاد العاطلين عن العمل واقاموا اعتصاما امام مبنى الادارة المدنية الامريكية استمر لثلاثة أيام.
من ناحية أخرى اعترف وزير القوات المسلحة البريطاني أدم انجرام بوجود مشكلة أمنية خطيرة في العراق مؤكدا أنه من المستحيل توفير امكانيات للاستثمار في العراق في ظل استمرار وجود هذه المشكلات الأمنية وقال الوزير البريطاني في حديث خاص لصحيفة راديكال التركية على هامش زيارته الحالية لأنقرة انه من الضروري أن يتسلم العراقيون في أسرع وقت القوات المسلحة والادارة ومن ثم يتم الانسحاب بعد تسليم كل شيء للعراقيين واشترط الوزير البريطاني لتحقيق ذلك ضرورة التوصل لحل للمشكلات الأمنية في العف.
على صعيد آخر احبطت الاجهزة الامنية الكويتية محاولة قام بها عراقيون لتهريب كميات من المواد الكيماوية ورؤوس الأسلحة البيولوجية إلى احدى الدول الاوروبية عن طريق الكويت تقدر قيمتها بحوالي 60 مليون دولار أمريكي.
إداريا تم تشكيل لجنة عليا تضم العديد من الشخصيات السياسية والأكاديمية والمحلية الكردية شمال العراق لبدء حملة شعبية على نطاق واسع بهدف وضع اجراءات من أجل مناهضة ما يسمى تعريب اقليم كردستان العراق.
وتم اعداد مجموعة من الدراسات العلمية من جانب أكاديميين وساسة متخصصين في مجال حقوق الانسان والقانون والعلوم الاقتصادية والاجتماعية لهذا الغرض، كما تم توجيه رسالة للقوات الأمريكية والبرلمان الكردي ومجلس مدينة كركوك تطالب بعودة المواطنين الأكراد الذين تم ترحيلهم من كركوك في إطار مخطط التعريب الذي نفذه الرئيس صدام حسين.
وأشار مراسل إلى أن اللجنة العليا لمناهضة تعريب كردستان سوف تتحرك خلال الأيام المقبلة من أجل ضم شخصيات تركمانية وأشورية مسيحية إلى عضويتها.
أيضا قدم الوزير اللبناني السابق غسان سلامة استقالته من المهمة التي كلفه القيام بها الامين العام للامم المتحدة مستشارا للمنظمة الدولية في العراق، وقد حاول الامين العام كوفي عنان اقناعه بالعدول عن استقالته لكنه اعتذر حيث انه يؤثر العودة إلى بارى لان الاتحاد الاوروبي طلب منه اعداد مشروع لم يكشف عنه ويذكر ان مهمة سلامة في الامم المتحدة تنتهي في 9 أكتوبر الحالي.
|