* طوكيو الامم المتحدة الوكالات:
اتفقت اليابان والولايات المتحدةامس الاربعاء على تكثيف الضغط لحمل كوريا الشمالية على عقد محادثات متعددة الاطراف بشأن برنامجها للاسلحة النووية في أسرع وقت ممكن وربما تبدأ الجولة المقبلة من المحادثات في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.
جاء هذا في اجتماع بين كبير موظفي مجلس الوزراء الياباني ياسو فوكودا وجيمس كيلي مساعد وزير الخارجية الامريكي لشئون الشرق الاقصى والمحيط الهادي الذي يزور اليابان حاليا.
وصرح كيلي للصحفيين في وقت لاحق «نأمل في أن نتوصل لنتائج خلال الشهر المقبل والاسابيع الخمسة أو الستة المقبلة لكننا لا ندري يقينا».
وقال فوكودا في مؤتمر صحفي إنه لم يُتخذ قرار بشأن الجولة المقبلة من المحادثات، وبدأت الصين واليابان والكوريتان وروسيا والولايات المتحدة مفاوضات لحل أزمة البرنامج النووي لكوريا الشمالية واتفقت على مواصلة المناقشات لضمان بقاء شبه الجزيرةالكورية خالية من الاسلحة النووية. ومع ذلك فشلت الدول الست في الاتفاق على موعد ومكان لعقد الجولة القادمة من المحادثات. الا أن كوريا الشمالية أعلنت مرارا أنها لم تعد بعقد جولة أخرى من المحادثات.
وبالامس أعلنت كوريا الشمالية أنها «غير مهتمة» بإجراء مزيد من المناقشات بشأن برنامجها النووي، وأعرب كيلي عن خيبة الامل في موقف كوريا الشمالية وقال إنه من المهم إقناع بيونج يانج بأن «أفضل سبيل لاحلال الامن في المستقل ليس من خلال الاسلحة النووية». وانتهت المحادثات اول أمس دون اتفاق على تعليق مشروع دولي لبناء مفاعلين نوويين بالماء الخفيف في كوريا الشمالية. وهذه المحادثات هي أول لقاء لتنسيق السياسات يضم الدول الثلاث في أعقاب المحادثات السداسية.
ويوم الثلاثاء قالت كوريا الشمالية للامم المتحدة ان اتخاذ خطوات متزامنة من جانب واشنطن وبيونج يانج لمعالجة مخاوف كل من البلدين لدى الاخر هي «الطريقةالواقعية» لحل النزاع النووي بينهما.
وبينما تريد كوريا الشمالية تاكيدات بان الولايات المتحدة لن تهاجمها فان واشنطن تطلب من كوريا الشمالية ان توافق على انهاء لا رجوع فيه ويمكن التحقق منه لبرامجها للاسلحة النووية.
الا ان تشو سو هون نائب وزير خارجية كوريا الشمالية في كلمته امام الجمعية العامة البالغ عدد اعضائها 191 عضوا قال ان واشنطن تريد من بيونج يانج ان تخلي شبه الجزيرة الكورية من البرامج النووية ولكنها في ذات الوقت لا تفعل شيئا لمعالجة مخاوفها الامنية.
وقال تشو «باختصار موقف الولايات المتحدة هو انها لن تناقش خطواتها الا بعد ان تتخذ كوريا الشمالية كل الاجراءات اولا».
وقال «في ظل الظروف الراهنة التي تشهر فيها الولايات المتحدة وكوريا الشمالية السلاح بعضهما في وجه بعض فان مطالبة احد الطرفين بان يلقي سلاحه جانبا هو امر غير معقول».
واضاف تشو «التحرك المتزامن طريقة واقعية لعملية نزع الاسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية واي معارضة لهذا سيكون معناها رفض نزع السلاح النووي».
ومن جانبه قال رئيس كوريا الجنوبية روه مو هيون للقوات المسلحة لبلاده امس الاربعاء انه يتوقع ان تعقد جولة محادثات ثانية متعددة الاطراف بشأن طموحات كوريا الشمالية لامتلاك اسلحة نووية وان تتمخض عن نتائج جيدة.
وقال روه لعرض عسكري في قاعدة سنجنام الجوية خارج سول «اتوقع ان تعقد الجولة الثانية من المحادثات في الوقت المناسب وان تتمخض عن نتائج جيدة».
|