* المدينة المنورة - مروان عمر قصاص:
عبر العديد من موظفي الدولة عن تقديرهم الكبير للجهود المكثفة التي تبذلها حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - حفظه الله - في مجال التدريب والتأهيل للموظفين على رأس العمل بهدف الرقي بمستوى الأداء للعاملين بكافة أجهزة الدولة وتطوير العمل الإداري و تزويد موظفي الدولة بكل جديد في عالم الإدارة وذلك من خلال تنظيم سلسلة من البرامج التدريبية حسب حاجة الأجهزة الحكومية وعلى مدار العام لتدريب وتأهيل الموظفين وتنمية وتطوير مهاراتهم وقدراتهم وهذا التوجه يأتي تعميقاً لمبدأ سارت عليه الدولة منذ فترة طويلة بهدف تطوير الأداء الإداري وتزويد موظفي الدولة بالمهارات والتقنيات الحديثة لمواكبة المتغيرات، مؤكدين أن إقبال الموظفين على هذه البرامج التدريبية يأتي لتحقيق هدفين الأول رفع مستوى الأداء والثاني هو تحقيق نقاط نظامية تؤهل الموظف للترقية في ظل ما يعايشه الموظفون من جمود كبير حيث يحصل الموظف على نقطة أو نقطتين كحافز لمشاركته في الدورات حسب مدة الدورة حيث تحسب نقطة عن كل شهر و كان معدل الدورات من شهر إلى شهرين وهذا يعود إلى الموظف بفائدة جيدة عند المفاضلة عندما يحين وقت ترقيته.
إلا أن اعتماد نظام جديد للدورات التدريبية في معهد الإدارة العامة بحيث يتم ضغط فترة الدورات إلى أسبوع أو أسبوعين ويحصل الموظف منها على ربع أو نصف نقطة وهو ما يسبب إحباطاً حيث انه لا يحق للموظف أخذ أكثر من دورة في العام وفق النظام هذا إذا تحقق له ذلك وفترة الترقية من مرتبة إلى مرتبة هي أربع سنوات أي أن الموظف الذي يشارك بدورة واحدة في كل عام وفق النظام الجديد سيحصل على نقطتين فقط وربما أقل مقابل ثماني نقاط أو ست سابقا وهذا لا يشجع الموظف على المشاركة بالدورات إلا إذا كان سيكتفي بالفائدة العائدة عليه من الدورة.
ومن خلال رصد لنبض الشارع نحاول تحديد العديد من الآراء المعبرة عن عدم رضاها عن هذا التعديل والذي يعتبره البعض خطوة سلبية تساهم في إحجام كثير من الموظفين عن المشاركة في الدورات ويطالب البعض بضرورة إعادة النظر في النظام الجديد ويطرح أحد الموظفين فكرة كحل مناسب وهي أن تعتمد نقطة واحدة عن كل دورة مهما كانت مدتها الزمنية وبهذا يصبح لدى الموظف حافز جيد للمشاركة بهذه الدورات وفق فتراتها الجديدة، وطرح موظف آخر فكرة أخرى وهي أن تتاح للموظف فرصة المشاركة بدورتين أو أكثر في العام حتى يحصل الموظف على درجة واحدة في كل عام خلال الأعوام الأربعة.
من جانبه يرى الدكتور يوسف المزيني عميد الكلية التقنية بالمدينة المنورة أن التدريب والتأهيل من الأمور المطلوبة خاصة في هذا العصر الذي يشهد تطوراً ونمواً دائماً ولا بد من أن نلاحق هذا التطور حتى نواكب عصر المعلوماتية ولهذا فإن كلية التقنية بالمدينة المنورة تولي هذا الجانب اهتماماً كبيراً من خلال استضافة العديد من الدورات التدريبية لعدد من الأجهزة الحكومية وقال إن البرامج التدريبية تتيح للمشارك بها اكتساب مهارات جديدة تجعله أكثر قدرة على مواكبة تطورات المهام الوظيفية المنوطة به ولهذا تبذل الجهات الحكومية جهوداً موفقة لتفعيل هذا الجانب الهام من خلال العناية المكثفة بتدريب الموظفين داخل المملكة وخارجها والمشاركة في دورات تدريبية في العديد من المجالات وقال إنه يجب تحديد نوعية البرامج التدريبية وفق احتياجات السوق أو احتياجات الجهة المرشحة منسوبيها للتدريب حتى تتحقق الفائدة المرجوة منه، ويرى أنه لا بد وأن يستفيد الموظف المتدرب على حافز كاف له في عمله الوظيفي نظير مشاركته في الدورات التدريبية حتى يبادر الجميع للمشاركة في الدورات وبالتالي نستطيع الارتقاء بمستوى العمل الإداري.
|