مكانة في حمى الرحمن علياء
وأنعم منه لا تحصى وآلاء
نبوة واصطفاء أنت أهلهما
وبينات ومعراج وإسراء
سريت للمسجد الأقصى كما خفقت
عصماء من نسمات الخلد فيحاء
وطفت بين السموات العلى قبسا
من رحمة الله فاضت منه أضواء
ضيف على الله تمشي في مواكبه
رسل كرام وأملاك أجلاء
والمعجزات هدايا الله يمنحها
لمن هم لهدايا الله أكفاء
والمعجزات هي الحق الذي قصرت
عنه العقول وكم للعقل أعياء
وكم أضل رجالاً عن سبيلهم
حمق وفلسفة بتراء عشواء
وطائف من غرور العلم طاف بهم
فليفرحوا بغرور العلم ما شاؤوا
ان يكشف العلم سرا للوجود فكم
غابت عن العلم أسرار وأنباء
والعلم من أنعم الله التي كفرت
وشوهتها غوايات وأهواء
والعلم إن زانه الإيمان فهو سنا
وان يشبه غرور فهو ظلماء
ما أزهد الناس في علم صناعته
بغض وبغي وتخريب وإفناء
ما أرغب الناس في علم بضاعته
حب وقربى وإصلاح وإنشاء
يا سيد الكون هذا الكون مبتئس
حاقت به كرب سود وأرزاء
فاسأل لنا الله يمددنا برحمته
واشفع تقم دولة للحق شماء