أكتب عن قضية علها تؤخذ بالحسبان لأنها لا تهمني أنا شخصياً ولكن تهم الكثيرين منا، وهي قضية المعلمات واجازتهن السنوية، ففي الأعوام السابقة كان الدوام ينتهي بنهاية الأعمال المدرسية أما هذه السنة فالدوام إلى نهاية يوم الأربعاء 2/5/1424هـ وكما هو معروف أن الاختبارات تنتهي يوم الثلاثاء 24/4/1424هـ أو الأربعاء 25/4/1424هـ وبوجود الحاسب الآلي بالمدارس وتطبيق برنامج معارف أصبح استخراج النتائج يتم بسرعة ودقة مما يوفر الجهد والوقت للمعلمات، ما سبق كله مدخل إلى قضيتنا.
من المعروف أن الكثير من المعلمات يقطعن مئات الكيلومترات يومياً ذهاباً وإياباً إلى مدارسهن بحثاً عن لقمة العيش، وهذا يعني أن هؤلاء المعلمات سوف يتحملن عناء السفر والخطر لمدة أسبوع كامل لمجرد الحضور إلى المدرسة وتوقيع الحضور ثم الانصراف مرة أخرى بدون أي عمل فقط للتوقيع على ورقة الحضور وقد يقول قائل ان هناك طالبات سوف يؤدين الاختبارات في الأسبوع الأخير إذا كان قد حصل لهن ظروف صحية أو خلافها ولم يحضرن الاختبار في موعده نقول لا يمنع أن المعلمة التي لديها مثل ذلك تحضر إلى المدرسة لإنهاء أعمالها. فلنا في الله ثم فيكم يا معالي الوزير كبير الأمل وكما عودتمونا من تجاوبكم السريع لما يحقق المصلحة العامة ان تنظروا بعين الاعتبار وتراعوا ظروف المعلمات عسى الله أن يجعلها في موازين أعمالكم يوم القيامة.
والله يحفظكم ويرعاكم.
عبدالله بن حمد السلمان
|