تم افتتاح أول مركز متكامل لعلاج الألم في مستشفى المملكة تحت اشراف الدكتور أسعد الأسعد استشاري التخدير والعناية المركزة وطب الألم وعضو هيئة التدريس بكلية الطب - جامعة هارفرد بالولايات المتحدة الأمريكية.
ويقوم المركز بتشخيص وعلاج أنواع الألم المختلفة التي لم تستجب للعلاج المبدئي - ويكون العلاج بعدة طرق منها الدوائية، العلاج الطبيعي، العلاج السلوكي المساعد، الوخز الموضعي وتخدير العصب المصاب أو إماتة العصب كيميائياً أو بواسطة الذبذبات الكهربائية تحت التصوير بالأشعة والتصوير المقطعي وباستخدام أحدث الأجهزة وزراعة المضخات الدوائية وجهاز النبض الكهربائي في العامود الفقري.
يقوم المركز بعلاج العديد من الأمراض مثل الصداع المستعصي والمزمن، آلام المفاصل والروماتيزم، آلام الظهر والعنق والأطراف، الآلام الفصلية، ألم الأورام الخبيثة، آلام ما بعد الجراحة وآلام الولادة وغيرها.
ويقوم الدكتور أسعد الأسعد بزراعة المضخات الدوائية (intrathecal punmps) وجهاز النبض الكهربائي (scs) في العمود الفقري جراحياً ويعتبر هذا النوع من العلاج آخر ما توصل إليه العلم الحديث في علاج الألم، فقد أثبتت الدراسات العلمية أن هذا النوع من العلاج يعطي تأثيراً ايجابياً في إزالة أو تخفيف الألم لدى العديد من المرضى.
فزراعة المضخات الدوائية في العمود الفقري بحيث يقوم الجهاز المزروع داخل الجسم جراحياً والذي يمكن برمجته وإعادة تعبئته بأدوية معينة يقوم الجهاز بحقنها في العمود الفقري لعلاج الآلام الناتجة عن الأورام الخبيثة، والآلام المزمنة التي لم تستجب لأي علاج وبعض الأمراض العصبية مثل التصلب العصبي (spastisity).
أما الزراعة الجراحية لجهاز النبض الكهربائي (scs) بالقرب من العامود الفقري فهي آخر ما توصل إليه العلم الحديث في علاج الألم. ويتم زراعة هذا الجهاز في أماكن محدودة في العالم، ويقوم هذا الجهاز الذي لا يزيد حجمه عن حجم علبة الكبريت والذي يمكن برمجته في أي وقت بواسطة الطبيب والمريض بإرسال نبضات كهربائية خفيفة إلى العمود الفقري تقوم بتعطيل وإبطال الاشارات العصبية التي تصل إلى المخ من مختلف أعضاء الجسم ويقوم المخ بترجمتها على شكل الألم، ومن الاستخدامات العديدة والجيدة لهذا الجهاز هو استخدامه في علاج الآلام الناتجة عن نقص التروية وضيق الأوعية الدموية في الأطراف وقد أثبتت الأبحاث نتائج ايجابية عند استخدام هذا النوع من العلاج للمرضى ذوي الحالات المتقدمة والذين قد لا تكون الجراحة ممكنة لهم.
فقد لوحظ انخفاض ملحوظ في عدد حالات البتر التي تكون في بعض الأحيان هي العلاج الوحيد في الحالات المتقدمة جداً كما يستخدم هذا الجهاز في علاج بعض حالات الآلام الناتجة عن ضيق التروية القلبي «ضيق الأوعية الدموية المغذية للقلب» عند المرضى ذوي الحالات المتقدمة والتي لا تكون الجراحة أو توسعة الشرايين القلبية بواسطة القسطرة ممكنة أو مفيدة لهم.
ولا يقتصر عمل عيادة طب الألم على علاج المرضى من الألم فحسب بل يقوم بوضع والاشراف على عدة برامج لإعادة التأهيل والعلاج الطبيعي للعديد من المرضى لإعادتهم إلى مجال العمل إلى الحياة الطبيعية والعملية من جديد.
ومن المزايا الهامة لمركز علاج الألم هو قيامه بتوفير خدمة علاج الألم على مدار 24 ساعة للمرضى المنومين، حيث يقوم الدكتور أسعد الأسعد وفريقه الطبي بعلاج الآلام المرتبطة بالولادة، وما بعد العمليات الجراحية المختلفة والآلام الناتجة عن الأمراض المزمنة والأمراض الخبيثة للمرضى المنومين.
|