* كتب - عيسى الحكمي:
تعادل منتخبنا الوطني بهدف مع نظيره السوري أمس في بداية تحضيرات الأخضر لتصفيات جدة التي تنطلق في السادس من أكتوبر الجاري في بداية المشوار نحو نهائيات كأس آسيا 2006م.
وكشفت المباراة حاجة المنتخب للانسجام رغم أدائه الجيد في الشوط الأول الذي انتهى سعودياً بهدف ليسري الباشا قبل أن يدرك الضيوف التعادل مطلع الشوط الثاني بواسطة ماهر السيد.
واستعان فانديرليم بـ20 لاعباً في المباراة للوقوف على مستوياتهم وفي النهاية جمع ملفاً غنياً بالملاحظات الفنية التي جاءت في وقتها المناسب.
**جاءت أحداث الفترة الأولى من المباراة متوسطة فنياً في فترات وسريعة في فترات وسط بحث الجانبين عن تعزيز حضور فني لبسط النفوذ على الميدان.
وحاول المنتخب السعودي غير مرة فرض شخصيته على المباراة من خلال التمركز الجيد للاعبيه والاعتماد على خطط متعددة للوصول إلى مرمى الخصم.
وتميز الطرفان الأيمن حيث أحمد الدوخي والأيسر بصالح الصقري بحضور هجومي جيد وسط دعم نموذجي قدمه محمد نور والواكد والغامدي في حين تفرغ خميس العويران لدعم الخط الخلفي في حين تفرغ المشعل والباشات للمناوشات الأمامية في خط المقدمة.
وبالمثل كان الأداء السوري في هذا الشوط أغلبه متركز على الجانب الأيسر حيث غسان معتوق وسط دعم متواصل من يحيى الراشد وإياد مندو والأول كان الأكثر ظهوراً في صفوف الضيوف.
ورغم الرغبة في العمل الهجومي من الجانبين إلا أن الفرص على المرمى بقيت محدودة على أبرزها مواجهة يسري الباشا في الدقيقة الثامنة للمرمى السوري وتجاوز الحارس البيروتي لكنه فقد السيطرة على الكرة.
ورد يحيى الراشد بتسديدة «د 10» أمسكها بسهولة مبروك زايد، وتهيأت للمشعل ثابتة «د 13» لكنه سدد عالياً.
هدف أخضر للباشا
ومن جملة نموذجية بين أكثر من لاعب سلم أحمد الدوخي في الدقيقة 18 الباشا التمريرة الأخيرة فاستدار الأخير وسدد بيسراه من خارج صندوق العمليات هائلة على يمين البيروتي واضعاً منتخبنا في المقدمة.
واستمرت المواجهة بين محاولات خضراء ومناوشات حمراء لتعزيز الهدف ومعادلته من الجانبين بقية الدقائق أبرزها تعمق لماندو داخل الصندوق لكن تدخل الهداف حولها إلى ضربة ركنية كآخر مناسبات هذا الشوط الذي انتهى لمصلحة منتخبنا بهدف وشهد بطاقة صفراء لقائده الواكد وأخرى لإياد ماندو من الضيوف.
**وفي الحصة الثانية فاجأ الضيوف أصحاب الأرض بعرض قوي وسيطرة تامة ساهم في وضوحها ضعف الانسجام بين لاعبي منتخبنا الذي شهد في هذا الشوط دخول تسعة لاعبين في إشارة إلى مخطط فانديرليم الوقوف على عطاء أكبر قدر من المعسكرين معه.
وجاءت بداية الشوط سورية بكل المعاني حيث أدرك أصحاب القمصان الحمراء بعد دقيقتين من البداية هدف التعادل بواسطة ماهر السيد الذي استغل تمريرة بين المدافعين الهداف والقاضي وسددها بيمناه على يسار الحارس البديل محمد الشريفي.
وتواصلت سيطرة الضيوف على أحداث هذا الشوط لأكثر من 25 دقيقة أهدر خلالها ماهر السيد أكثر من فرصة محققة وتألق محمد الشريفي في التصدي لثلاث مناسبات من نفس اللاعب.
وجاء حضور المنتخب الوطني في ربع الساعة الأخيرة من هذه الفترة أفضل من البداية وتهيأت أمام الجمعان عبدالله فرصة هدف بعد عرضية الحلوي لكنه سدد عالياً وتسديدتين من قدم البديل الآخر سعود كريري أمسك الأولى البيروني والثانية مرت بجوار القائم.
وكانت تبديلات فانديرليم في هذا الشوط شملت مبروك زايد والصقري والدوخي والعويران والواكد والغامدي ونور والمشعل والباشا ودخول الشريفي والحلوي وكامل موسى وكريري والشلهوب وماطر والودعاني وعبدالعزيز الجنوبي.
واتضح بعد المباراة جملة ملاحظات أمام المدرب فانديرليم أبرزها نقص الانسجام بين عناصر المنتخب في أول حضور للمجموعة كمظهر طبيعي لكنه بحاجة للعلاج قبل السادس من أكتوبر.
|