في صفقة ناجحة بكل المقاييس تمكنت إدارة الهلال وبدعم من مؤسس الهلال من استقطاب اللاعب الدولي عبدالله الشيحان لصفوف الأزرق.. وهي صفقة تعبّر عن حنكة وتمرس للمسؤولين الهلاليين حيث أبرمت الصفقة بسعر مناسب للأطراف الثلاثة.. ولكن سهولة كسب الصفقة رغم محاولات إجهاضها من قبل الأندية الأخرى وخصوصا النصر لا يجيّر فقط إلى إدارة الهلال.. بل ترجع أيضا إلى عقلانية اللاعب ونضجه الذي ساهم في سهولة حسم الصفقة.. فاللاعب فضَّل الهلال ليس بسبب العرض المادي لأن عرض الهلال ليس أفضل العروض.. ولم يفضّل الهلال فقط لأنه الهلال الاسم الكبير بجماهيريته وشهرته وبطولاته.. ولم يفضّله فقط بسبب ميله للهلال أكثر من النصر كما أفصح بنفسه..
* ولكن الشيحان حدد هدفه مبكراً واختار الهلال تحديداً.. لأنه قارن بين مآل لاعبي الشباب السابقين المنتقلين للنصر وبين لاعب الشباب المنتقل للهلال.. فكانت المقارنة كافية لتفضيل الهلال وصرف النظر عن غيره مهما كانت الاغراءات.
* فالمهلل وفؤاد أنور والداود انتقلوا للنصر فماذا جنوا؟؟ فؤاد والمهلل اعتزلا اللعب اضطراراً ودون ان يتذوقا طعم أي بطولة مع النصر.. بل ان أحدهما ان لم يكن كلاهما صرح عن ندمه في اللعب للنصر.. والآن ما زال اللاعبان يطالبان بمستحقاتهما المحجوزة.. حتى ان فؤاد قدم شكوى للحصول عليها وأعتقد ان المهلل فعل مثله.. أما الداود فمنذ انتقاله للنصر قبل أربعة مواسم ما زال محروماً من البطولات التي تذوقها مراراً مع فريقه السابق الشباب ونسي طعمها مع النصر.. والآن تحول إلى الدكة تمهيداً لاعتزاله.. أما عبدالعزيز الخثران المنتقل للهلال فله حكاية أخرى.. فخلال ثلاثة أشهر فقط حمل كأس ولي العهد.. بل واستدعي للمنتخب بعد ان «انتعش» مستواه.
* وكون النصر أصبح «طارداً» للاعبين يؤكده ما قيل عن رفض طارق التائب اللاعب الليبي عرضاً نصراوياً بناء على نصيحة من محترف النصر السابق موسى صائب.. وهذا يفرض على إدارة النصر تدارس السلبيات التي تجعل اللاعبين يحجمون عن الانتساب للفريق.. وفضلا عن بعض الأسباب المعروفة فأرى أن أحد أسباب نجاحهم في الهلال هو ان الهلال يستقطبهم كمكملين للفريق ولردم نقاط ضعف «أي ترس في مكينة».. في حين انهم في النصر يحملون مسؤوليات ثقيلة وأعباء مضاعفة للنهوض بالفريق من كبواته وحمله للمنصات.
انقلاب بزاوية 180 درجة!
حتى المونديال السابق كانت معسكرات المنتخب تعقد لمدد طويلة مع استمرار الدوري بدون لاعبي المنتخب.. ولا تكاد تجد من ينتقد إبعاد اللاعبين عن أنديتهم ويطالب بإيقاف الدوري طلباً للمساواة بين الأندية الا من قلة من الصحفيين.. وقد ينال هؤلاء التوبيخ بحجة ان لا مصلحة فوق مصلحة المنتخب.. وكأن مصلحة المنتخب لا تتحقق الا بالإضرار بالأندية الداعمة التي كانت تحرم من لاعبيها ولو لأجل مباراة ودية.. الملاحظ ان هذه القناعات انقلبت رأساً على عقب.. فالدوري يوقف حتى لو كان في بدايته بحثاً عن المساواة بين الأندية! ولمنحها فرصة الاستفادة من لاعبيها..! بل ان دوري الشباب والناشئين يوقف بحثاً عن المساواة بين الأندية!.. فهل اختلاف تركيبة تشكيلة المنتخب الأول هو الداعي لهذا التغيير.. وهذا رئيس ناد يحتج على ضم لاعبيه للمنتخب الأولمبي بحجة ان هذا ليس فيه مساواة بين الأندية.. مع العلم انه عضو في اتحاد الكرة ولكنه نطق هذه المرة لأن «النار لسعت يده»!.. وآخر ينتقد توقف الدوري بحجة انه لا حاجة للمعسكر.. وسابقاً لم يكن ينتقد المعسكرات ولا إبعاد الدوليين عن المنتخب ولم يكن يطالب بإيقاف الدوري لأن المتضرر بشدة كان نادياً معيناً..
توقف الدوري وترتيب الأوراق
توقف الدوري كان مبرمجاً منذ إعداد الجدول وقبل انطلاقة المباريات ومعرفة ظروف الدوري.. وهناك رأي يقول ان النصر غير محظوظ بتوقف الدوري.. ورأيي هو العكس فالنصر من صالحه إعادة ترتيب أوراقه.. لأن المرحلة القادمة أكثر صعوبة.. فرغم ان النصر أحد أكثر الفرق اكتمالاً بعناصره الأساسية الا ان مستوى الفريق برأيي غير مقنع.. فمستواه في العام السابق أفضل بكثير من مستواه الآن.. ونتائجه الأخيرة الإيجابية أعتقد انها تعطي انطباعاً خاطئاً عن قدرة الفريق.. لأن فوزه على الطائي بديهي مع انحدار مستوى الطائي وتلقيه هزائم ثقيلة.. ومع الشعلة فاز بثلاثة من ضمنها ضربتا جزاء على الأقل إحداهما مشكوك بها.. وأمام الهلال نفذ من خسارة مؤكدة.. وأمام القادسية كسب المباراة في الوقت بدل الضائع.. ويكفي ان نقول ان حكم المباراة عبدالرحمن العمري أوقف بعدها.. ومع الخليج الفريق الصاعد فاز بصعوبة 2/1.. ومع الرياض لولا رعونة مهاجم الرياض الأجنبي الذي أهدر عدة انفرادات صريحة أو لو كان الحكم خليل جلال منصفاً وعادلاً .. لكان النصر محظوظاً لو نفذ بالتعادل.. وكلما أكدت إدارة النصر ان البطولات الموسم للنصر.. أتساءل كيف؟ فمستوى الفريق غير مشجع ولا يدعو للتفاؤل.. فهل للمسؤول والرمز النصراوي الكبير! علاقة بهذه الثقة؟.
ضربات حرة
* استغل مناسبة وفاة زاهد قدسي رحمه الله للإساءة للمعلق الكبير محمد البكر خشية ان يرشح رئيساً للجنة المعلقين وكأن البكر ليس مواطناً سعودياً ناجحاً يحمل درجة علمية رفيعة ويتمتع بخبرة كروية وإدارية ضخمة!.. حقا انها انتهازية الصغار ولو من خلال استغلال أحزان الآخرين.
* حتى مدربو المنتخبات السنية وصلتهم الألسن السليطة.. يتهجمون عليهم ويطالبون بإبعادهم وإسناد تدريب المنتخبات لمنسوبي ناديهم.. وكأن الآخرين ليسوا بمواطنين.
* خليل جلال الذي احتسب ضربة جزاء غريبة على الدوخي جراء اشتراك هوائي.. يتجاهل ثلاثة أخطاء صريحة من مدافعي النصر ضد مهاجمي الرياض في منطقة الجزاء.
* لو احتسب خليل جلال حتى ضربة جزاء واحدة للرياض لما وصفه نائب رئيس الرياض انه أفضل لاعب بالنصر.
* أسطوانة الهجوم على التحكيم بعد كل مباراة ليست إلا لذر الرماد بالعيون! وصرف الأنظار..
* مخرج مباراة النصر والرياض «عبدالكريم السيف» كان يتابع نتيجة الاتحاد والطائي ويشهرها دورياً على «الشاشة» في حين تجاهل متابعة نتيجة الهلال مع الشعلة.. وكأن الهلال ليس نادياً سعودياً!
* إدارة النصر حتما لا تتمتع بالغباء والسذاجة بدرجة كافية لتفرط بعرض يناهز المليونين ونصف المليون دولار لشراء عقد تورينو.. ولكن هذا العرض وغيره لا تعدو ان تكون عروضاً وهمية أو غير جادة.. ومجرد تلميع لتورينو لاستدراج المشترين.
* كلما ألحّت إدارة الاتحاد على سيرجيو للحضور ازداد تعنتاً وعناداً.. فهل يليق ان تهدر كرامة ناد كالعميد ويُجرح كبرياؤه لأجل لاعب أجنبي مجنون خذل الاتحاد في غير مناسبة.
* أصبحوا يكثرون التطبيل والمديح للمدافع للتغطية على خشونته وعصبيته!.. لا بأس من مدحه ولكن ينبغي توجيهه للابتعاد عن العنف والعصبية وكثرة الاحتجاجات.
* عندما أشهر الحكم كرتاً أصفر لكاريوكا.. أعتقدت من عنف الاحتجاج على الحكم انه أشهر ثلاثة كروت حمراء واحتسب ثلاث ضربات جزاء.. فهل كرت أصفر يستحق كل هذه الاحتجاجات المبالغ بها.. أم ان اللاعبين ينفذون توصيات مسبقة للضغط على الحكام وارباكهم..!!
* أراد ان يزعم ان ناديه مظلوم فتحدث عن الخماسيات الخارجية.. مشجعو ناديه لسان حالهم يقول ليتنا من دفاعك سالمون.
* تشكيلة المنتخب واقعية ومعقولة إلى حد ما.. والرجوع عن الخطأ خير من التمادي فيه.. فالمنتخب هو للاعب الأفضل مستوى.. ويبقى العمر خياراً ثانياً.
* من مصلحة المنتخب إيجاد حراس آخرين ومنحهم الثقة من خلال التصفيات التمهيدية.. وفي النهائيات يمكن النظر بجدية في ضم الدعيع إذا كان ما زال متميزاً بمستواه.
* يتحدث عن استهداف الحكام لفريقه.. ويختتم التصريح بالقول ان بطولات الموسم لفريقي.. «كيف نجمع بين هذين الرأيين»؟ من يخشى التحكيم حقيقة لا يمكن ان يتحدث بكل هذه الثقة!!..
* يحاول العبث بسجل البطولات.. ولن يتمخض هذا العبث والمطرسة الا عن «بصلة»!!..
|