|
في مثل هذا الوقت من كل عام نحتفل جميعا بكل حب ومودة بيومنا الوطني المجيد الذي ننتظره بكل شغف لنستعيد خلاله ما بذله آباؤنا واجدادنا بقيادة الموحد العظيم الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود تغمده الله بواسع رحمته ورضوانه واسكنه فسيح جناته.. فقد تكبد - رحمه الله - ومن معه مصاعب جمة من اجل جمع شتات وطنه تحت راية (لا إله إلا الله محمد رسول الله) وانتشال هذا الوطن من براثن الجوع والفقر والتخلف الى التقدم والرقي والازدهار .. فهاهو الوطن يتبدل من حال الى حال بهمة مؤسسه وابنائه الاوفياء الابرار المخلصين لوطنهم وشعبهم.. فبعد ان كانت البلاد صحراء قاحلة جدباء لا طرق ولا مواصلات ولا ماء ولا رعاية صحية، هاهو يرتبط شرقه بغربه وشماله بجنوبه بطرق معبدة شقت من خلال جباله ووديانه فتحولت وعورته الى طرق سهلة ممهدة.. وهاهي المطارات التي تضاهي في روعتها وجمالها وحسن تنظيمها ماهو موجود بأوطان سبقتنا في هذا المجال.. وهاهو الماء يتدفق في كل شبر من بلادنا المترامية الاطراف.. وهاهي المستشفيات ودور التعليم في كل قرية ومدينة وحي من ارجاء الوطن.. ولاشك ان الاحتفال بمثل هذا اليوم يكتسب اهمية خاصة في نفوسنا ونفوس أبنائنا ويذكر الناشئة بالدور العظيم الذي لعبه قائدهم واجدادهم ويرسخ في النفوس اهمية الالتفاف حول القيادة وافتداء الوطن والذود عن حياضه بالنفس والنفيس.. لانه من المؤكد ان ما ننعم به من امن وامان ورغد عيش لم يكن ليتحقق لولا هذا الجهد والتفاني والتكاتف بين الراعي والرعية.. فكل ذلك كان بفضل الله الذي حبا هذه البلاد قيادة واعية عادلة ذات بعد نظر واخلاص سخرت مقدرات وخيرات هذه الارض الطاهرة لخدمة الوطن والمواطن وجعلت من اهم اهتماماتها تأمين رفاهية أبنائها فأوفت بعهدها واصبح من حق الدولة - اعزها الله - على المواطن الوفاء والاخلاص لوطنه والدفاع عن كل شبر من ارضها وحمايتها مما يسيء إليها من باب رد الجميل، فمن باب الوفاء ان يكون كل مواطن عيناً لا تغفو دون امن وطنه وهو امر تميز به وعرف ابناء هذا الوطن المعطاء منذ القدم.. وذلك اقل ما يمكن تقديمه تجاه ارض حضنتنا منذ الولادة حتى كبرنا وسعينا في مناكبها نبتغي من فضل الله، وأشعة شمسها نورا انار لنا طريق الصواب، وارتفع في ارجائها صوت الاذان ليدعونا بكلمة الحق «حي على الفلاح».. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |