Wednesday 1st october,2003 11325العدد الاربعاء 5 ,شعبان 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

ذكرى مجيدة يا بلادي ذكرى مجيدة يا بلادي
محمد نايف العتيبي

في مثل هذا الوقت من كل عام نحتفل جميعا بكل حب ومودة بيومنا الوطني المجيد الذي ننتظره بكل شغف لنستعيد خلاله ما بذله آباؤنا واجدادنا بقيادة الموحد العظيم الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود تغمده الله بواسع رحمته ورضوانه واسكنه فسيح جناته.. فقد تكبد - رحمه الله - ومن معه مصاعب جمة من اجل جمع شتات وطنه تحت راية (لا إله إلا الله محمد رسول الله) وانتشال هذا الوطن من براثن الجوع والفقر والتخلف الى التقدم والرقي والازدهار .. فهاهو الوطن يتبدل من حال الى حال بهمة مؤسسه وابنائه الاوفياء الابرار المخلصين لوطنهم وشعبهم.. فبعد ان كانت البلاد صحراء قاحلة جدباء لا طرق ولا مواصلات ولا ماء ولا رعاية صحية، هاهو يرتبط شرقه بغربه وشماله بجنوبه بطرق معبدة شقت من خلال جباله ووديانه فتحولت وعورته الى طرق سهلة ممهدة.. وهاهي المطارات التي تضاهي في روعتها وجمالها وحسن تنظيمها ماهو موجود بأوطان سبقتنا في هذا المجال.. وهاهو الماء يتدفق في كل شبر من بلادنا المترامية الاطراف.. وهاهي المستشفيات ودور التعليم في كل قرية ومدينة وحي من ارجاء الوطن.. ولاشك ان الاحتفال بمثل هذا اليوم يكتسب اهمية خاصة في نفوسنا ونفوس أبنائنا ويذكر الناشئة بالدور العظيم الذي لعبه قائدهم واجدادهم ويرسخ في النفوس اهمية الالتفاف حول القيادة وافتداء الوطن والذود عن حياضه بالنفس والنفيس.. لانه من المؤكد ان ما ننعم به من امن وامان ورغد عيش لم يكن ليتحقق لولا هذا الجهد والتفاني والتكاتف بين الراعي والرعية.. فكل ذلك كان بفضل الله الذي حبا هذه البلاد قيادة واعية عادلة ذات بعد نظر واخلاص سخرت مقدرات وخيرات هذه الارض الطاهرة لخدمة الوطن والمواطن وجعلت من اهم اهتماماتها تأمين رفاهية أبنائها فأوفت بعهدها واصبح من حق الدولة - اعزها الله - على المواطن الوفاء والاخلاص لوطنه والدفاع عن كل شبر من ارضها وحمايتها مما يسيء إليها من باب رد الجميل، فمن باب الوفاء ان يكون كل مواطن عيناً لا تغفو دون امن وطنه وهو امر تميز به وعرف ابناء هذا الوطن المعطاء منذ القدم.. وذلك اقل ما يمكن تقديمه تجاه ارض حضنتنا منذ الولادة حتى كبرنا وسعينا في مناكبها نبتغي من فضل الله، وأشعة شمسها نورا انار لنا طريق الصواب، وارتفع في ارجائها صوت الاذان ليدعونا بكلمة الحق «حي على الفلاح»..
فمن حاد عن الفلاح والاخلاص والوفاء لوطنه فقد ضل وأضل وعق الدين ثم الوطن ووقع في الخطأ الذي يفترض ان يعترف به ويعود الى صوابه فالاعتراف بالخطأ فضيلة وخير من التمادي فيه وخير الخطائين التوابون.. سائلا الله للجميع التوفيق لما فيه الصلاح للدنيا والخير للآخرة ولوطننا الغالي التقدم والرقي والازدهار.


الارض عرض ولا تقدر بالاثمان
نفداك يا أرض الوطن في كل حاله
ارض حباها الله حكام وانسان
وعدل وامان وطيب ما به مثاله
فوق المنابر يرتفع صوت الاذان
ببلاد ابو فيصل وكل دعا له
خادم بيوت الله ما يبتغي شان
الا لوجه الله جل جلاله
في خدمة الحجاج مشرب ومسكان
وضيافة تصرف بصافي حلاله
الله يديم الامن في كل الاركان
ويعز دار ما ندور بداله
ولو يحكي الحساد ويزيد الاعلان
بدار ربتنا ما سمعنا مقاله

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved