Wednesday 1st october,2003 11325العدد الاربعاء 5 ,شعبان 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

الغاية... والوسيلة الغاية... والوسيلة
مشاعل العيسى/ لجنة الوسائل التعليمية

مهداة إلى معالي وزير التربية والتعليم د.محمد الرشيد.
لا شك أننا كلنا نعلم....
أن الغاية من التربية والتعليم
عظيمة ونبيلة
وهذا العلم... غاية
أفلا تحتاج هذه الغاية إلى ما يبررها
من وسيلة.
* * *
إن الوسائل التعليمية.. لازالت جامدة.
ولازال التجديد فيها..
يبدو أنه من الأمور المستحيلة
ولا زالت مهملة.
والجهود لتطويرها ضئيلة
* * *
متى سيتم تفعيل دور الوسيلة
وإلى متى ستظل مناهجنا
تمتلىء بحشود من المعرفة.
والعبارات الطويلة.
وننفق على طباعة الكتب
الأموال الطائلة.. وتظل
لا تخاطب إلاَّ دركات العقل
الحفظ والتسميع فقط
ثم نتفاجأ بالنتيجة والحصيلة.
النسيان والجهل
ولم يثبت في ذاكرتنا إلاَّ بعض الأشياء القليلة
* * *
وأنا صغيرة
تعلمت العد من العَدّاد.. لمست كل خرزة
وتحسستها بيد صغيرة.. نحيلة
وفي درس الطرح
أمسكت بالحزمة والأقلام والتفاح
فعرفت أن الطرح.. يحول الأشياء الكثيرة إلى قليلة
ولم أنس بعد.. الكأس والتويج... وحبوب اللقاح
حينما أمسكت بيدي هذه أجزاء الخميلة
* * *
ولو أننا في الفيزياء والكيمياء.. شاهدنا كل شيء
بأعيننا على هيئته الأصيلة
ولو أننا في الجغرافيا والتاريخ.. شاهدنا الأماكن
ولو حتى في (الشرائط)
لما نسينا اسمها وتضاريسها ورياحها وخطوطها الطويلة
* * *
سيدي.. لا بد من التشجيع على هذا الأمر
اقترح أن يكون هناك جائزة لأفضل وسيلة..
لا ينبغي فيها التكلف.. وليس شرطاً أن تكون جميلة
بل يكفي أن تجعل المعلومة محسوسة.. قريبة.
حينها.. ستؤدي هي الأعمال الجليلة.
* * *
لا بد من تشجيع المعلم والمعلمة.. إنهم يكتبون في دفتر التحضير
تحت خانة الوسيلة: الكتاب المدرسي، السبورة، والتشكيلة،
وينتهي الأمر عند هذا الحد
وهؤلاء في نظرهم هي الوسيلة
ولو سألت لماذا؟ لقالوا: المادة عقلية وليست علمية أو عملية.
والدروس فيها لا تحتاج إلى وسيلة.
تلك كذبة.. أن يقال: أن الدرس لا يحتمل وسيلة.
كل المواد وكل الدروس تحتمل ألف وسيلة.
لكن الكسل والخمول يلقي بظلاله الظليلة
على العقول والأيدي الكليلة
* * *
وهل علينا أن نستسلم ونقول:
ليس في الأمر حيلة.
كيف؟ ولو أراد الإنسان شيئاً
فلن يعدم الوسيلة.
نستطيع أن نبعث الحياة في الدروس الميتة.. الجامدة.. الهزيلة.
* * *
لحظة.. لم أنته بعد.. بقي أمر مهم
الذي تحدثت عنه كان في مجال المعرفة والعلم
ماذا عن التربية والأخلاق والفضيلة
كيف نتعلم هذه الأمور.. وهل لها من وسيلة؟
نعم.. الوسيلة هي ممارستها وتطبيقها
وآثارها بعيدة المدى.. طويلة.
إنها وسيلة واحدة.. تكاليفها قليلة
ومع الأسف الشديد.. ليس هناك غيرها
ولا يمكن أن يحل مكانها أي وسيلة بديلة.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved