Wednesday 1st october,2003 11325العدد الاربعاء 5 ,شعبان 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

ويبقى الوطن هاجساً يحلِّق في سماء فكرنا ويبقى الوطن هاجساً يحلِّق في سماء فكرنا
طيف أحمد / الوشم - ثرمداء

أبحرت في فضاء الحب لأبعث من معانيه الصادقة وحروفه النابضة كلمات وافية معبِّرة عن حبنا لهذا الوطن المعطاء حروفاً متوجة بالحب والوفاء ومفعمة بالإخلاص والهناء لأنه وطن الخير والبطولات ونبراس يضيء الطريق لكل الأجيال القادمة.
وفي خضم الاحتفاء بهذه المناسبة مناسبة يوم الوطن اكتب قافلة كلماتي أصوغها بماء تبر، بل أصوغها أصداء فرح وأغنيات عشق لهذا الكيان العظيم لهذا الوطن الذي ارتوت بحبه كل النفوس، بل شربت منه حتى الثمالة ولا غرو في ذلك فقد حقق وطننا ما لم تحققه الأوطان وهذا يشعرنا بالفخر والحب لهذا الكيان الشامخ.
إن صورة الماضي وصورة الحاضر لا مقارنة بينهما البتة بعد ان اكتمل العقد اللؤلؤي واكتملت عناصر التطور والحضارة في شتى المجالات.
إننا مطالبون ونحن في عبق تلك الذكرى العطرة وتلك المناسبة العظيمة ان نعلِّم الأجيال حب الوطن والانتماء له والاخلاص وبذل مزيد من العطاء من أجله.. إننا مطالبون بزراعة حب الوطن في نفوس الصغار والكبار حتى يكون هذا الحب مستمراً ومعيناً لا ينضب إلى الأبد يرسخ في ذاكرتهم ما عاشوا!!
إن هذا اليوم يذكرنا بوحدة الوطن بعد الشتات وترابطه بعد الفراق إنها ذكرى جميلة وذكرى عطرة كيف لا وهي للوطن وبالوطن ومن أجل الوطن؟
فما زلت يا وطني قصيدة عشق أتمتم بها وأرددها صباح مساء وما زال الحديث عنك يسعدني ويطربني..
حبك يا وطني لا يعادل بكنوز الدنيا.. حبك يعني الانتماء لك.. والسعي في رقيك والوقوف معك.. والقتال المستميت في سبيلك.. والدفاع من أجلك
إن هذا اليوم هو يومك يوم التلاحم بين القيادة والشعب فلا بد من انتظاره في شغف وشوق لأنه يوم يربط الماضي بالحاضر في رباط وثيق منيع..
آهٍ ياوطني كم أفرح وأفتخر كلما رأيتك تصعد منصة تتويج داخلية أو خارجية حينها تصعد أبراج قلبي برجاً برجاً وتتربع داخله.
إن هذا الحب للوطن ليس وليد الساعة، بل هو عريق عراقة وجود الإنسان على أرض تقله وسماء تظله وأسرة تلمه، ويكفينا ان نقتدي بخير الأنام عليه الصلاة والسلام الذي ظل حبه لوطنه قويا راسخا بقوله مخاطباً مكة حين أُخرج منها قسراً: «والله إنك أحب بقاع الله إليّ ولولا أن قومي أخرجوني ما خرجت»، أو كما قال صلى الله عليه وسلم. فحقاً تكمن عظمة البلاد فيما حققته من تطور وبما وهبت من رجال عظماء أشاوس.
وأخيراً يبقى الوطن هاجساً يحلق في سماء فكرنا لأنه وطن الرسالة والبطولات والمنجزات رسم خطواته على نهج رباني قويم، فما أعظمك من وطن وحفظك الله من كل متربص في الداخل أو الخارج.
مرفأ


وطني لو شغلت بالخلد عنه
نازعتني إليه في الخلد نفسي
شهد الله أنه لم يغب عن جفوني
شخصه ساعة ولم يخل حسي

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved