* صنعاء - الجزيرة - عبدالمنعم الجابري:
قررت اليمن الاستعانة بخطباء عرب للعمل في المساجد على مستوى المدن الرئيسية بدلاً من الخطباء المحللين الذين تقول وزارة الأوقاف والإرشاد اليمنية أنهم حولوا المساجد إلى منابر للإثارة الحزبية والتحريض على العنف وحولوا الوعظ الديني بعيداً عن مساره الصحيح.
ونقلت صحيفة (المؤتمر نت) الإليكترونية الصادرة عن المؤتمر الشعبي العام - الحزب الحاكم عن يحيى النجار وكيل وزارة الأوقاف والإرشاد أن الوزارة تعاقدت مع 36 خطيباً من جنسيات عربية يمثلون دفعة أولى.
مشيراً إلى أن هذه التوجه الجديد يعد بداية لإصلاحات تهدف إلى تخليص عشرات المساجد من سيطرة جماعات وأحزاب دينية تتصارع على بيوت الله لممارسة التحريض على التطرف في الصراع.
وقال النجار: إن المسيطرين في الصراع على المنابر «يستعملون المساجد التي بناها فاعلو الخير كذريعة لتبرير إعاقة الوزارة عن دور إشرافي..
كما أنهم يمارسون توظيف المنبر في بث وعظ منحرف عن تعاليم الإسلام الداعي للتسامح».
وتؤكد مصادر رسمية في صنعاء أن سلطات الأوقاف في اليمن توزع الخطباء العرب على المساجد الكبيرة الواقعة في الوقت الراهن، تحت سيطرة وعاظ حزبيين.
وطبقاً لإحصائية وزارة الأوقاف فإن 6 آلاف مسجد فقط تخضع لإشراف الأوقاف من بين (72) ألف مسجد في مختلف المحافظات اليمنية وأن خطبة الجمعة تقام في (28) ألف مسجد.
وتشير المصادر طبقاً لصحيفة الحزب الحاكم الذي يتزعمه الرئيس علي عبدالله صالح إلى أن مئات المنابر ما أنفك خطباء متشددون يطلقون منها دعوات التحريض ويمارسون عمليات تعبئة دينية متشددة.
ويضيف وكيل وزارة الأوقاف أن هناك خطباء لا يدركون رسالة المسجد العظيمة، وأنهم يهددون التعايش السلمي مع الآخر ويشكلون خطراً على تماسك الأمة ومستقبل أجيالها».
منوهاً بأنهم يستغلون المنابر لممارسة التكفير والقذف والشتيمة والتحليل والتحريم حسب أمزجتهم، متجاهلين أنه لا يجوز تكفير مسلم ولا التشدد والغلو باسم حماية الدين.
مؤكداً أن الممارسات المتطرفة ناتجة عن توجيهات خفية خاطئة من خارج المسجد.
التي تُستغل حُرُماتها حسب قوله لعقد الاجتماعات التنظيمية السرية والدروس الخاصة في جنج الظلام.
|