* ديترويت واس:
بدأ أمس المنتدى الاقتصادي العربي الأمريكي في يومه الثالث والأخير بكلمة لصاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية استعرض فيها القضايا الراهنة في المنطقة وأسباب مشاكل العلاقات العربية الأمريكية ودور الأمريكيين من أصول عربية في التقريب بين الجانبين.
وأكد سموه في مستهل كلمته أن القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي هو أساس المشاكل القائمة وأن حل هذه القضية وإنهاء هذا الصراع سيتيح مجالا للحلول في القضايا الأخرى.
ولفت سموه النظر إلى أن الوضع الاقتصادي العربي في الاربعينيات كان قويا إلا أن صرف الأموال على مسائل التسليح كان على حساب المؤسسات التنموية والاجتماعية في الوطن العربي.
وأكد سمو الأمير سعود الفيصل أن الفلسطينيين وضعوا ستة أسابيع هدنة لاتاحة المجال للتفاوض إلا أن إسرائيل نفذت اغتيالات متلاحقة وقامت ببناء الجدار الفاصل داخل الأراضي الفلسطينية.
ودعا سموه إلى قيام دولة فلسطينية بحدود معترف بها دوليا لضمان استمرار وجود السلام بقوة في المنطقة.
وتحدث سمو وزير الخارجية عن تنظيم «القاعدة» وتأثيره على علاقات المملكة مع أمريكا حيث أشار إلى أن وجود 15 سعوديا دليل على تورط القاعدة في التأثير السلبي على تلك العلاقات مؤكدا أن السعوديين يعتبرون أقلية صغيرة في الولايات المتحدة وأن العاملين ب«القاعدة» داخل أمريكا لا يمثل السعوديون منهم سوى نسبة ضئيلة.
وطالب سموه بعودة العلاقات الطبيعية في سائر المجالات مع الولايات المتحدة موضحا ما يلاقيه السعوديون من مشكلات استجدت على صعيد العلاقات خاصة في مجال طلب التأشيرة والزيارة.
وتطرق سمو الأمير سعود الفيصل في كلمته إلى مواقف وسائل الإعلام الأمريكية ضد العرب داعيا إلى ضرورة نقل الحقيقة للمجتمع الأمريكي دون تحيز أو تحريف للواقع. وعن وضع الإرهاب في العالم لفت سمو وزير الخارجية النظر إلى أن المملكة كانت ضحية للإرهاب وأنها تعمل جاهدة على شتى الأصعدة لإنهائه وملاحقة الإرهابيين والتعاون مع دول العالم لتأكيد السلام والأمن وضرب كل بؤر الإرهاب. وتحدث سموه عن الوضع في العراق مؤكدا أن عودة الأمور بسرعة إلى العراقيين وقيام حكومة عراقية من أولويات الاستقرار في هذا البلد حيث يجب أن يدير العراقيون أمورهم بأنفسهم مشيرا إلى أن هدف الولايات المتحدة وفق ما أعلنته الإدارة الأمريكية مساعدة العراقيين لإدارة شؤونهم بأنفسهم بطريقة ديمقراطية.
وتحدث سمو الأمير سعود الفيصل عن الأمريكيين من أصل عربي داعيا إلى قيام جسر قوي يربط الأمريكيين من أصل عربي بالدول العربية مؤكدا ضرورة مساهمتهم في نقل الحقيقة والواقع إلى المجتمع الأمريكي.
وأكد سمو الأمير سعود الفيصل أن سوء إدارة الملف في العلاقات العربية الأمريكية يقف وراء عدم مقدرة الأمريكيين العرب على تحقيق موقعهم في المجتمع الأمريكي ونقل صورة واقعية عن المجتمع العربي إلى الشعب الأمريكي.
بعد ذلك أجاب سموه على أسئلة الحضور حول قضايا مختلفة من أبرزها وضع المرأة حيث أشار سموه إلى أن الإسلام وفر للمرأة حقوقا مشروعة مثل ما للرجل وأن الأخطاء والتفاوت في السلوكيات الاجتماعية يعود إلى العادات والتقاليد ولا علاقة للإسلام فيه مؤكدا أن المملكة تكفل حرية المرأة والرجل معا وفقا لما قدره الدين الإسلامي.
| 
