* بورنموث - إنجلترا: من كاثرين بولدوين - رويترز:
واجه رئيس الوزراءالبريطاني توني بلير احتجاجات غاضبة من أعضاء معارضين لحرب العراق في حزب العمال الذي يتزعمه، اذ هيمنت قضية العراق على اعمال واحد من أكثر مؤتمرات الحزب صعوبة في تاريخ رئاسة بلير للحكومة البريطانية.
واتهم اعضاء غاضبون يوم الاثنين قادة الحزب بعرقلة التصويت على مسألة الحرب على العراق لتجنيب بلير هزيمة منكرة على سياسة تسببت في تدمير شعبيته وأثارت دعوات من داخل حزب العمال تطالب باستقالته.
وقال توني وودلي رئيس نقابة عمال النقل وأحد المناصرين لسياسات الحزب «مع انقسام العالم وانقسام الأمم المتحدة وانقسام بلادنا وانقسام حزبنا فستكون مسألة صعبة التفسير اذا لم نجر نقاشا حول هذه المسألة المهمة الحاسمة».
وربما لا يزال من الممكن امام المتمردين على زعامة بلير ان يهزموه خلال التصويت الذي سيتم على خطط مثيرة للجدل بشأن اصلاحات لنظم الرعاية الصحية والمعاشات.
واقترح البعض ان يتنحى بلير لصالح وزير المالية جوردون براون.
وقد فشل براون في تهدئة المشاعر في مؤتمر الحزب السنوي بإعلانه مساندة موقف بلير بشأن العراق وطرحه اصلاحات اقتصادية جديدة يمكن ان تضعه في مسار تصادمي مع نقابات العمال القوية.
وبدا خطابه أمام أعضاء المؤتمر كما لو انه الزعيم المنتظر اكثر من كونه وزير مالية متخصصاً.
وقال «اعتقد الآن أكثر من أي وقت مضى ان حزب العمال لم يخرج للوجود من اجل نفسه ولكن لأجل أهداف أكبر وأنبل».كما ردد رسالة بلير بأنه لن يكون هناك تراجع عن طريق الاصلاح.
وصرحت كلير شورت الوزيرة السابقة بحكومة بلير والتي استقالت بسبب العراق بأن الحرب زادت من مخاطر الارهاب.
وقالت شورت يوم الاثنين «لقد فجرناها بشكل سيئ.. وتقلص نفوذنا في المجتمع الدولي وفي أوروبا بشكل هائل».
ويأتي مؤتمر حزب العمال السنوي في الوقت الذي يعاني فيه الحزب من انخفاض شعبيته لأدنى مستوى منذ أن تولى بلير زعامته عام 1994. وأظهر استطلاع نشر في صحيفة الاوبزرفر يوم الأحد ان 41 في المئة من أعضاء الحزب يريدون ان يستقيل بلير قبل الانتخابات القادمة.
|