* رام الله - بلال أبو دقة:
أجرى الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات يوم أول أمس فحوصات طبية بعد وعكة صحية خفيفة ألمت به خلال الأيام القليلة الماضية، بسبب الاجهاد الذي تعرض له لاستقباله وفوداً من جميع أنحاء فلسطين، اضافة إلى انشغاله في الاجتماعات المتعلقة بتشكيل حكومة قريع..
وأعلن عرفات «74 عاما» في تصريحات للصحفيين عقب الفحوصات التي أشرف عليها فريق طبي أردني برئاسة الدكتور أشرف الكردي الذي حضر من عمان إلى مقر الرئاسة في رام الله قائلاً: الحمد لله الوعكة انتهت الآن.. وأطمئنكم أن ليس هناك وعكة في حكومة قريع..
وأعرب الرئيس الفلسطيني عن شكره وتقديره الكبير لجلالة الملك عبدالله الثاني والفريق الطبي الأردني على «هذه اللفتة الطيبة» بإرسال الفريق، قائلاً: إنهم ليسوا أشقاء فقط، بل هم توائم، فعندما سمع إخواني وأحبائي الأطباء عن وعكتي الصحية حضروا بسرعة والحمد لله الوعكة الآن انتهت..
واستذكر عرفات موقف الدكتور يوسف القسوس الذي حضر مع الوفد الأردني الذي قام بعلاجه عندما سقطت طائرته في صحراء ليبيا بإشراف الراحل جلالة الملك حسين، مؤكداً أن هذه اللفتات لا يمكن أن تنسى.
وقال عرفات للصحفيين حول مسألة تشكيل الحكومة برئاسة قريع: هناك خطوات ثابتة ومحترمة ومهمة من أخي (أبو علاء)، مشيراً إلى أنه مستمر في مشاوراته مع كل الأطراف للخروج بوزارة سريعة قريباً جداً خلال أيام..
هذا وأكد الدكتور أشرف الكردي أخصائي أمراض الأعصاب الذي يشرف على صحة السيد الرئيس منذ مدة طويلة على أن الفريق الطبي الأردني المكون من الدكتور يوسف القسوس استشاري أمراض القلب، الدكتور علاء الدين طوقان استشاري أمراض الجهاز الهضمي أجريا فحوصات طبية روتينية كاملة للرئيس الفلسطيني عرفات، مؤكداً على أنه في صحة جيدة..
وأضاف الكردي على أنه دائم الاتصال بالرئيس عرفات ودائماً ما يجده مرتفع المعنويات. وفي استيضاحات مماثلة نفى الدكتور أشرف الكردي في عام 1999م أن يكون عرفات مصاباً بمرض الارتجاف ال(باركنسون)، موضحاً أن ما يظهر على عرفات خلال أحاديثه ناجم عن توتر عصبي ليس إلا.
|