* الرس - يوسف الخليف:
يعيش الحزماويون في حالة من عدم الاستقرار الإداري الذي أحدثته استقالة الإدارة السابقة برئاسة الشاب الطموح علي العايد وبقية اعضاء مجلس إدارته حيث اصبح الوضع متأزماً قبيل انطلاقة الدوري والذي لم يتبق عليه سوى اقل من شهر وحتى كتابة هذه السطور لم يجد اعضاء الشرف رئيساً يستطيع ان يشكل إدارته لينقذ النادي من الغرق والسقوط المر والذي قد لا يستطيع محبو هذا النادي تصوره خاصة في الايام القادمة وخصوصاً ان هذا الموسم الرياضي سيكون من اصعب المواسم وذلك لوجود فرق لها باع طويل في منافسات دوري الدرجة الاولى وخصوصاً الثلاثي القصيمي «الرائد - التعاون - النجمة» على الرغم من اجتهادات الرئيس المكلف خالد البوثة والذي يبذل جهوداً جبارة في سبيل تسيير أمور النادي الحالية ولكن «دائما اليد الواحدة لا تصفق».
فراغ إداري رهيب
عقب اعلان اعضاء مجلس الإدارة السابقة الرحيل على الرغم من تحملهم الكبير لهموم النادي في العام المنصرم والتعرض للانتقادات سواءً من قبل بعض الاعلامين أو من الجمهور والذي ربما لا يعرف الحقيقة والتي كانت تدور في كواليس النادي حيث تعرضت الإدارة السابقة لمواقف محرجة وخاصة مع اللاعبين المحترفين في الفريق الكروي الأول خاصة ان الفريق العام الفائت بقي ضمن أندية الدرجة الأولى بدون اعانة احترافية وقدم خلالها منافسات قوية وكاد الفريق ان يحقق الصعود إلى دوري الاضواء. إلا ان الظروف المالية هي الوحيدة التي اعاقت طموح الحزماويين في الصعود وذلك بعد المواعيد العرقوبية من اعضاء الشرف حينما لم يكملوا مسيرتهم في مواصلة الدعم المنتظر منهم للإدارة الشابة مما جعل من إدارة النادي السابقة تستدين سيارات من أجل ان صرف رواتب المدربين واللاعبين الاجانب في ظل عزوف اعضاء الشرف على الرغم من مجهوداتهم الجبارة، وبعد نهاية الموسم قدمت الإدارة استقالتها النهائية «وتركت الجمل بما حمل» بل الغريب واللافت للنظر في آن واحد ان الفريق منذ صعوده إلى دوري الدرجة الأولى قبل ثلاثة مواسم مضت لم ينعم النادي باستقرار إداري، ففي كل سنة تجد رئيساً واعضا جدداً مما يؤثر بلا شك سلباً على الاستقرار الإداري وأيضاً على طرح بعض الافكار التي ربما تحتاج إلى سنوات طويلة في استيعاب هذه الافكار سواء كانت تجارية أو إدارية أو رياضية؟!
هروب منسقي الأندية
دأب الفريق في كل موسم على استقطاب والاستعانة ببعض اللاعبين من منسقي الاندية الكبيرة أو غيرها مما كلف النادي مئات الالوف لو صرفت على قطاع الناشئين والشباب من ابناء هذه المحافظة أو شراء بعض اللاعبين من أندية المنطقة لكان اجدى للنادي ومنذ صعود الفريق لدوري الدرجة الأولى استقطب تقريباً ستة عشر لاعباً كلفوا خزينة النادي قرابة «700» الف ريال صرفت على هؤلاء اللاعبين ولم يستمر منهم سوى عبدالله العنزي وحسن جلفان وأخيراً أبو بكر الجيزاني الذي انتقل مؤخراً إلى نادي الاتفاق بمبلغ زهيد، بل اللافت للنظر ان هؤلاء اللاعبين لم يلعبوا سوى أقل من موسم وها هو الدور الآن على المدافع زكي علان - مدافع القادسية سابقاً - الذي بدأ يلوح بعدم العودة مجدداً إلى الفريق حيث تؤكد مصادر «الجزيرة» المقربة من اللاعب انه لن يعود إلا اذا حلت بعض أموره المادية حيث يعاني اللاعب كثيراً من مشاكل مالية وظروف اسرية صعبة.
كما ان المدافع الصلب حسن جلفان حزم حقائبه معلناً الرحيل والانتقال إلى أحد أندية منطقته حفر الباطن حيث طالب الإدارة المكلفة بتنسيقه كما سيفقتد الفريق ايضاً لمجهودات كل من عبدالعظيم العتيبي وبدر الرميحي خلال هذا الموسم وذلك بسبب تعيينهما في السلك التعليمي مما يصعب عليهما التردد اليومي لأداء التمارين اليومية.. وهذا هو حال البعض من لاعبي الحزم الذين يعتبرون من أهم الركائز الأساسية بالفريق في ظل انشغال الحزماويين برئاسة فريقهم رغم ان الأيام تمضي والوقت قرب من النهاية ومسابقة الدوري تحتاج إلى اعداد الفريق بشكل سليم بعيداً عن سلبيات الموسم الفائت.
رئاسة النادي أصبحت مجهولة؟!
ربما يختلف الكثيرون ويتفقون في كثير من الامور وهذا الاختلاف والتوافق يأتي في مصلحة النادي إذا كانت جميع الامور تقاس على أسس ونظم علمية بحتة وليست على مصالح شخصية فقد استبشر الكثير بعد اعلان العضو الشرفي تركي بن سليمان الخليوي الموافقة المبدئية لتولي رئاسة الحزم ولكن يا فرحة ما تمت !! فقد اعتذر عن الرئاسة في الوقت الحالي لأسباب عللها بأنها عملية وعائلية في نفس الوقت.
نداء عاجل وهام لأعضاء الشرف
أقول لا بد لرئيس هيئة اعضاء الشرف معالي الدكتور إبراهيم العواجي ان يبادر عاجلاً وليس آجلاً لعقد اجتماع شرفي يضم اعضاء الشرف جميعهم بدون استثناء لأي سبب كان وان يقرِّب وجهات النظر بين الجميع وان ينزع الخلافات الداخلية فيما بينهم.
|