** قبل بدء الموسم الرياضي الحالي أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم عن توجه جميل ورائع في إطار دعم الحكم السعودي والوقوف معه في مواجهة الضغوط الإعلامية التي يتعرض لها داخلياً.. حيث قرر اتحاد الكرة معاقبة كل من يسيء للحكام إعلامياً وخصوصاً بعض رؤساء الأندية.
هذا التوجه لقي ارتياحاً كبيراً من قبل جميع المنتسبين للوسط الرياضي لما يمثله من خطوة متقدمة لحفظ المنافسات الرياضية ودعم الحكام الذين هم جزء مهم جداً من عناصر اللعبة أو أكثرها تأثيراً سواء في تدخله المباشر في مسار المنافسة أو ما يسببه من بلبلة بين الجماهير الرياضية.
ونظراً لبدء الموسم منذ فترة واستمرار الحملات الإعلامية المركَّزة على الحكام والتي تجاوزت أخطاءهم الفنية إلى أشكالهم وتصرفاتهم فإن الجميع يتساءل هنا عن القرار المنتظر.. حيث ان الوضع أصبح بحاجة ملحة لتدخل قوي من قبل اتحاد الكرة لوضع حد لهذا التيار الذي دخل في إطاره لاعبون ومسؤولون وحتى إعلاميون.
فالحكم السعودي اليوم أصبح في مهب الريح والأخطاء الجسيمة بالتأكيد ستظهر فور اشتداد المنافسة وزيادة حدة التوتر وتأثير النقاط في المباريات القادمة... مما يجعلنا نخشى ان ننهي هذا الموسم كما أنهينا المواسم الثلاثة الماضية بإيقاف عدد من الحكام وبالتالي استمرار نفس الأخطاء والسير على نفس النهج.
إن ما يقوم به بعض الإداريين ورؤساء الأندية من تعمد الهجوم على الحكام في محاولة لتحقيق أكبر قدر من المكاسب في المباريات أصبح اليوم واضحاً ومكشوفاً وبحاجة لتدخل قوي من أجل الرياضة السعودية والحكم السعودي ومن أجل الجميع.. فنحن نتمنى ان تكون هناك لوائح واضحة في هذا الأمر كما هو معمول به في ايطاليا وانجلترا مثلا تجعل الجميع يعرف حدود الحديث المسموح به تجاه الغير سواء كان حكماً أو مسؤولا أو حتى أي شريحة من شرائح الوسط الرياضي، وإذا لم يتحقق ذلك على وجه السرعة فإننا سنظل ندور في حلقة مفرغة وستستمر المعاناة تتنقل من ناد إلى آخر عند نهاية كل موسم..!
قنوات الأندية لماذا؟!
** المشروع الاستثماري الجيد الذي بدأت به الأندية الكبار في توجهها البطيء نحو الخصخصة وئد في مهده ففي الوقت الذي كانت الجماهير الرياضية تنتظر بتفاؤل كبير بدء تشغيل القنوات الرياضية الخاصة بالأندية.. فوجئت بإيقاف هذه الخطوة على الأقل مؤقتاً.. وهي في المواقع مشروع استثماري ناجح ومتطور متى وضعت الضوابط الخاصة به وتم التحكم والسيطرة على ما يبث من مواد إعلامية بشكل يحقق الغرض الاستثماري من إنشاء هذه القنوات.
فالأندية في الوقت الحاضر تعاني كثيرا في سبيل توفير السيولة المادية المطلوبة لدعم خزائنها وكانت الآمال معلقة على هذه القنوات لتوفير مصدر دخل ثابت وقوي يساعد الشباب الرياضي على أداء رسالته بالشكل المطلوب غير ان تأخر اعلان السماح ببدء العمل جعل الأندية تخسر الكثير مما كان يمكن ان يدخل خزائنها ويساهم في مساعدتها على تنفيذ برامجها.
ومع إيماني الكامل بأن التأطير جاء لمزيد من الدراسة والبحث حول الكيفية والطريقة الأمثل لتحقيق الغرض من هذه القنوات دون ان يكون بها ذلك التأثير السلبي المتوقع فإن وضع اللوائح والأنظمة الواضحة وتطبيقها بقوة كفيل بإزالة أي تخوف من تأثيراتها السلبية.. وهو ما نتمنى ان يتخذ سريعاً حتى نساهم في دعم التوجه الاستثماري للأندية ومساعدتها مادياً وهي تعيش مالياً في وضع لا تحسد عليه..!
تدهور الأهلي
** في تصوري ان أحد أهم أسباب الوضع الفني المتردي في الأهلي يعود لوجود أكثر من قرار داخل النادي.. سواء على الصعيد الفني أو الأصعدة الأخرى، فالمتابع للوضع الإداري الأهلاوي يجد ان الإدارة الأهلاوية هي إدارة تنفيذية تفتقد للقرار والقدرة على تطبيقه.. حيث تعيش تحت الضغط الشرفي سواء بالتدخل المباشر فيما يهم الفريق أو الازدواجية الواضحة في العمل.. فالتدخل الشرفي في عمل الإدارة جعل هذه الإدارة حائرة بين العمل بقناعتها أو العمل بالقناعات الشرفية.. ويبدو لي أن الإدارة غير قادرة على اتخاذ قرار التعاقد مع لاعب أجنبي مثلا وهو أحد أهم القرارات التي تقوم بها أي إدارة بالتنسيق مع الجهاز الفني.
ففي الأهلي أكثر من إدارة وأكثر من رأي وأكثر من توجه.. وهذا جعل الفريق الأهلاوي في مهب الريح.. فأعضاء الشرف في الرياض يتحركون ويقررون ويتعاقدون وسمو الأمير خالد بن عبدالله يبذل من ماله الكثير للتعاقد مع اللاعبين والمدربين بشكل مباشر وسمو الأمير منصور بن مشعل يعمل جاهداً في مجالات عديدة ولذلك لم يتبق للإدارة ما تفعله.
وإذا ما أراد الأهلاويون إعادة ناديهم نحو الطريق الصحيح فعليهم توفير الميزانية المطلوبة وتسليمها للإدارة ووضع الثقة في أعضائها ومن ثم محاسبتهم.. أما في ظل الوضع الحالي فإن السفينة الخضراء يقودها أكثر من ربان ومن الطبيعي ان تغرق..!!
لمسات
** انتقال النجم الدولي عبدالله الشيحان للهلال ضربة معلم.. فوجود شبيه الريح في الهجوم الأزرق مكسب كبير.. وخصوصاً أنه قد أكد سلامته وجاهزيته الفنية.
** *
** أمام النصر قدم كانديا تراوري مباراة كبيرة تحركاً وأداءً بسبب لعبه وحيداً في العمق وعلى الأطراف العنزي والشلهوب.. حيث تحرك بوضوح وحرية لكنه مع الجمعان اختفى تماماً.. فهل ينجح أديموس في توظيفه جيدا أم يستمر عالة في الهجوم الهلالي؟!
***
** فاندرليم تنازل عن بعض لاعبي المنتخب الأول لمصلحة الأولمبي وهذا شيء جيد لكنه لم يتنازل عن اقتناعه ببعض اللاعبين الاحتياط في فرقهم!!
| 
