إن الدعوة السلفية التي نادت بتصحيح العقيدة لم تزل تنمو وتتسع بعد وفاة الشيخ محمد بن عبدالوهاب، والإمام محمد بن سعود، حتى بلغت في أوائل القرن الثالث عشر الهجري مبلغاً عظيماً على يد الإمام سعود الأول، حفيد الإمام محمد بن سعود، فقد رفرفت أعلام التوحيد على ربوع نجد كلها حتى بلغت أطراف سوريا والعراق وعُمان وأصبحت الدعوة قوة هائلة تهدد الدولة العثمانية.
ففكرت الدولة العثمانية جدياً في الخلاص منها، فذهبت تنشر الدعاية السيئة ضد هذه الدعوة السلفية في البلاد الإسلامية، وأخذوا يذيعون أن أنصار هذه الدعوة لا يحبون أهل البيت ولا يحفظون للأولياء حقاً ولا حرمة، كما وصفوا الدعوة بأنها مذهب خامس، واجتهدوا في هذه الدعاية الكاذبة وجدّوا كل الجد، واستعملوا في ترويجها المنتحلين للعلم من أتباعهم، وألفت الكتب وارتفعت الأصوات على المنابر تقدح في الوهابيين، وترميهم بكبيرات الأمور فنجحوا في هذا نجاحاً بقي أثره إلى يومنا هذا.
ولم يقف الأمر عند مجرد الدعاية السيئة التي وصلت إلى حد أن جعلوا القدح في هذه الدعوة السلفية مادة تدرس، بل إنهم أرسلوا الجيوش لمحاولة ضرب هذه الدعوة وإضعافها.
بهذه القوى المتضافرة ضعف سلطان آل سعود، وضعفت دعوتهم واستولى حلفاء العثمانيين على البلاد وأعملوا السيف وأمروا بإحراق كتب الشيخ محمد بن عبدالوهاب.
وكان من نتائج هذا الاضطراب في الأحوال المحيطة بالدعوة أن عاد الناس إلى جاهليتهم الأولى، فانتشرت الخرافات والشركيات من جديد، فضلاً عن التقاليد الأعجمية التي خلفها العثمانيون والتي تنافي مضمونها توحيد الألوهية، ونشط أعداء الدعوة (فمنهم من طمس أعلام الموحدين وأراد إحياء أضدادها من أعمال الجاهلية وأفعال المشركين).
وعادت مظاهر الشرك تظهر من جديد وكثر الاعتقاد في الأشجار والأحجار والبناء عليها والتبرك بها والنذر لها والاستعاذة بالجن والذبح لهم ووضع الطعام وجعله لهم في زوايا البيوت لشفاء مرضاهم ونفعهم وضرهم والحلف بغير الله وغير ذلك من الشرك الأصغر والأكبر.
فكانوا يخرجون بالمريض إلى بعض البقاع فيذبحون عندها، ويهدون إليها الحلي والحلل وخواتم المرضى، وعاد بعضهم إلى قريب من حالته الأولى بسبب ارتكاب هذه المحرمات.
ولم تكن الحجاز - في هذه الفترة- بأسعد حظاً من نجد، فالانحرافات في العقيدة والخرافات تملأ البقاع حيث التوجه إلى القبور التي بنيت عليها القباب والنذر لها.
وافترقت القلوب وشاعت البدع، (من هذه البدع بدع المقامات للمذاهب الأربعة في الحرمين، فكنت ترى الحنفي لا يقتدي بالشافعي ويجلس فيما بين الصفوف ينتظر جماعة مذهبه، ترى هذا في المسجد الحرام الذي هو أفضل مسجد).
(وقبر السيدة حواء، بمدينة جدة كان في أوائل الأربعينات من القرن الثالث الهجري تتوسطه قبة عظيمة، ومن أمام القبة وخلفها ممر طويل يدخل الناس والحجاج خاصة للزيارة ويتولى أحد المشايخ إدخال الحجيج وتلقينهم الدعاء للزيارة ويتقاضى نقوداً نظير ذلك).
ولما حمل الملك عبدالعزيز راية الدعوة، أدرك أن هذه الشركيات قد تغلغلت جذورها في النفوس وترسخت مفاسد وأدران الوثنية فشرع يخطط لإصلاح هذه النفوس وتطهيرها، فجعل التوحيد قضيته المنهجية الأولى.
كانت الدعوة التي نادت بالعودة للعقيدة الصافية والتي انتهجها العلماء في عهد الملك عبدالعزيز تنصب بشكل مباشر على ساكن الحضر، ومع ذلك كان ابن سعود يرى أن البدو هم عصب الدولة، وأنهم يشكلون نسبة كبيرة من سكانها، والحقيقة الجديرة بالإشارة أن النجديين رغم أنهم - بفعل العوامل السابقة - قد فصلوا عن آل سعود فإنهم مازالوا معهم في الدين والحب والعقيدة وذلك لما اكتسبه آل سعود، منذ عهودهم الأولى من مكانة دينية في قلوبهم بسبب نصرتهم للعقيدة السلفية.
كان الملك عبدالعزيز يدرك خطر البداوة على مبادىء الدعوة السلفية، وأن الجبلة التي فطرت عليها القبائل أورثتها عادات وتقاليد تتنافى مع تعاليم الدعوة.
لقد شخص الملك عبدالعزيز الداء واتضحت سياسته الحكيمة في معالجة الشركيات والخرافات التي اتسمت بها التقاليد في البادية فرأى في التوطين والاستقرار وتصحيح العقيدة الدواء الناجح؛ حيث لا يمكن أن تتغير هذه المعتقدات إلا بوازع من الدين، وإعادتهم إلى عقيدتهم السلفية، أو بمعنى آخر إقامة معالم الدين وإزالة هذه البدع والخرافات، (هدم عبدالعزيز في نفوس المسلمين من جنود الدعوة أدرانها فأقام فيها رباط الأخوة في الدين واللحمة في العقيدة بعد أن قطع فيها رباط القبلية وعنجهية الأنا الطاغية).
ومن ثم أصبحت الهجر موطناً للتحضير ومنطلقاً للتوحيد، ونجح العلماء في إعادة نور التوحيد من جديد لهذه الهجر، فأثمر هذا النجاح الوحدة بين القبائل على أساس عقيدة التوحيد، وكانت المهمة صعبة حيث كان عدد العلماء لا يكفي لمواجهة هذه المهمة.
(وتعب الملك عبدالعزيز تعباً شديداً في اختيار المرشدين الذين يواجهون أهل الهجر بالعقيدة الصحيحة والسلوك الصحيح، وقام العلماء بتحرير خطاباتهم المشتركة في توجيه القوم).
ولا يفوتنا أن نشير هنا إلى شخصية الملك عبدالعزيز المحبة للتوحيد المتمسكة به وأثرها في القوم؛ بحيث تجسدت عقائدية ابن سعود في جميع إنجازاته وخاصة بذلك المجهود في ترسيخ العقيدة الصحيحة بين أهل البادية.
وهكذا فإن شخصية ابن سعود كانت هي التي أعطت الدفعة القوية لهذا التحول العظيم وأحاطته بمقتضيات النجاح، وهي التي جعلته يعين المرشدين لتعليم هؤلاء الرحل الزراعة إلى جانب المطوعين، لتعليم أسس العقيدة الصحيحة.
ونجح الملك عبدالعزيز بتوفيق من الله، في أن يزيل سائر مظاهر الشرك، وأسس دولته على الإخلاص لله وحده، حتى كان القوم يعتزون بأنهم «أهل التوحيد» ويرددون في معاركهم «نحن أهل التوحيد» ولم تقف همة الملك عبدالعزيز عند هذا الحد بل إنه سعى في القضاء على الأسباب المفضية إلى هذه الخرافات والشركيات.
فحينما فتحت الحكومة السعودية الحجاز ودخل الملك عبدالعزيز جدة سنة (1344هـ)، كان من أوائل الأعمال التي قام بها هدم قبة حواء، وقفل الزوايا المنسوبة إلى الطرق الصوفية وإبطال البدع التي كانت سائدة في ذلك الزمان، والتي كان يتقرب بها الناس - كما يظنون - إلى الله تعالى.
ومن الأمثلة على اهتمام الملك عبدالعزيز بهدم مظاهر الشرك، هذه الرسالة التي وجهها إلى شيخ الحرم المكي في وقته الشيخ عبدالله بن سليمان البليهد وقال فيها:
«إن شاء الله، على هدم القباب جميع قبة تهدم حتى تساوى بالأرض.. ولا تحتاجون توصية بذلك.. تحرصون، لا يترك شيء من القباب مرة واحدة».
(17/9/1344هـ).
والرسالة - كما نرى - بالغة الدلالة على تتبع الملك عبدالعزيز لكل صور الشرك بالهدم والإزالة.
وفي سبيل القضاء على الشائعات التي ترمي أهل نجد في عقيدتهم طلب أحد علماء الحجاز من الملك عبدالعزيز أن يجمع علماء الحجاز بعلماء نجد ليتباحثوا في مسائل من الشرع، وأجابهم الملك واجتمعوا في الحادي عشر من جمادى الأولى سنة (1343هـ)، وأصدر علماء مكة بياناً جاء فيه: قد حصل الاتفاق بيننا وبين علماء نجد في مسائل أصولية منها:
1- إن من جعل بينه وبين الله، وسائط من خلقه يدعوهم ويرجوهم في جلب نفع أو دفع ضر فهو كافر حلال الدم والمال.
2- إن البناء على القبور واتخاذ السرج وإقامة الصلاة فيها بدعة محرمة في الشريعة الإسلامية.
3- من سأل الله بجاه أحد من خلقه فهو مبتدع مرتكب محرما.
واتفق العلماء على نشر هذا البيان الذي من خلاله اتضحت وحدة العقيدة في أنحاء المملكة.
قال الشيخ المعصومي، وهو من علماء بخارى المهاجرين إلى المملكة: لما تشرفت بمكة المكرمة سنة (1353هـ)، انشرح قلبي برؤية الكعبة المشرفة - زادها الله تشريفاً وتعظيماً - ولما شهدت توحيد الجماعة في الصلوات الخمس، زادني سروراً لاضمحلال بدعة تعدد الجماعات في هذا المسجد الشريف، وكذا هدم قباب القبور التي كانت من أضر الأشياء على عقيدة المسلمين.
وهكذا وفق الله سبحانه وتعالى الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن لذلك الأمر العظيم، وكذا تأمين الطرق، كما وفقه الله لما فيه رضاه من إحياء السنة المحمدية، وقمع البدع المحدثة.
يقول الملك عبدالعزيز «رحمه الله»:
«إن سبيل رقي المسلمين هو التوحيد الخالص والخروج من أسر البدع والضلالات والاعتصام بما جاء في كتاب الله على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم».
وقال الأستاذ الدكتور عبدالله التركي:
«لما ظهر الملك عبدالعزيز بدعوة التوحيد ودين الحق استطاع بعون الله، ثم بوسيلة الشوكة والسلطان أن يحمي حمى التوحيد من كل ما يخالفه ويزاحمه من عقائد وعادات وأعراف ومظاهر وأساليب».
فلقد كان أول ما يهتم به الملك عبدالعزيز في جميع أموره حماية جانب التوحيد والعقيدة الإسلامية من أن يخدشها ما يكدرها ولقد بذل - وكذلك أسلافه من قبله- كل طاقاتهم وصرفوا جل اهتمامهم وجاهدوا لإعلاء كلمة التوحيد وإزالة جميع ما يخالف العقيدة الإسلامية لعلمهم الأكيد أن الله يغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد حرم عليه الجنة ومأواه النار، فبذلوا في سبيل ذلك دماءهم وأبناءهم وأموالهم فأعزهم الله بالملك في الدنيا، وإن شاء الله بما وعد به عباده الذين يموتون ولا يشركون به شيئاً أن يكون مصيرهم الأخير إلى الجنة، وسوف أورد ثلاثة أمثلة من حماية الملك عبدالعزيز للعقيدة الإسلامية وهي:
1- حرصه على إزالة جميع مظاهر الشرك المنتشرة عند بعض المسلمين مثل البناء على القبور وتعظيمها مما يؤدي إلى صرف شيء من العبادة لها، ومن ذلك هدم صنم ذي الخلصة في منطقة تبالة قرب بيشة حيث هدم بواسطة ممثل الملك عبدالعزيز على تلك الناحية عبدالعزيز بن إبراهيم، وتوعدهم بالقتل إذا عادوا لبنائها.
2- حماية المملكة من أن يتسلل إليها شيء من عقائد الكفار من نصارى وشيوعيين وغيرهم، وتحريم دخول المنصرين إليها أو وجود صلبان أو غير ذلك من شعارات الكفار، كما حرص على عدم دخول الشيوعيين بلاده.
حدثني والدي عن الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام، قال: عينني والدي الملك عبدالعزيز أميراً على الرياض، وفي ذات يوم استدعاني على عجل فحضرت مسرعاً فقال: أيدخل الشيوعيون بلادي وأنا على قيد الحياة؟ كأنه قد رأى في المنام أنه يوجد في الرياض شيوعي فقال: فأحضرنا إليه جوازات الأجانب الموجودين في الرياض حيث كانت جوازات الأجانب في ذلك الوقت تبقى عند أمير المنطقة إلى أن يغادر الأجنبي، وكان الأجانب في ذلك الوقت قلة؛ قال: فلما أحضرنا إليه الجوازات، نظر في صور أصحابها فأخرج منها جوازاً وقال: هذا هو، قال الأمير: فبحثنا عنه فوجدناه في أحد أحياء مدينة الرياض، واتضح أنه طبيب انتحل المبدأ الشيوعي ويدعو له، كما ذكر الملك عبدالعزيز، فرحل خارج المملكة.
3- تطبيقاً لقوله تعالى: {وّمّن لَّمً يّحًكٍم بٌمّا أّنزّلّ اللهٍ فّأٍوًلّئٌكّ هٍمٍ الفّاسٌقٍونّ}، فقد حرص الملك عبدالعزيز على إلغاء جميع القوانين التي كانت موجودة من بقايا الدول السابقة، وكان يعمل بها في بعض مناطق المملكة، وقد حث العلماء على إصدار فتوى بذلك فأصدروا فتوى بتاريخ الثامن من شهر شعبان سنة (1345هـ) ومما جاء فيها: «وأما القوانين فإن كان موجوداً منها شيء فيزال فوراً ولا يحكم إلا بالشرع المطهر».
وكذلك أبطل التحاكم إلى العوايد والسلوم المخالفة للشريعة، وإن لا يتحاكم إلا إلى أحكام الشريعة الإسلامية فقط.
ولما تولى الملك عبدالعزيز شؤون البلاد وانطلاقاً من أن من وظائف الحكومة الإسلامية نشر الدعوة الإسلامية بالحوار والحسنى قال الله تعالى: {(الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ) }.
انطلاقاً من هذا سعى الملك عبدالعزيز يدعو إلى العقيدة السلفية عالمياً عن طريق استغلال مواسم الحج في الدعوة أو إيصال العقيدة النقية إلى البلدان المختلفة عن طريق نشر الكتب وتوزيعها في البلاد المختلفة مجاناً.
فمن سعة أفق الملك عبدالعزيز أنه كان يستغل مواسم الحج في الدعوة إلى تصحيح العقيدة، فكانت له «رحمه الله» مأدبة كبرى يلتقي فيها بعلماء الدول والحجاج يدعوهم فيها إلى الله وإخلاص العبودية له، خطب «رحمه الله» في جمع غفير من ضيوف الرحمن فقال: «المسلم لا يكون إسلامه صحيحاً إلا إذا أخلص العبادة لله وحده يجب أن يتدبر المسلمون معنى «لا إله إلا الله»، يجب على الإنسان ألا يشرك مع الله في عبادته نبياً مرسلاً ولا ملكاً مقرباً، يجب أن يتبع المسلمون القول بالعمل أما القول المجرد فلا يفيد، ما فائدة رجل يقول: لا إله إلا الله، ولكن يشرك مادون الله في عبادته».
{إنَّ اللهّ لا يّغًفٌرٍ أّن يٍشًرّكّ بٌهٌ وّيّغًفٌرٍ مّا دٍونّ ذّلٌكّ لٌمّن يّشّاءٍ}.
إن الإشراك مع عبادة الله كفر وليس بعد الكفر ذنب، إن دين الله ظاهر كالشمس لا لبس فيه ولا تعقيد.
ثم أضاف «رحمه الله» (إن من أعظم الأوامر توحيد الله جل وعلا توحيداً منزهاً عن الشرك).
وخطب «رحمه الله» في الحجيج عام (1354هـ)، فقال بعد أن حمد الله وأثنى عليه: «إن أول ما يلزمنا من الإسلام هو كلمة الشهادتين، ومعنى الشهادة «لا إله إلا الله»، إنها تفيد إثبات وحدانية الله سبحانه وتعالى».
لا يوجد إنسان غير مذنب لأن العصمة لله وحده، ولكن الذنوب على درجات منها ما لا يمكن معه صفح أو غفران وهو الشرك بالله، وهكذا نرى أن جهاد الملك عبدالعزيز كان مرتكزاً على تحقيق التوحيد في الأرض.
كان الملك عبدالعزيز يؤمن باستمرارية الحركة التي قادها، وعالمية رسالتها حتى وإن اضطر هو إلى الاكتفاء بما حققه جيله، لذلك قال لبروكلمان: «إذا وفق الله أولادي كما وفقني فسوف يتولون مقدارات مئة مليون مسلم».
أما المجال الثاني الذي نشط فيه الملك عبدالعزيز في مجال تصحيح العقيدة عالمياً فهو اجتهاده في إخراج المؤلفات القيِّمة التي تهتم بنشر العقيدة السلفية وتطهير العقيدة من أدران الشرك لاسيما كتب الشيخ ابن تيمية، وابن قيم الجوزية، وكتب الشيخ محمد بن عبدالوهاب، وأوصلت هذه الكتب إلى أيدي الناس في البلدان المختلفة ووزعت مجاناً.
فقرأها الناس وانتفعوا بها وأيقظت عندهم الفطرة الأصيلة لتوحيد الله عز وجل، وخدمت هذه الكتب العقيدة السلفية أفضل خدمة.
ومما لا شك فيه أن ما يشاهد من تطور طيب واستنارة ظاهرة في عقائد المسلمين اليوم ناشىء عن هذه الدعوة وعن المؤلفات الطيبة التي تنشر بين الحين والحين.
نفعت هذه الدعوة وأحدثت في الخارج نتائج طيبة ذات قيمة وذات معنى جليل فقد كان المسلمون في كل مكان مثل النجديين قبل الدعوة يرون في الدين والعقائد آراء في منتهي الفظاعة والطرافة.
قال الملك عبدالعزيز «رحمه الله»:
الإسلام عزيز عليّ ورهبته في قلوب أعدائه كبيرة، فواجب المسلم أن يقوم بالدعوة إلى عبادة الله خالصة.
يقول «رحمه الله»:
إن الذي يجمع شملنا ويوحد بيننا هو: الالتفاف حول كلمة التوحيد والعمل بما أمر الله به ورسوله.
|