* كان التجار ولايزالون.. يحرصون أشد الحرص على كل بضاعة وكل محل موجه للنساء. ولذلك.. تجد أكثر من «90%» من أسواقنا ومحلاتنا التجارية هي بضائع تخص النساء غالباً.. لأن النساء اشتهرعنهن الشراهة في الشراء والدفع دون سؤال أو تردد.. ودون وعي استهلاكي ودون حتى ادنى درجة من التفكير.
* النساء اليوم.. أو أكثرهن.. لديهن رواتب تتجاوز «عادة» عشرة آلاف ريال.. ومنذ نزول الراتب في الحساب.. وبعض النساء لا يسعها المنزل.. لأنها تدرك ان في حسابها عشرة آلاف ريال.. ولن يرتاح لها بال.. ولن تهدأ.. ولن تستقر.. حتى تسلم هذا المبلغ للتجار.. وحتى لايبقى في حسابها ولا ريال واحد.
* التجار شطار.. ولذلك.. تجد الاسواق كلها بضائع تهم النساء وشؤون النساء وشؤون الاطفال.. ولأن المتبضع امرأة.. فلا مانع من وضع بضائع اخرى تهمهن وتشد انتباهن.
* وهل تتوقعون ان محلات الاتصالات وصالات الاتصالات الضخمة التي ملأت مدن المملكة حتى زاحمت البقالات.. بل تفوقت عليها.. هل تظنون أنها موجهة للرجال؟
* وهل تتوقعون ان الزبائن المستهدفين.. هم الرجال؟
* وهل تتوقعون لو أن الرجال هم الزبائن المحتملون ستنتشر المحلات هكذا؟
* أبداً..
* البضائع كلها في عالم الاتصالات واكسواراتها.. هي للنساء.. ولذلك.. تجد الرجال أو اغلبهم.. معه جوال منذ ثلاث أو خمس سنوات.. والمرأة.. تستبدل جوالها في السنة.. خمس مرات.. لأن ذلك صار جزءاً من الشياكة.. وجزءاً من المظهرية.. وجزءاً من لوازم الموضة والدلع و«الجخ» الفاضي.
* البنات.. هن اللاتي أشعلن أسواق الجوالات.. لتبدأ الاسعار لحظة نزول الموديل الجديد بثلاثة آلاف ريال.. وبعد بضعة اشهر.. يصبح سعره خمسمائة ريال.. ليشتريه الرجال بهذا السعر.
* وهل تتوقعون ان صالات الجوال التي ملأت الرياض وغير الرياض وطفحت بها الشوارع الرئيسية.. قائمة على غير شفط دريهمات النساء؟
* واليوم.. انضم للقائمة في شفط فلوس النساء.. بعض التخصصات الطبية..
أطباء متخصصون في امور تهم النساء وشياكة وجمال النساء.. ابتداء من عمليات التجميل.. وانتهاء بعمليات التخسيس.. ومروراً ببعض العمليات الاخرى المعروفة..
* اليوم.. إعلانات الصحف.. صارت تحمل لنا هذه الخدمات الطبية للنساء.. وهو لاشك.. حق.. ولا اعتراض عليه.. ولكن القضية.. لن تنتهي هكذا..
* مشكلة المرأة.. أنها لا تفكر إلا في البذخ والاسراف والتبذير..
* كم من رجل خلف أسوار السجن بسبب شراهة زوجته في الإنفاق وسوء تقديرها للعواقب؟
* كم من رجل يندب حظه ويصيح: عجزت أمتلك أرضاً.. وعجزت أمتلك بيتاً.. وعجزت أمتلك سيارة مثل الناس.. والسبب.. البذخ.. والإسراف؟!
* مشكلة بعض نسائنا «أيديهن فارطة».
وأنهن لا يحملن أي فكرة عن شيء اسمه الادِّخار.
|