* جدة - نانا السقا:
رعت حرم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة رئيسة اللجنة النسائية العليا للخدمات الاجتماعية والانسانية الأميرة سارة بنت عبدالمحسن العنقري مساء أمس حفل التراث الثاني الذي نظمته اللجنة في قاعة ليلتي بمحافظة جدة.
ويأتي هذا الحفل تلبية للدعوة الكريمة التي وجهها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني من أجل توفير المساكن لمحدودي الدخل وسكان البادية ومكافحة الفقر.
وشارك في الحفل أكثر من ألف سيدة وشخصية نسائية يمثلن شرائح مختلفة من المجتمع لدعم مشروع الاسكان الاقتصادي بمنطقة مكة المكرمة حيث اطلعن على واحدة من أهم التجارب الانسانية لبناء مساكن نموذجية في قرية الطفيل التي تبعد عن مدينة جدة قرابة 135 كيلومترا من خلال فيلم وثائقي تم عرضه.
وتضمن الفيلم مراحل المشروع منذ ان كان فكرة حتى اكتمل جزء كبير منه وتم الانتهاء من 95 وحدة سكنية من أصل 106 وحدة لاسكان الأسر الفقيرة القاطنة في تلك القرية.
عقب ذلك بدأ الحفل الفني التراثي الذي اشتمل على الوان من الفلكور للمناطق الخمسة الرئيسية تناول بعدها الحضور العشاء الذي قدم في صورة تراثية رائعة وشمل الأكلات الشعبية الشهيرة في مناطق المملكة.
من جهتها أعربت الأميرة سارة العنقري عن سعادتها وسرورها باقامة حفل التراث الثاني الذي يقام لدعم واحد من أهم المشروعات الخيرية الانسانية النبيلة وهو مشروع الاسكان الاقتصادي بمنطقة مكة المكرمة لاسكان الأسر الفقيرة والمتمثل في مشروع قرية الطفيل النموذجية.
وقالت لقد اسعدني هذا التفاعل والتناغم من كافة شرائح المجتمع النسائي من صاحبات السمو الأميرات الفاضلات وسيدات الأعمال والشرائح الأخرى اللاتي ساهمن في دعم مثل هذه المشروعات سواء بالحضور أو الدعم المعنوي والمادي.
وأكدت ان العمل الخيري لا يتوقف عند حدود ولا يخضع لقيود ومن هنا انطلقت اللجنة النسائية العليا للخدمات الانسانية والاجتماعية بالاسراع في تنفيذ مشروع قرية الطفيل والذي سيكون نواة لمشروعات أخرى قادمة بمشيئة الله لاسكان الفقراء في قرى مكة المكرمة وجدة والطائف متى ما وجد الدعم اللازم من قبل الخيرين من رجال الأعمال وأفراد المجتمع.
ولفتت الأميرة سارة العنقري الى ان مشروع قرية الطفيل يتضمن 106 وحدة سكنية وقد انتهت اللجنة حتى الآن من بناء 95 وحدة منها ونأمل ان يتم الانتهاء من بقية الوحدات خلال الفترة القادمة ومن ثم تأثيثه وتجهيزه واقامة مرافقه العامة من ماء وكهرباء.
وأكدت حرم سمو أمير منطقة مكة المكرمة ان التراحم والتكافل هو ديدن هذا الوطن ولذلك لاقينا كل تأييد في توجهاتنا لخدمة قطاعاته المختلفة ولم يبخل علينا قادر بالدعم السخي الذي ساعدنا كثيرا في تنفيذ هذه المشروعات المؤثرة.
وأوضحت ان اللجنة قدمت العديد من الخدمات والمساعدات الاجتماعية والصحية بلغت أكثر من 50 مليون ريال ولم يكن ذلك ليتحقق لولا فضل الله ثم دعم الدولة ورجال الأعمال الذين تشرفت سجلاتنا بأسمائهم واسهاماتهم ومبادراتهم الكريمة السخية وتعففهم عن الاعلان عنها أو حتى مجرد ذكرها ابتغاء مرضاة الله.
وشددت على ضرورة المحافظة على أصالة الماضي وربطه بالحاضر وتجديد القيم والمبادئ وترسيخها في أذهان الأجيال القادمة حتى يكون انسان الحاضر والمستقبل متصفا بنفس أصالة وشموخ الانسان في الماضي.
|