* عمان- الجزيرة - خاص:
جددت الدول العربية المضيفة للاجئين الفلسطينيين إدانتها للإجراءات الاسرائيلية الموجهة لاعاقة وتقييد عمل وكالة الغوث الدولية «الأونروا» والوكالات الدولية والانسانية الأخرى في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأكدت ان منع تنقل المركبات التابعة للهيئات ومنع نقل المساعدات الانسانية بما ذلك سيارات الإسعاف وتأخيرها وتعطيلها وكذلك الاعتداء على هذه المنشآت واحتلالها واستخدامها كمراكز اعتقال تشكل في مجملها انتهاكاً سافراً للقانون والأعراف الدولية وحصانات وامتيازات الأمم المتحدة كما ان هذه الاجراءات ترتب خسائر مالية عالية على هذه الهيئات والدول المانحة لها. ودعا مدير عام دائرة الشؤون الفلسطينية عبد الكريم أبو الهيجاء في الكلمة التي القاها نيابة عن الدول العربية المضيفة في مؤتمر الدول المانحة والمضيفة للاجئين الفلسطينيين الذي اختتم أعماله في عمان وكالة الغوث والدول المانحة لتحميل سلطات الاحتلال الاسرائيلي مسؤوليتها في تعويض هذه الأضرار ومطالبتها بدفع الديون والمستحقات المترتبة عليها للوكالة والعمل على وقف هذه الممارسات والالتزام بالقوانين الدولية المتعلقة بهذا الشأن.
وأكد على مسؤولية المجتمع الدولي لإعادة إحياء المسيرة السلمية وتوفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني من الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة عليه معرباً عن ترحيب الدول العربية المضيفة بقرار الجمعية العمومية للأمم المتحدة المتعلق برفض التهديدات الاسرائيلية لإبعاد الرئيس الفلسطيني المنتخب ياسر عرفات.
وفيما يتعلق بوكالة الغوث قال أبو الهيجاء: إن الكفاءة والنزاهة التي تتمتع بها الأونروا تجعلنا نطالب المجتمع الدولي والدول المانحة بما فيها الدول العربية تأكيد دعمهم لموازنة الوكالة الاعتيادية والطارئة للاسهام في تخفيف معاناة اللاجئين في الضفة والقطاع وخاصة فيما يتعلق بإعادة بناء المساكن التي هدمتها قوات الاحتلال وتوفير المساعدات الغذائية والبرامج التعليمية والصحية والاجتماعية التي يتزايد الطلب عليها نتيجة لتصاعد المواجهات مع قوات الاحتلال الاسرائيلي.
وأعرب عن تقدير الدول العربية المضيفة لعملية الإصلاح الإدارية الشاملة التي نفذتها وكالة الغوث استجابة لطلب الدول المانحة لتحقيق المزيد من الشفافية وتطوير هيكلية الوكالة بما ينعكس إيجاباً على مستوى الخدمات المقدمة للاجئين.وألقى مدير عام دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية ساجي سلامة كلمة في المؤتمر أكد فيها على رفضه المطلق لسياسة القتل والاغتيالات والتصعيد ونسف المنازل وشن حملات الاعتقالات الجماعية التي تصر عليها الحكومة الاسرائيلية في الوقت الذي يجمع فيه العالم على ضرورة رفع الحصار والاغلاق وإزالة الحواجز والقيود أمام تنقل المواطنين.
ودعا المجتمع الدولي وتحديداً الدول الكبرى وفي مقدمتها الولايات المتحدة واللجنة الرباعية لتتحمل مسؤولياتها والتزاماتها الدولية والأخلاقية لوقف العدوان وإعادة عملية السلام إلى مسارها الصحيح.
وأكد ان استمرار العجز في ميزانية الأونروا وما يصحب ذلك من تراجع في مستوى ونوعية الخدمات المقدمة يمثل رسالة سلبية للاجئين ولعموم الشعب الفلسطيني بأن المجتمع الدولي لا يأبه بمعاناتهم خصوصا في ظل الأوضاع القاسية التي يسببها الاحتلال الاسرائيلي لهم.وكان المؤتمر الذي نظمته وكالة الغوث الدولية بمشاركة وفود أكثر من ثمان وعشرين دولة مانحة ومضيفة وهيئة دولية قد بحث على مدى يومين الوضع المالي لوكالة الغوث والبرامج والأنشطة التي تنفذها في مناطق تواجد اللاجئين في المجالات التعليمية والصحية والاجتماعية والصعوبات التي تواجهها وخاصة فيما يتعلق بمناشدات الطوارئ التي بدأت الوكالة بإطلاقها في الضفة الغربية وقطاع غزة بعد اندلاع الانتفاضة لمواجهة الطلب المتزايد على خدمات الوكالة هناك. وستلتئم اللجنة الاستشارية لوكالة الغوث التي تضم ممثلين من الدول المضيفة وكبار الدول المانحة في عمان لبحث مسودة التقرير السنوي الذي سيقدمه المفوض العام للوكالة بيتر هانسن للجمعية العامة للأمم المتحدة في وقت لاحق من العام الحالي حول الخدمات والبرامج التي تنفذها الوكالة في مناطق العمليات والصعوبات المالية التي تعاني منها في سبيل الحفاظ على مستوى هذه الخدمات.
|