* القدس - الوكالات:
قالت مصادر فلسطينية مطلعة صباح أمس ان كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات اعتذر عن عدم مشاركته في الحكومة الفلسطينية التي يشكلها حاليا رئيس الوزراء الفلسطيني المكلف أحمد قريع.
وأكدت ذات المصادر ان قريع سيعرض حكومته الجديدة على المجلس التشريعي الفلسطيني غداً الأربعاء وانها لن تشن حملة لجمع أسلحة المقاومة بل إنهاء فوضى السلاح.
وانتهى قريع من تشكيلة حكومته الجديدة وعرضها على الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وصادقت اللجنة المركزية لحركة فتح عليها.
أيضا اكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أمس الاثنين عدم المشاركة في حكومة أحمد قريع «أبو علاء» مشددة على ضرورة إجراء حوار وطني شامل لإنهاء الأزمة الفلسطينية الراهنة.
وقالت الجبهة في بيان تلقته وكالة فرانس برس انها أكدت لقريع «اعتذارها عن المشاركة في هذه الحكومة».
وأشار البيان إلى ان لقاء تشاورياً جرى بين قريع والأمين العام للجبهة أحمد سعدات مساء الأحد أوضح فيه سعدات ان الأزمة الفلسطينية الراهنة «تتطلب إدارة حوار وطني شامل يضع على أجندته قضايا العمل الفلسطيني، كما أكد للسيد قريع ان خارطة الطريق مشروع تصفوي يهدف إلى ضرب أسس وحدة شعبنا ومؤسساته وقواه».
وأكد بيان الجبهة على ضرورة «مواصلة اللقاءات بين الجبهة والسلطة الفلسطينية للتداول حول قضايا الشأن الداخلي».
من جهة أخرى أعلن بيان عسكري اسرائيلي ان الجيش الاسرائيلي رفع أمس الاثنين إجراءات الإغلاق التي فرضها الجمعة على الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وكانت اسرائيل فرضت هذه الإجراءات لتجنب تسلل ناشطين فلسطينيين إلى الأراضي الاسرائيلية في أعياد رأس السنة اليهودية التي بدأت الجمعة وانتهت الأحد.
لكن الاذاعة الاسرائيلية العامة ذكرت أمس الاثنين ان جهاز الأمن الداخلي الاسرائيلي «شين بت» يقدر عدد الانذارات بعمليات خططت لها مجموعات فلسطينية مسلحة بحوالي أربعين يومياً.
وقتل اسرائيليان هما شابان في مستوطنة نيغوهوت قرب الخليل في الضفة الغربية، برصاص أطلقه ناشط في حركة الجهاد الاسلامي قتل بعد ذلك.
وعلى صعيد آخر ادعت سلطات الجيش الاسرائيلي أمس الاثنين أن السلطة الفلسطينية تقوم باستغلال الأطفال الفلسطينيين ككبش فداء في عمليات عسكرية تؤدي إلى مقتلهم وقال ناطق بلسان الجيش الاسرائيلي في تصريحات لراديو لندن ان المعلومات المتوفرة لدى سلطات الأمن الاسرائيلية تشير إلى ارتفاع هذه الظاهرة خلال العملية العسكرية الأخيرة والتي أطلقت اسرائيل عليها اسم المد والجزر.
وذكر الراديو وفقاً لما جاء في بيان أصدره الناطق بلسان الجيش الاسرائيلي ان سلطات الجيش ألقت القبض قبل يومين على طفلين فلسطينيين اجتازا الجدار الأمني الفاصل بين قطاع غزة والمستوطنات الاسرائيلية في القطاع وأنه اتضح خلال التحقيق معهما ان ناشطا فلسطينياً أرسلهما لاحضار حقيبتين تحويان كمية كبيرة من المواد المتفجرة وهاتفاً.
واتهم البيان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات شخصياً بتشجيع الأطفال على العداء لليهود والمشاركة في عمليات إرهابية على حد وصف البيان خلال لقائه أطفال وطلاب المدارس في مقر إقامته في رام الله.
| 
