عضو هيئة صياغة الدستورالعراقي يتعرض لهجوم
نفي مغادرة صدام لروسيا وإغلاق صحيفة تركمانية في الموصل
مقتل جندي أمريكي في كمين وأكبر عمليات بحث ومداهمات تشهدها تكريت

* بغداد - الموصل - الوكالات:
قتل جندي امريكي أمس لدى تعرض سيارته لهجوم بالأسلحة الخفيفة على طريق القادسية السريع جنوبي العاصمة العراقية بغداد.
وذكر راديو مونت كارلو ان دبابة امريكية أصيبت أيضا بأضرار نتيجة تعرضها لهجوم بالقذائف الصاروخية في مدينة بعقوبة شمال شرقي العاصمة كما استهدف هجوم بقذائف الهاون مطار الفارس الواقع في أطراف المدينة نفسها ونقل الراديو عن شهود عيان قولهم ان اشتباكات وقعت بالأسلحة الخفيفة بين القوات الامريكية والمهاجمين عقب ذلك الهجوم ولم يتضح بعد حجم الخسائر في الجانبين.
ميدانيا أيضا تعرضت احدى الدوريات الامريكية لهجوم بقذائف ال «آر بي جي» في مدينة الرمادي التي تبعد حوالي مائة وعشرين كيلومتراً غرب العاصمة العراقية بغداد وأدى الهجوم إلى الحاق أضرار بإحدى المركبات الامريكية مشيرة إلى ان الحجم الحقيقي للخسائر لم يعرف بعد نظرا لقيام القوات الامريكية بإزالة آثار الهجوم.
كما تعرض منزل جلال الدين الصغير عضو هيئة صياغة الدستور العراقي في العاصمة بغداد للقصف بقذائف صاروخية من طراز «آر بي جي» في ساعة متأخرة من ليلة الاثنين وذكر راديو لندن أن جلال الدين الصغير نجا بينما أصيب أحد حراسه بجروح.
على صعيد آخر قام وفد مكون من ثمانية أعضاء من الكونجرس الامريكي بتفقد عدة مناطق في العاصمة العراقية بغداد للوقوف على الحالة الأمنية والاجتماعية في البلاد وأشار الراديو إلى ان جولة الوفد الامريكي شملت مستشفى اليرموك للاطلاع على الأحوال الصحية وأحوال المرضى فيه متوقعاً ان يقوم الوفد بزيارة مدينة الموصل شمال العراق وأكد جيري لويس أحد أعضاء الوفد عقب الجولة على ضرورة التحلي بالصبر للوصول إلى الهدف المنشود في العراق، مشيراً إلى أن استقرار الوضع الأمني في العراق سيأخذ بعض الوقت.
وفي التطورات نفت الخارجية الروسية أي علم لها بما أوردته صحيفة أذربيجانية عن ان الرئيس العراقي السابق صدام حسين في طريقه إلى روسيا من أذربيجان ونقلت العربية عن متحدث باسم الخارجية الروسية قوله انهم ليست لديهم أية معلومات عن هذا الموضوع.
وكانت صحيفة يني موسفات الأذربيجانية المعارضة قد ذكرت نقلا عن مصادر وصفتها بالموثوقة ان صدام حسين كان موجوداً في أذربيجان منذ 28 اغسطس الماضي وسيغادر إلى روسيا.
وفي الموصل أعلن مصدر مسئول في الفرقة 101 الأمريكية التي تتولى الإشراف على مدينة الموصل أنه تقرر إغلاق صحيفة صدى تل عفر التي تصدرها الجبهة التركمانية والموجهة إلى السكان التركمان الذين يشكلون أغلبية المواطنين في منطقة تل عفر شمالي العراق.
وأشارالمسئول الأمريكي إلى أن إغلاق الصحيفة جاء بسبب انتهاكها القوانين والضوابط التي يجب أن تتقيد بها الصحافة داخل العراق حيث كتبت مقالات طالبت فيها أنقرة بضرورة التدخل السريع في كردستان العراق وقالت ان مدينة الموصل تابعة لتركيا.
أيضا شنت قوات أمريكية وشرطة عراقية أكبر عملية بحث حتى الآن في بلدة تكريت مسقط رأس الرئيس العراقي السابق صدام حسين أمس الاثنين واقتحمت 15 منزلاً الا انها فشلت في القبض على رجال تبحث عنهم.
وقال اللفتنانت كولونيل ديفيد بواريير انه جرى اعتقال أربعة مشتبه بهم في الغارة التي شنت في الجزء الذي يقطنه السنة في تكريت حيث تشتد المقاومة للاحتلال الامريكي للعراق.
إلا ان الغارة التي شنت قبيل الفجر فشلت في القبض على ما يتراوح بين 12 و15 من أعضاء فدائيي صدام الذين تعتقد القوات الامريكية انهم وراء الهجمات واغتيال أعضاء جدد بالشرطة العراقية والتفجيرات التي تقع في الطرق بالبلاد.
وقال بواريير للصحفيين الذين تابعوا الغارة التي قام بها 200 شرطي عراقي ونحو 100 جندي امريكي في الوقت الذي حلقت فيه طائرات هليكوبتر في سماء البلدة «كنا نبحث عن بين 12 و15 من منفذي العمليات، كانت هذه أكبر عملية نقوم بها في تكريت حتى الآن، لسوء الحظ لم نقبض على أي منهم.
وبعد مواجهة هجمات يومياً تقريباً أصبحت القوات الامريكية حريصة على تسليم قوة الشرطة الجديدة في العراق مهام عملها، إلا ان غارة أمس تثير تساؤلات حول توقيت قيام الشرطة المحلية بعملها دون مساعدة أمريكية.
وبالرغم من الفشل في القبض على فدائيي صدام الذين كانت القوات تبحث عنهم الا ان بواريير أعرب عن تفاؤله بشأن إمكانية احلال الامن في المدينة الواقعة على بعد 175 كيلومترا شمالي بغداد.
وقال لم نقبض عليهم لانهم يفرون ويتحركون من منزل لمنزل كل ليلة الآن، مضيفاً انهم يضيقون الخناق عليهم.
ومن ناحية أخرى.. بدأت القوات الأمريكية في الموصل تدريب بعض أعضاء العشائر العربية وقوات الشرطة وعناصر أخرى على استخدام السلاح بهدف تأهيلهم لحماية خط أنابيب كركوك الذي ينقل بترول شمال العراق إلى تركيا بعد تعرضه للعديد من العمليات التفجيرية التي حالت دون تصدير نفط الشمال العراقي.
وأشار مراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط في شمال العراق إلى أنه سيتم عقب الانتهاء من فترة التدريب توزيع هؤلاء الجنود على مناطق الخدمة.
وفي تطور لاحق تم إلقاء القبض على علي فليج مدير أمن الموصل إبان عهد الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين وتم نقل اللواء فليج إلى المقرالعسكري الأمريكي في الموصل بعدما تم اعتقاله حيث كان يختبىء في أحد منازل الموصل.