* طريف - محمد راكد العنزي:
بدأ العام الدراسي الجديد وبدأ أبناؤنا الطلاب مسيرة جديدة في العودة الى مقاعد الدراسة، وفي هذه الايام يتوجه كثير من الناس الى محلات القرطاسية والاسواق لشراء لوازم وحاجات المدارس معتقدين ان هذا هو الاستعداد الاكيد للدراسة، غير ان هذا لا يعتبر أبداً هو الاستعداد الحقيقي للدراسة وإنما ينبغي لنا ان نستعد لها من خلال تهيئة الابناء لها نفسيا ومهنيا ونسيان الاخفاق الذي تم خلال العام المنصرم وشحذ الهمة في نفوسهم من خلال تحفيزهم بشتى الطرق التربوية الحديثة ووسائل الثواب المعروفة وذلك منذ انطلاق أول يوم من أيام العام الجديد، كما لا ننسى كذلك ضرورة متابعتهم المستمرة بالتعاون التام مع المدرسة وبما يخدم مصلحة الطالب فالتواصل الدائم يجعل ولي الامر على اطلاع دائم بكل ما يستجد على مستوى ابنه الدراسي مما يعطيه الفرصة الكاملة لمعالجة الوضع في حينه قبل ان يستفحل ويحول مسار تعليمه الى الانخفاض.
أيضا على المدارس ألا يكون استعدادها للعام الدراسي فقط بتوفير الكتب والوسائل وصيانة مرافق المدرسة وانما يجب ان يكون استعدادها بمعالجة أي قصور طرأ خلال العام الماضي والشد على أيدي المعلمين منذ البداية ومحاولة حل كافة العقبات التي قد تواجههم طيلة فترة عملهم وذلك حتى لا تنعكس سلبا على ادائهم داخل الفصل، وكذلك توفير احتياجات المدرسة من الوسائل العلمية الحديثة التي قد تخدم الطالب وتؤدي الى ايصال المعلومة له بكل يسر وسهولة بالاضافة الى ضرورة ايجاد حلقة من التواصل الجاد مع المنزل، فكل هذا من شأنه أن يؤدي إلى انطلاق عام دراسي نشط إذا تكاتف الجميع (البيت والمدرسة والطالب) على انجاحه.
|