إذا اتفق المختصون أن «الذكاء» وحده لا يرافقه بالضرورة تفكير مؤثر، فإن هذا يؤكد أهمية تنمية «مهارات التفكير» في تعميق الإدراك وتوسيع دائرته في فهم أشمل للمواقف وتحديد اطار الاستجابة تجاهها بحيث يكون السلوك أكثر دقة وأكثر فعالية وأقرب إلى الرؤية الواضحة بعيداً عن ردود الأفعال الانفعالية السريعة.
والتفكير بوصفه مهارة يمكن تعليمها من خلال وسائل عديدة، فمن الأهمية أن نقصده بذاته ونعززه لدى أطفالنا ليقل انفعالهم وصراخهم وهوجهم، ويعرفون من نحن قبل أن يقذفوا بما في أيديهم نحونا غضبا.
إذا فكروا عرفوا أن ما أمامهم قد يكون: أباً / أما فيعيدون المادة «المقذوفة» إلى مكانها فتسلم المزهرية من الكسر ويسلم قبل ذلك عقلهم من الحمق.
لقد نالت «مهارات التفكير» مؤخراً حظوة كبيرة في العملية التعليمية عند المربين حيث لم تعد أمراً هامشياً في المناهج وطرائق التدريس بقدر ما هي جزء أساسي في العملية التعليمية لتعزيز مهارات الحياة التي يحتاجها الطالب في عصر يتجدد في اليوم ألف مرة.
|