الوطن أغلى شيء عند الإنسان، فمن ليس له وطن ليس له هوية، والوطنية انتماء، فمن ينتمي لتراب هذا الوطن يجب عليه ان يحافظ على كل شبر من ترابه ويدافع عنه بكل ما يملك، فالحياة كرامة والوطنية انتماء والرجال مواقف، واذا كان اليوم الوطني الذي نحتفي به هذا الأيام يعني توحد الوطن، فهو يعني لنا الشيءالكثير توحيداً ووحدة وبناء وأمناً وأماناً واستقرارا ورخاء، فكان لهذا التوحيد على يد المؤسس والموحد الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله اخرجنا من الظلام إلى النور ومن الخوف إلى الامان ومن الجهل الى العلم ومن الفرقة إلى الالفة والمحبة.
ولا شك أن ما وصلت اليه مملكتنا الغالية من التقدم والرقي والازدهار لم يأت من فراغ، بل اتى بعزيمة وسواعد رجالها المخلصين الذين نذروا انفسهم في خدمة دينهم ثم وطنهم بكل عزيمة حتى وصلنا إلى ما وصلنا اليه الآن في شتى المجالات داخليا وخارجيا، وكل ذلك موضع فخر واعتزاز كل مواطن.
فعلى الصعيد الداخلي على سبيل المثال لا الحصر تحقق الكثير من الانجازات التي يتطلع المواطن إلى تحقيقها من الرفاهية والرخاء والعيش الرغد والحياة الكريمة، من خلال المشاريع التنموية التي قامت بها الدولة في جميع المجالات التي يحتاج اليها المواطن، مثل التعليم المجاني، الذي اصبحت مدارسه في كل قرية، في السهل والجبل وافتتحت مراكز الرعاية الصحية في كل قرية والمستشفيات المتخصصة في كل محافظة لتقديم العلاج المجاني. ثم لا ننسى خدمات الماء والكهرباء والهاتف جميعها اصبحت في متناول كل مواطن، ان التلاحم بين القيادة والشعب وسياسة الباب المفتوح جعلت هذه المشاريع تتسارع بتسارع الزمن.
وما تلك الزيارات التي يقوم بها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني بين الحين والآخر للأحياء الفقيرة ومشاركة أبنائه المواطنين والاطلاع على ظروفهم وأحوالهم وتلمس حاجياتهم عن قرب وتلبية احتياجاتهم إلا خير دليل على ذلك التلاحم والترابط بين القائد والرعية.
اما على الصعيد الخارجي فقد تبوأت بلادنا مكانة مرموقة بين دول العالم لما يتمتع به قادتها من بعد نظر وسياسة حكيمة ومصداقية في القول والعمل، حتى أصبحت المملكة تساهم بشكل فاعل في صنع القرارات الدولية وتسعى لتحقيق السلام والاستقرار للأمة العربية والاسلامية ولشعوب العالم جمعاء مما جعل قادتها موضع احترام وتقدير زعماءالعالم من خلال اسهاماتهم الفاعلة وآرائهم السديدة ومواقفهم الحازمة تجاه القضايا العربية والاسلامية، ان هذه الانجازات وهذه المواقف العظيمة ربما لا تليق للكثيرين ممن ملأ قلوبهم الحقد والكراهية على هذا البلد المعطاء الذي يعطي دائما ولا يأخذ، مما حداً بأولئك التغرير ببعض السفهاء والجهلة للنيل من هذا البلد ومكتسباته ولكن لن ينال أولئك الحاقدون إلا الذل والمهانة ورد كيدهم في نحورهم. وجاء اليوم الوطني لنجدد الولاء ونجدد التلاحم ونقف صفا واحدا في وجه كل من يريد ان ينال من سمعة هذا البلد العظيم ولن يحيق المكر السيىء الا بأهله، فالوطنية انتماء والحياة كرامة والرجال مواقف.
سائلاً الله ان يجنب بلادنا كل مكروه وأن يديم علينا نعمة الأمن والاستقرار. آمين.
(*) عضو مجلس منطقة الباحة
| 
