* الرياض - سلطان المواش:
نوَّه معالي الدكتور غازي بن عبدالرحمن القصيبي وزير المياه والكهرباء رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للكهرباء بالرعاية الكريمة من لدن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني لمؤتمر ومعرض أكبر «100» شركة خليجية مشيراً إلى أن الشركة السعودية للكهرباء وشركة الماء والكهرباء سيميطا الستار يوم غد الثلاثاء 4/8/1424ه الموافق 30/9/2003م عن المعلومات والبيانات ل«21» مشروعاً استثمارياً في مجالات توليد ونقل الطاقة الكهربائية وتحلية المياه بالمملكة بتكلفة استثمارية تصل إلى «48» مليار ريال، وذلك من خلال ندوة «الفرص الاستثمارية الواعدة في مشاريع الشركة السعودية للكهرباء والمشاريع المشتركة مع شركة الماء والكهرباء» بحضور عدد من رجال الأعمال والمستثمرين السعوديين والأجانب.
وأوضح معاليه أن الدولة تولي مشاريع التخصيص أهمية كبرى في خططها التنموية، ويعد تخصيص مشاريع قطاعي توليد ونقل الكهرباء وكذلك تحلية المياه المالحة من هذه الخطة، معتبراً أن التخصيص أمر حسم تماماً من قبل الدولة «التخصيص خيار إستراتيجي لنا ولا رجعة فيه»، مؤكداً على أن الدولة وفرت كافة الضمانات والتأكيدات للمستثمرين السعوديين والأجانب لتبدد أية مخاوف لديهم، اضافة إلى أن هذه المشاريع قد أُعدت إعداداً جيداً وتمت دراستها دراسة مستفيضة للتأكد من جدواها، حيث سيحصل المستثمر على العديد من المزايا والحوافز من جراء مشاركته في مشاريع الطاقة الكهربائية وتحلية المياه المالحة بالمملكة، نظراً لما يتمتع به الاقتصاد السعودي من مزايا عديدة وحوافز جيدة خاصة بعد إقرار نظام الاستثمار الأجنبي الذي أتاح للمستثمر حرية الاستثمار داخل أسواق المملكة، معرباً عن ارتياحه للتعاون الكبير بين الوزارة والهيئة العامة للاستثمار في هذا المجال واستعداد الطرفين لتذليل العقبات التي من الممكن أن تعترض المستثمر، وأشار قائلاً: «هناك تنسيق دائم بيننا لتذليل أية صعوبات قد تعترض المستثمرين في قطاعي الماء والكهرباء ويتم النظر فيها والعمل على حلها بأسرع وقت ممكن. لدى المسؤولين بالوزارة توجيهات ببحث طلبات وملاحظات المستثمرين والعمل على حلها وفقاً للصلاحيات المعطاة لهم، ونسعى في المستقبل القريب إلى ايجاد مندوب خاص للوزارة بالهيئة للعمل على سرعة البت في المعاملات التي تخص المستثمر في قطاع المياه والكهرباء، كما سيتم منحه الكثير من الصلاحيات لضمان عدم تأخير معاملات المستثمرين».
وأضاف القصيبي أنه يأمل أن تكون هذه البيانات عن الفرص التي سيتم عرضها في الندوة شاملة لكافة استفسارات وأسئلة المستثمرين وأن تقدم لهم جميع المعلومات التي يرغبون في الحصول عليها، مثمناً الجهود المبذولة من قبل الشركة السعودية للكهرباء وشركة الماء والكهرباء في الإعداد لطرح هذه الفرص لتلبي جزءاً من احتياجات المملكة من الطاقة الكهربائية والمياه المحلاة حتى عام 2017م، حيث أظهرت الدراسات أن المملكة ستشهد نمواً كبيراً ومتزايداً على الطاقة الكهربائية والمياه نتيجة ازياد النمو السكاني والعمراني خلال تلك الفترة.
واختتم معالي الدكتور غازي القصيبي تصريحاته قائلاً:«لدي تفاؤل كبير بأن هذه المشروعات ستجذب انتباه ورغبة الكثيرين من المستثمرين السعوديين والأجانب، وأدعوهم للاستفادة والاستثمار في هذه المشاريع، فالعائد الاستثماري المتوقع يعد مرتفعاً مقارنة بمستوى المخاطر المصاحبة، وهذا يعطي ميزة نسبية أكبر للاستثمار في المملكة، وأتوقع أن تساهم هذه المشاريع عقب تنفيذها في تعزيز الاقتصاد الوطني وتلبية المتطلبات التنموية في مختلف المجالات كما أنها ستوفر العديد من الفرص الوظيفية للمواطنين».
|