* الدمام - سامي اليوسف:
الصورة أدناه.. توضح عميد المدربين السعودييّن خليل الزياني عندما كان يرتدي بزة التدريب وهو يعمل مديراً فنياً لفريق نادي الهلال وكان ذلك آخر عهد له في مجال التدريب عندما خسر من الشباب نهائي كأس ولي العهد بهدف عبدالله الشيحان اليتيم على استاد الأمير محمد بن فهد بالدمام.
بعدها رفض الزياني كل العروض التدريبية التي انهالت عليه.. كما أبى أن يعود للاتفاق مدرباً... بعد أن دلف إلى مقر الاتحاد السعودي لكرة القدم كعضو في مجلس إدارته.. فقد استمرأ العمل الإداري وأحبه ولاسيما مع انضمامه لعضوية مجلس الإدارة الاتفاقية كنائب للرئيس..
وقد استبشر أنصار الاتفاق خيراً بعمل الزياني الإداري جنباً إلى جنب مع الرئيس الذهبي عبدالعزيز الدوسري ومشرف الكرة الاتفاقية «قبل ابتعاده» هلال الطويرقي.. مع علمهم الأكيد بأن مدربهم القدير لن يكون من المساهمين بماله في دفع عجلة التطور الإتفاقي الكروي بقدر ما سيكون من المساهمين بفكره وخبرته وآرائه النيّرة في حلحلة المشكلات الفنية والنفسية والإدارية التي تواجه المدرب أو اللاعبين.. وتفاقم هذا الاستبشار من الجماهير الاتفاقية بعد ابتعاد الطويرقي عن العمل كمشرف على الفريق..
إلا أن أبا ابراهيم لم يعد متفرغاً للعمل الإداري بالاتفاق، بل زاد على ذلك أن صدم جماهير ناديه بالتلويح بالاستقالة والابتعاد هو الآخر عن كرسي النائب.. وأصبح ينتهز أية فرصة للابتعاد عن النادي ومشاكل اللاعبين.. كما حدث في القاهرة عندما ترك الفريق في «عز» الحاجة إليه عندما كان في معمعة البطولة العربية وطار إلى سنغافورة لحضور أحد اجتماعات واحدة من لجان الاتحاد الآسيوي في وقت كان يمكن الاعتذار.. ومع بداية الدوري ارتبط برئاسة وفد منتخبنا للناشئين في بطولة الخليج بالدوحة والتي حاز فيها الأخضر على اللقب والكأس عن جدارة واستحقاق.. ومع خسارة الاتفاق المذلة بالخمسة من اتحاد جدة وتفاقم أزمة بشير وسمير هلال مع المدرب الهولندي سيلجن والإداري خالد الحوار.. أخذ يلوح بنية السفر إلى تونس لحضور اجتماع لإحدى لجان الاتحاد العربي لكرة القدم..«!!».
خلاصة القول لم يعد خليل الزياني متفرغاً أو حريصاً على الاتفاق كما كان في سابق عهده.. وقد يكون «زهد» أيضاً في العمل الإداري بناديه الذي قدمه للجمهور والإعلام والشهرة.. ولم يعد يمارس دوره كما ينبغي وكما هو مأمول منه كنائب للرئيس الذهبي.. وللزياني نقول: إن الاتفاق بأمس الحاجة إليك في الوقت الراهن.. فإما الالتفات إليه قلباً وقالباً وإما الاعتذار والاستقالة لحفظ حبك وتاريخك مع الاتفاق والاتفاقييّن..
|