في الفترة الماضية وقبل توقف الدوري وبالضبط عند تأزم وضع الفريق الهلالي، ظهرت على السطح الأزرق أخبار متفرقة عن عزم الإدارة على الاستقالة خلال شهر رمضان المبارك وعززت تلك الأخبار بتصريحات سابقة لسمو رئيس النادي عن نية إدارته الاستقالة في التوقيت المذكور، بل ان الأربعاء الماضي على وجه التحديد شهد اجتماعا لمجلس الإدارة قيل وعلى لسان مصادر رسمية انه من أجل إعداد تقرير عن وضع النادي يقدم للإدارة القادمة.
وفي تقديري ان مجرد الحديث في هذا الوقت عن استقالة الإدارة لا يصب في مصلحة النادي فمثل هذه الأحاديث تخلق أجواء مضطربة داخل النادي، وتؤدي للبلبلة والشوشرة والشعور بعدم الاستقرار وتنعكس سلبياً بكل تأكيد على وضع الفريق الكروي الذي رأينا تأثره البالغ بما حدث من تفاعلات أثناء تغيير مدير الكرة، فما بالكم والحديث الآن عن تغيير مجلس الإدارة؟!!
كل ذلك يحدث رغم جزمي وثقتي بأن الإدارة لن تستقيل قبل نهاية الموسم الرياضي على أقل تقدير ان لم تستمر إلى نهاية فترتها لأسباب عدة يأتي في مقدمتها ان الإدارة لا تريد ان توصم بأنها من النوع «الهروبي» الذي يرمي استقالته ويترك موقعه عندما تتكالب عليه الظروف والأزمات، وثانيها ان لديها مشروعا لم يكتمل حتى الآن وهو الشعار الذي رفعته قبل وبعد تنصيبها عندما أعلنت أن أحد أهم أهدافها هو إحداث تغيير في مفهوم إدارة الأندية، بحيث تضع أسسا وقواعد ومعايير ثابتة تستطيع أي إدارة قادمة العمل بموجبها دون أن تواجه عناء البداية أو الاضطرار للعودة إلى نقطة الصفر كما يحدث عندما تأتي كل إدارة جديدة. كما ان الإدارة التي جاءت بشعارات الاستثمار الرياضي ومفاهيم الإدارة الحديثة لم تحقق على أرض الواقع وحتى الآن أي إنجاز أو نجاح كبير يذكر. ويسجل لها في تاريخ النادي، لذلك فإن الاستقالة تعني الانسحاب وإعلان العجز عن تطبيق الشعارات والنظريات التي رفعتها في البداية.
ومن هنا جاء جزمي وثقتي بأن الإدارة لن تستقيل فهي لن ترضى بأن تكون هروبية ولا تقبل بأن توصم بأنها عاجزة عن تطبيق شعاراتها ومشاريعها وبرامجها.
لذلك أتمنى ايقاف الحديث عن الاستقالة أياً كان مصدره لأنه غير صحيح وهم أمر لن يحدث هذا أولاً، ثم لأن ترديده وتكراره فيه مضرة للنادي ويخلق جواً لمن عدم الثقة في الإدارة نفسها لذلك يجب ان تكون الإدارة هي أول من يحارب مثل هذه الأحاديث ويعمل على ايقافها، لا أن تكون هي مصدرها ومن يروج لها.
|